بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
في بيان الايرادات على الدعوى المسبقة
ثانياً : منع تحقق الشهرة في كل موارد الروايات وهذا بين للمتصفح لابواب الفقه حيث ان كثيرا من المسائل تكثر الاقوال فيها من دون وجود شهرة لاحدها او شهرة عملية او روائية فيها لقلة النصوص كما ان بعض المسائل غير معنونة عند جميع القدماء بل عند بعضهم فقط بنحو لا يكوّن الشهرة عندهم كما ان كثيراً من الفروع المنصوص عليها لم يعنونها القدماء بل عنونها من تأخر عنهم مع كون النصوص في تلك المسائل محدودة بطريق واحد او طريقين كما ان هنالك نمط اخر من المسائل وقع الشجار فيها بين المحدثين والمتقدمين واختلافهم في تضعيف الطرق دون الطرق الاخرى وترى جماعة منهم يعكس الامر تماماً كما ان هنالك نمط رابع من المسائل وهي التي يمكن تخريج الحكم فيها على مقتضى فذلكات صناعية بحيث لا يحرز استنادها الى النص الخاص الوارد في تلك المسالة وغي ذلك من انماط وطبيعة الاستدلال في ابواب الفقه مما يجدها المتتبع مما لايمكن تحصيل الشهرة باقسامها فيها .
ثالثا : انه من البين وجود التعارض الروائي في اكثر الابواب الفقهية وعلاج ذلك بالترجيح فيهابصفات الراوي لايمكن الا بعد معرفة علم الرجال كما لا يخفى بل ان الترجيح في جهة الصدور او المضمون يعتمد كثيرا على علم الرجال ايضا ولا يكفي فيه الفقه المقارن والرجوع الى الكتب الفقهية من ابناء العامة حيث ان تحديد الجو العلمي والراي السائد للوسط العلمي للمخالفين حين صدور الرواية لا يحدد بالدقة الا بعد التعرف على حياة الرواة العلمية وكذا التعرف على مذاهب الفرق الشيعية الاخرى كالفطحية والواقفية والناووسية او معرفة مدى تاثر الراوي او انتمائه لهم كل ذلك لا يتم الابعد مراجعة علم الرجال كما ان تحديد درجات اجوبتهم عليهم السلام بلحاظ اختلاف مستويات الرواة تقبّلاً او اهتماماً او تضلعاً بل قد قال عدة من المحققين ان معرفة نوع درجة المخاطب مؤثرة في دلالة وظهور الجواب ومن ذلك يتبين ان لعلم الرجال فائدة غير هيّنة في باب الدلالة وجهة الصدور وان لم يُنبه على ذلك من تعرض لبيان ضرورة علم الرجال ولا سيما في باب روايات المعارف الاعتقادية
رابعاً : انه قد تقدم في معرفة الخبر المتواتر والمستفيض انه لا يكفي فيه مجلرد الالمام والاحاطة بالمصادر الروائية بل لا بد ان ينضم اليه الاطلاع على احوال الرجال ليتم التحديد الدقيق لدرجات الضعف والوثاقة في الطرق ومفردات الاسانيد ولتمييز الطرق بعضهاعن بعضها الاخر .
وبكلمة موجزة ان علم الرجال حافظ وصائن للتراث الروائي والسنة عن الضياع والتلاعب والحذف وهذه الفائدة من اعظم فوائد علم الرجال وان لم يصرح بها في التعاريف المذكورة لعلم الرجال .
فمن باب المثال ان انتساب الكتب الروائية ونُسخها الى اصحابها المتقدمين وهو ما يعنون بمعرفة احوال الكتب كالذي قام به المحققان الجليلان الميرزا النوري في خاتمة المستدرك والاغا بزركَ في الذريعة وغيرهم انما يتحرز ويتنقح بالاضطلاع في احوال الرجال وكتب الفهارس .
والحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
في بيان الايرادات على الدعوى المسبقة
ثانياً : منع تحقق الشهرة في كل موارد الروايات وهذا بين للمتصفح لابواب الفقه حيث ان كثيرا من المسائل تكثر الاقوال فيها من دون وجود شهرة لاحدها او شهرة عملية او روائية فيها لقلة النصوص كما ان بعض المسائل غير معنونة عند جميع القدماء بل عند بعضهم فقط بنحو لا يكوّن الشهرة عندهم كما ان كثيراً من الفروع المنصوص عليها لم يعنونها القدماء بل عنونها من تأخر عنهم مع كون النصوص في تلك المسائل محدودة بطريق واحد او طريقين كما ان هنالك نمط اخر من المسائل وقع الشجار فيها بين المحدثين والمتقدمين واختلافهم في تضعيف الطرق دون الطرق الاخرى وترى جماعة منهم يعكس الامر تماماً كما ان هنالك نمط رابع من المسائل وهي التي يمكن تخريج الحكم فيها على مقتضى فذلكات صناعية بحيث لا يحرز استنادها الى النص الخاص الوارد في تلك المسالة وغي ذلك من انماط وطبيعة الاستدلال في ابواب الفقه مما يجدها المتتبع مما لايمكن تحصيل الشهرة باقسامها فيها .
ثالثا : انه من البين وجود التعارض الروائي في اكثر الابواب الفقهية وعلاج ذلك بالترجيح فيهابصفات الراوي لايمكن الا بعد معرفة علم الرجال كما لا يخفى بل ان الترجيح في جهة الصدور او المضمون يعتمد كثيرا على علم الرجال ايضا ولا يكفي فيه الفقه المقارن والرجوع الى الكتب الفقهية من ابناء العامة حيث ان تحديد الجو العلمي والراي السائد للوسط العلمي للمخالفين حين صدور الرواية لا يحدد بالدقة الا بعد التعرف على حياة الرواة العلمية وكذا التعرف على مذاهب الفرق الشيعية الاخرى كالفطحية والواقفية والناووسية او معرفة مدى تاثر الراوي او انتمائه لهم كل ذلك لا يتم الابعد مراجعة علم الرجال كما ان تحديد درجات اجوبتهم عليهم السلام بلحاظ اختلاف مستويات الرواة تقبّلاً او اهتماماً او تضلعاً بل قد قال عدة من المحققين ان معرفة نوع درجة المخاطب مؤثرة في دلالة وظهور الجواب ومن ذلك يتبين ان لعلم الرجال فائدة غير هيّنة في باب الدلالة وجهة الصدور وان لم يُنبه على ذلك من تعرض لبيان ضرورة علم الرجال ولا سيما في باب روايات المعارف الاعتقادية
رابعاً : انه قد تقدم في معرفة الخبر المتواتر والمستفيض انه لا يكفي فيه مجلرد الالمام والاحاطة بالمصادر الروائية بل لا بد ان ينضم اليه الاطلاع على احوال الرجال ليتم التحديد الدقيق لدرجات الضعف والوثاقة في الطرق ومفردات الاسانيد ولتمييز الطرق بعضهاعن بعضها الاخر .
وبكلمة موجزة ان علم الرجال حافظ وصائن للتراث الروائي والسنة عن الضياع والتلاعب والحذف وهذه الفائدة من اعظم فوائد علم الرجال وان لم يصرح بها في التعاريف المذكورة لعلم الرجال .
فمن باب المثال ان انتساب الكتب الروائية ونُسخها الى اصحابها المتقدمين وهو ما يعنون بمعرفة احوال الكتب كالذي قام به المحققان الجليلان الميرزا النوري في خاتمة المستدرك والاغا بزركَ في الذريعة وغيرهم انما يتحرز ويتنقح بالاضطلاع في احوال الرجال وكتب الفهارس .
والحمد لله رب العالمين