بسم الله الرحمن
الرحيم اللهم صل على محمد وال محمد
الاسلام دين الحب
جرت العادة على القول إنّ ثمّة عداءً بين الدين و "الحبّ". ويتجلّى هذا العداء عند القول إنّه: طالما ينظر الدين إلى "الحبّ" على أنّه والشهوة شيء واحد، وينظر إلى الشهوة على أنَّها شيء خبيث ذاتياً، فالدين بالنتيجة يرى "الحبَّ" شيئاً خبيثاً أيضاً.وكما نعرف فإنّ هذه التهمة لا يمكن أن تصدق في حقّ العقيدة الإسلاميّة، الإسلام لا يرى أيّ خبث في أصل اللّذة الجنسيّة - بل يقننها ويسعى الى تهذيبها وهي امر لابد منه لاستمرار نسل البشر- فكيف يعتبر ذلك في "الحبّ" الذي ما زال موضوع بحث الباحثين في هل أنّه هو الشهوة الجنسيّة أم شيء يختلف عنها. وفي الواقع الشهوة شيء والحب شيء مختلف إنّ "الحُبّ" عبارة عن زوال الأنانيّة، حيث يصبح المحبوب أعلى وأعَزَّ من روح المحبّ التي لا يتوانى في تقديمها فداءً للمحبوب، وهذا يعني أن يتحرّر الإنسان المُحِبُّ من قيود الـ"أنا" أو أن تندمج "أناه" في "أنا" المحبوب
ان الاسلام الحقيقي قائم على المحبة ومبني على الحب بل هو اساسه فالمسلم لا يكون مسلم ان لم يحب "الله عز وجل " ورسوله صلى الله عليه واله واهل بيته عليهم السلام وسنشير اشارة بسيطة لهذا من خلال بعض النصوص
قال تعالى
قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ )قال الصادق (ع) : (لا يمحض رجل الإيمان بالله ، حتى يكون الله أحب إليه من نفسه وأبيه و أمه وولده وأهله وماله ، ومن الناس كلهم) واساس الدين حب الله وهو اهم الاصول ولا يكون كذلك ان لم يحب النبي صلى الله عليه واله وسلم واهل البيت الطاهرين المعصومين عليهم السلام قال تعالى : ( قل لا أسالكم عليه أجراً إلا المودة في القربى ) وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : "أول مايُسأل عنه العبد حبّنا أهل البيت" ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : « أدبوا أولادكم على ثلاث خصال : حبّ نبيكم ، وحب أهل بيته ، وقراءة القرآن » ، وقال صلى الله عليه وآله وسلم : « أُذكركم الله في أهل بيتي ، أُذكركم الله في أهل بيتي ، أُذكركم الله في أهل بيتي » وقال أمير المؤمنين عليه السلام : « أحسن الحسنات حبنا ، وأسوأ السيئات بغضنا » وقال أمير المؤمنين عليه السلام : « سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : أنا سيد ولد آدم ، وأنت يا علي والاَئمة من بعدك سادة أُمتي ، من أحبنا فقد أحبّ الله ، ومن أبغضنا فقد أبغض الله ، ومن والانا فقد والى الله ، ومن عادانا فقد عادى الله ، ومن أطاعنا فقد أطاع الله ، ومن عصانا فقد عصى الله » وقال الإمام الصادق عليه السلام : « من عرف حقنا وأحبنا ، فقد أحبّ الله تبارك وتعالى » قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : « أساس الاِسلام حبي وحب أهل بيتي » وقال أمير المؤمنين عليه السلام : « قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : يا علي ، إنّ الاِسلام عريان ، لباسه التقوى ، ورياشه الهدى ، وزينته الحياء ، وعماده الورع، وملاكه العمل الصالح ، وأساس الاِسلام حبّي وحبّ أهل بيتي »
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : "أول ما يسأل عنه العبد حبّنا أهل البيت "
حقيقتا كثيرة هي الادلة لدرجة لا يمكنني حصرها على حب الله والنبي صلى الله عليه واله واهل البيت عليهم السلام وهذا غيض من فيض..
بعد حب الله ونبيه واهل البيت عليهم افضل الصلاة والتسليم يأمر الاسلام بحب الاسلام والمسلمين والتحابب فيما بينهم فحب الاخ المسلم في الله من ما يجعل الانسان بظل الله فقد وردعن النبي صلى الله عليه واله وسلم: سبعة يظلهم الله تعالى في ظله يوم لا ظل إلا ظله... وذكر منهم: ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه. ، قال صلى الله عليه وسلم : (( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه )) قال نبينا صلى الله عليه وسلم:«والذي نفسي بيده، لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم» ان الاسلام شرع كل ما ينشر الحب والمحبة وندب الى ذلك كثيرا واوجبه احيانا فمن ما يوجب المحبة في الاسلام افشاء السلام والهدية فقد ندب الى ذلك ابتداء واوجبه ردا ، والتزاور وصلة الرحم بكل ما يتعارف وقد اوجب صلة الرحم _التي تثمر المحبة _ وتوعد قاطع الرحم ، الاسلام يدعو الى حب الفقراء لانهم عيال الله واعطائهم حسب المستطاع واوجب لهم حقوق على الانياء وندب ايضا وهو من مسببات نشر الحب والمحبة بين الاغنياء والفقراء فقد اوجب الزكاة والخمس وندب الى الصدقات ، الاسلام يدعو الى حب كل مظاهر الخير وحب كل الفضائل والصفات الحميدة لأنه دين الفضائل ودين الخير . و-سنشير الى حب الزوجة في بحث الاسلام و المرأة انشاء الله - الاسلام يدعو الى التعامل الانساني والاخلاقي حتى مع الاعداء فيقول : (ان افضل الاخلاق ان ...وان تعفو عمن ظلمك.) الاسلام يدعو الى حب كل الخلق حبا لله .قال النبي صلى الله عليه واله وسلم: أوثق عرى الإيمان: الموالاة في الله والمعاداة في الله والحب في الله والبغض في الله عز وجل. فالحب في الاسلام اساس الدين وهو مقياسه
فلو تتبعت كل جزئيات الاسلام لوجدتها حتما قائمة على اساس الحب فحقا الاسلام دين الحب.
الرحيم اللهم صل على محمد وال محمد
الاسلام دين الحب
جرت العادة على القول إنّ ثمّة عداءً بين الدين و "الحبّ". ويتجلّى هذا العداء عند القول إنّه: طالما ينظر الدين إلى "الحبّ" على أنّه والشهوة شيء واحد، وينظر إلى الشهوة على أنَّها شيء خبيث ذاتياً، فالدين بالنتيجة يرى "الحبَّ" شيئاً خبيثاً أيضاً.وكما نعرف فإنّ هذه التهمة لا يمكن أن تصدق في حقّ العقيدة الإسلاميّة، الإسلام لا يرى أيّ خبث في أصل اللّذة الجنسيّة - بل يقننها ويسعى الى تهذيبها وهي امر لابد منه لاستمرار نسل البشر- فكيف يعتبر ذلك في "الحبّ" الذي ما زال موضوع بحث الباحثين في هل أنّه هو الشهوة الجنسيّة أم شيء يختلف عنها. وفي الواقع الشهوة شيء والحب شيء مختلف إنّ "الحُبّ" عبارة عن زوال الأنانيّة، حيث يصبح المحبوب أعلى وأعَزَّ من روح المحبّ التي لا يتوانى في تقديمها فداءً للمحبوب، وهذا يعني أن يتحرّر الإنسان المُحِبُّ من قيود الـ"أنا" أو أن تندمج "أناه" في "أنا" المحبوب
ان الاسلام الحقيقي قائم على المحبة ومبني على الحب بل هو اساسه فالمسلم لا يكون مسلم ان لم يحب "الله عز وجل " ورسوله صلى الله عليه واله واهل بيته عليهم السلام وسنشير اشارة بسيطة لهذا من خلال بعض النصوص
قال تعالى

قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : "أول ما يسأل عنه العبد حبّنا أهل البيت "
حقيقتا كثيرة هي الادلة لدرجة لا يمكنني حصرها على حب الله والنبي صلى الله عليه واله واهل البيت عليهم السلام وهذا غيض من فيض..
بعد حب الله ونبيه واهل البيت عليهم افضل الصلاة والتسليم يأمر الاسلام بحب الاسلام والمسلمين والتحابب فيما بينهم فحب الاخ المسلم في الله من ما يجعل الانسان بظل الله فقد وردعن النبي صلى الله عليه واله وسلم: سبعة يظلهم الله تعالى في ظله يوم لا ظل إلا ظله... وذكر منهم: ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه. ، قال صلى الله عليه وسلم : (( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه )) قال نبينا صلى الله عليه وسلم:«والذي نفسي بيده، لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم» ان الاسلام شرع كل ما ينشر الحب والمحبة وندب الى ذلك كثيرا واوجبه احيانا فمن ما يوجب المحبة في الاسلام افشاء السلام والهدية فقد ندب الى ذلك ابتداء واوجبه ردا ، والتزاور وصلة الرحم بكل ما يتعارف وقد اوجب صلة الرحم _التي تثمر المحبة _ وتوعد قاطع الرحم ، الاسلام يدعو الى حب الفقراء لانهم عيال الله واعطائهم حسب المستطاع واوجب لهم حقوق على الانياء وندب ايضا وهو من مسببات نشر الحب والمحبة بين الاغنياء والفقراء فقد اوجب الزكاة والخمس وندب الى الصدقات ، الاسلام يدعو الى حب كل مظاهر الخير وحب كل الفضائل والصفات الحميدة لأنه دين الفضائل ودين الخير . و-سنشير الى حب الزوجة في بحث الاسلام و المرأة انشاء الله - الاسلام يدعو الى التعامل الانساني والاخلاقي حتى مع الاعداء فيقول : (ان افضل الاخلاق ان ...وان تعفو عمن ظلمك.) الاسلام يدعو الى حب كل الخلق حبا لله .قال النبي صلى الله عليه واله وسلم: أوثق عرى الإيمان: الموالاة في الله والمعاداة في الله والحب في الله والبغض في الله عز وجل. فالحب في الاسلام اساس الدين وهو مقياسه
فلو تتبعت كل جزئيات الاسلام لوجدتها حتما قائمة على اساس الحب فحقا الاسلام دين الحب.