ما الفائدة من الآية المنسوخة؟
قبل الحديث عن فائدة الآية المنسوخة لابد لنا من توضيح بعض النقاط المهمة وهي :
النقطة الاولى: ما معنى النسخ؟
1- النسخ في اللغة: هو الاستكتاب كالاستنساخ والانتساخ وبمعنى النقل والتحويل ومنه تناسخ المواريث والدهور وبمعنى الازالة ومنه نسخت الشمس الظل وقد كثر استعماله في هذا المعنى في ألسنة الصحابة والتابعين فكانوا يطلقون على المخصص والمقيد لفظ الناسخ.
2- النسخ في الاصطلاح: هو رفع امر ثابت في الشريعة المقدسة بارتفاع امده وزمانه وسواء اكان من المناصب الالهية ام من غيرها من الامور التي ترجع الى الله تعالى بما انه شارع وهذا الاخير كما في نسخ القران من حيث التلاوة فقط.
النقطة الثانية :هل وقع النسخ في الشريعة الاسلامية؟
لاخلاف بين المسلمين في وقوع النسخ فان كثيرا من احكام الشرائع السابقة قد نسخت باحكام الشريعة الاسلامية وان جملة من احكام هذه الشريعة قد نسخت باحكام اخرى من هذه الشريعة نفسها فقد صرح القران الكريم بنسخ حكم التوجه في الصلاة الى القبلة الاولى وهذا مما لاريب فيه.
النقطة الثالثة :اقسام النسخ في القران:
ولتعميم الفائدة نذكر الاقسام التي يعتمدها مخالفي الامامية ومن مصادرها
1- نسخ التلاوة دون الحكم :
وقد مثلوا لذلك بآية الرجم فقالوا :ان هذه الاية كانت من القران ثم نسخت تلاوتها وبقي حكمها والقول بنسخ التلاوة هو نفس القول بالتحريف ومستند هذا القول اخبار آحاد واخبار الآحاد لا اثر لها.
2- نسخ التلاوة والحكم:
ومثلوا لنسخ التلاوة والحكم معا بما روي عن عائشة انها قالت : كان فيما انزل من القران :عشر رضعات معلومات يحرّمن ثم نسخن ب: خمس معلومات فتوفي رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) وهن فيما يقرا من القران {صحيح مسلم :كتاب الرضاع -ح 2634 } والكلام في هذا القسم كالكلام على القسم الاول بعينه .
3- نسخ الحكم دون التلاوة:
وهذا القسم هو المشهور بين العلماء والمفسرين وقد الّف فيه جماعة من العلماء كتبا مستقلة وذكروا فيها الناسخ والمنسوخ وخالفهم في ذلك بعض المحققين فانكروا وجود المنسوخ في القران وقد اتفق الجميع على امكان ذلك وعلى وجود ايات في القران ناسخة لاحكام ثابتة في الشرائع السابقة ولاحكام ثابتة في صدر الاسلام .
النقطة الرابعة : ما الفائدة من الآية المنسوخة؟
سئل الامام علي (عليه السلام) عن الناسخ والمنسوخ ؟ فقال: { ان الله تبارك وتعالى بعث رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) بالرافة والرحمة فكان من رأفته ورحمته انه لم ينقل قومه في اول نبوته عن عاداتهم حتى استحكم الاسلام في قلوبهم وحلت الشريعة في صدورهم فكان من شريعتهم في الجاهلية ان المراة اذا زنت حبست في بيت واقيم بأودها حتى ياتيها الموت واذا زنى الرجل نفوه من مجالسهم وشتموه وآذوه وعيّروه ولم يكونوا يعرفون غير ذلك.
فقال تعالى في اول الاسلام :{واللاتي يأتين الفاحشة من نسائكم .... فامسكوهن في البيوت حتى يتوفيهن الموت او يجعل الله لهن سبيلا* واللذان ياتيانها منكم فآذوهما فان تابا واصلحا فاعرضوا عنهما ان الله كان توابا رحيما }(النساء 15-16).
فلما كثر المسلمون وقوي واستوحشوا امر الجاهلية انزل الله تعالى:{ الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ....} (النور :2)
فنسخت هذه الاية اية الحبس والاذى .
يظهر من هذه الرواية ان هناك مصلحة الهية اقتضت تغيير الحكم تدريجيا .
ومنها :بيان عظمة وقدرة الباري عز وجل على تغيير الحكم مع وجود مصلحة مؤقتة في كلا الحكمين ولكن في الحكم الاول كانت مصلحة مؤقتة وفي الحكم الثاني كانت المصلحة دائمية وكلا المصلحتين كانتا بنفع المؤمنين.
ومنها:اظهار بلاغتها واعجازها وغير ذلك ومنها كذلك تعتبر مصدر تاريخي لتلك الحقبة التي شرع فيها الحكم بنص الاية المنسوخة.
قبل الحديث عن فائدة الآية المنسوخة لابد لنا من توضيح بعض النقاط المهمة وهي :
النقطة الاولى: ما معنى النسخ؟
1- النسخ في اللغة: هو الاستكتاب كالاستنساخ والانتساخ وبمعنى النقل والتحويل ومنه تناسخ المواريث والدهور وبمعنى الازالة ومنه نسخت الشمس الظل وقد كثر استعماله في هذا المعنى في ألسنة الصحابة والتابعين فكانوا يطلقون على المخصص والمقيد لفظ الناسخ.
2- النسخ في الاصطلاح: هو رفع امر ثابت في الشريعة المقدسة بارتفاع امده وزمانه وسواء اكان من المناصب الالهية ام من غيرها من الامور التي ترجع الى الله تعالى بما انه شارع وهذا الاخير كما في نسخ القران من حيث التلاوة فقط.
النقطة الثانية :هل وقع النسخ في الشريعة الاسلامية؟
لاخلاف بين المسلمين في وقوع النسخ فان كثيرا من احكام الشرائع السابقة قد نسخت باحكام الشريعة الاسلامية وان جملة من احكام هذه الشريعة قد نسخت باحكام اخرى من هذه الشريعة نفسها فقد صرح القران الكريم بنسخ حكم التوجه في الصلاة الى القبلة الاولى وهذا مما لاريب فيه.
النقطة الثالثة :اقسام النسخ في القران:
ولتعميم الفائدة نذكر الاقسام التي يعتمدها مخالفي الامامية ومن مصادرها
1- نسخ التلاوة دون الحكم :
وقد مثلوا لذلك بآية الرجم فقالوا :ان هذه الاية كانت من القران ثم نسخت تلاوتها وبقي حكمها والقول بنسخ التلاوة هو نفس القول بالتحريف ومستند هذا القول اخبار آحاد واخبار الآحاد لا اثر لها.
2- نسخ التلاوة والحكم:
ومثلوا لنسخ التلاوة والحكم معا بما روي عن عائشة انها قالت : كان فيما انزل من القران :عشر رضعات معلومات يحرّمن ثم نسخن ب: خمس معلومات فتوفي رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) وهن فيما يقرا من القران {صحيح مسلم :كتاب الرضاع -ح 2634 } والكلام في هذا القسم كالكلام على القسم الاول بعينه .
3- نسخ الحكم دون التلاوة:
وهذا القسم هو المشهور بين العلماء والمفسرين وقد الّف فيه جماعة من العلماء كتبا مستقلة وذكروا فيها الناسخ والمنسوخ وخالفهم في ذلك بعض المحققين فانكروا وجود المنسوخ في القران وقد اتفق الجميع على امكان ذلك وعلى وجود ايات في القران ناسخة لاحكام ثابتة في الشرائع السابقة ولاحكام ثابتة في صدر الاسلام .
النقطة الرابعة : ما الفائدة من الآية المنسوخة؟
سئل الامام علي (عليه السلام) عن الناسخ والمنسوخ ؟ فقال: { ان الله تبارك وتعالى بعث رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) بالرافة والرحمة فكان من رأفته ورحمته انه لم ينقل قومه في اول نبوته عن عاداتهم حتى استحكم الاسلام في قلوبهم وحلت الشريعة في صدورهم فكان من شريعتهم في الجاهلية ان المراة اذا زنت حبست في بيت واقيم بأودها حتى ياتيها الموت واذا زنى الرجل نفوه من مجالسهم وشتموه وآذوه وعيّروه ولم يكونوا يعرفون غير ذلك.
فقال تعالى في اول الاسلام :{واللاتي يأتين الفاحشة من نسائكم .... فامسكوهن في البيوت حتى يتوفيهن الموت او يجعل الله لهن سبيلا* واللذان ياتيانها منكم فآذوهما فان تابا واصلحا فاعرضوا عنهما ان الله كان توابا رحيما }(النساء 15-16).
فلما كثر المسلمون وقوي واستوحشوا امر الجاهلية انزل الله تعالى:{ الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ....} (النور :2)
فنسخت هذه الاية اية الحبس والاذى .
يظهر من هذه الرواية ان هناك مصلحة الهية اقتضت تغيير الحكم تدريجيا .
ومنها :بيان عظمة وقدرة الباري عز وجل على تغيير الحكم مع وجود مصلحة مؤقتة في كلا الحكمين ولكن في الحكم الاول كانت مصلحة مؤقتة وفي الحكم الثاني كانت المصلحة دائمية وكلا المصلحتين كانتا بنفع المؤمنين.
ومنها:اظهار بلاغتها واعجازها وغير ذلك ومنها كذلك تعتبر مصدر تاريخي لتلك الحقبة التي شرع فيها الحكم بنص الاية المنسوخة.