الطهارة بحسب الفن الحديث 3

[فاطمة عبو]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد وال محمد

الطهارة بحسب الفن الحديث 3

نعم انكان الماء قليلا والنهر غير كبير فلا يحسن من الناحية الدينيه والطبية بل لوكان عليها ساكنين وكان هذا العمل موجباً لفساد الماء عليهم او العسربهم لاشكل الأمر بل صار حراما لاضرار الغير بدفع الضرر عن نفسه وان كان لتقدم الرتبة والزمان في سكونة ذلك المكان اثراً في الحكم نظير تقسيم الماه عند قلة المياء وبيان ان اي من البدان على البلدة اولى واقرب كما سيحيئ تفصيله في بابه (انش) (الطريق الثاني) لتدبير فاضل المياه النتنه ودفع هذه البليه، هو ما ابتكروه او تمموه للاماكن والمدائن التي تقل فيها المياه ولم يكن كافيا لورود فاضل المياه اليها ، او ما لم يكن فيها المياه والانهار اصلا .

وترتيبه ان يرسل المياه العفنه إلى اماكن وسيعه او ظروف كبيره مع عمق قليل يكون انبساط الماه على سطح الأرض اكثر ، جذبه للمادة الاصلية والحياتيه للمادة الهوائيه (اكسيجن) ازيد ، وبسبب ذلك ورسوب القذارات إلى الاسفل من جانب اخر يصفوا الماء ويرجع الى ماكان عليه مضافاً إلى بعض الترتيبات اخر .
(الطريق الثالث) هوتصفيتها بالطريق الميكانيكيه والفيزيائية المؤدية إلى التجزئة والتحليل بين الماء وفضولاتة او مع إلاستمداد بارسال(اكثرن الطبيعي) إلى الماء او قسم من التركيبات الأكسجنيه كما ينقل استعمالها في بعض المدن او بامداد مقدار من الماء النقي اليها على حسب درجات كدارته وصفائه .
وقد عين في بعض الاماكن وللختبرات وسيلة دقيقة لتعين درجة صفاء الماء ومقدار احتياجه الى التصفية والمادة الحياتية في وصوله الى الصفاء التام كما بينه بعض اكابر الفن

وقد تبين لك سابقا حصول هذا الترتيبات بل ياحسن منها بالنحو الطبيعي والتكويني لمياه الحياض والآبار والمياه الجارية غاية ألامر ان ذلك وان كان احسن واتم ، الا ان هذه الطرق اسهل واوسع وهذا ايضاً من منن الله سبحانه وتعالى ألهم خلقه وهياء لهم اسباب دركه تتميماً لما هياء لهم اولا .
وهناك قسم من الوسائل يستمد بها لمنع انكدار الماء وفساده دفعا لارفعاً ويدبر ان لاينكدر الماء ولا يفسد بوقع القذارات اليها وقد كان يستعمل مثلها او قريبا منها في بعض المدن والممالك الاسلاميه ايضاً لكن هذا وان كان اسهل واقل مورداً للاشكال او لم يرد عليه اشكال اصلا إلا انه مع ذلك ممالايرتض به الطبع والنفس والمسلمون ويكون مشمولا للتحريمية مضافاً الى الجزم ببقاء شيء من المواد الدقيقة من القذارات الاولية فيها وان لم يكن بمرتبة اللزوم .

والحمد الله على نعمة الله وفضله علينا