بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على نبيه محمد وعلى آله وسلم
التدخين الثانوي
ليس من الضروري أن يكونَ المرءُ مُدخِّناً حتَّى يُصابَ بأضرار التدخين، لأنَّ استنشاقَ الدُّخان الصادر عن المدخِّنين يُمكن أن تكونَ له آثارٌ صحية سيِّئة أيضاً. والدُّخانُ الثانوي هو مزيجٌ من الدُّخان الصادر عن النهاية المشتعلة للسيجارة أو الغليون أو السيجار، ومن الدُّخان الخارج من فم الشخص المُدخِّن. يحوي هذا الدُّخانُ الثانوي أكثرَ من خمسين مادَّة مؤذية يُمكن أن تكونَ سبباً في الإصابة بالسَّرطان. ومن الآثار الصحِّية التي يمكن أن تنجمَ عن التدخين الثانوي، أو التدخين السَّلبي، سَرطانُ الرِّئة وسرطان الجيوب الأنفيَّة وعدوى السُّبُل التنفسيَّة، فضلاً عن أمراض القلب. لا توجد كمِّيةٌ آمنة من التدخين الثانوي. وعلى الأطفال والحوامِل وكبار السِّن والمُصابين بمشكلاتٍ قلبية أو تنفُّسية تَوخِّي الحذر على نحوٍ خاص. وصلى الله على نبيه محمد وعلى آله وسلم
التدخين الثانوي
مقدِّمة
التدخينُ الثانوي هو استنشاقُ الدُّخان الصادر عن النهاية المُشتعلة للسيجارة أو السيجار أو الغليون، إضافة إلى استنشاق الدُّخان الذي يخرج من فم الشخص المُدخِّن. يحوي هذا الدُّخانُ الثانوي أكثرَ من خمسين مادَّة مؤذية يُمكن أن تكون سبباً في الإصابة بالسَّرطان. كما يُمكن أن يُسبِّبَ مشكلاتٍ صحيَّةً خطيرة أخرى. يناقش هذا البرنامجُ التثقيفي الآثارَ الضَّارَّة للتدخين الثانوي. كما يقدِّم أيضاَ نصائحَ ومعلوماتٍ عن الوِقاية من المُشكلات الصحيَّة التي يُمكن أن يُسبِّبها التدخينُ الثانَوي.
التدخينُ الثانوي
التدخينُ الثانوي هو استنشاق الدُّخان الصادر عن النهاية المُشتعلة للسيجارة أو السيجار أو الغليون، إضافةً إلى استنشاق الدُّخان الذي يخرج من فم الشخص المُدخِّن. يحوي هذا الدُّخانُ الثانوي أكثرَ من خمسين مادَّة مؤذية يُمكن أن تكونَ سبباً في الإصابة بالسَّرطان. ومن الآثار الصحِّية التي يمكن أن تنجمَ عن التدخين الثانوي سَرطانُ الرِّئة وسرطان الجيوب الأنفيَّة وعدوى السُّبُل التنفُّسيَّة، فضلاً عن أمراض القلب. تعتمد كمِّيةُ الدُّخان الناتج عن أحد مُنتَجات التَّبغ على كمِّية التبغ فيه؛ فعلى سبيل المثال، تُعادل كمِّيةُ الدُّخان الناتج عن السيجار ما يُمكن أن ينتجَ عن علبة سجائر كاملة. يمكن أن يتعرَّضَ المرءُ إلى التدخين الثَّانوي في أماكن كثيرة:
في البيت.
في السيَّارة.
في مكان العمل.
في الأماكن العامَّة، كالمقاهي والمطاعِم والحدائِق.
لا يوجد مقدارٌ آمن من التدخين الثانوي، حيث من الممكن لأيَّة كمِّية صغيرة منه أن تكونَ مؤذية. إنَّ إجراءات من قبيل فصل المُدخِّنين عن غير المدخِّنين، وتنظيف المكان، وتهوية المبنى، ليست كافيةً لإزالة إمكانية التعرُّض لآثار التدخين الثانوي إزالةً تامة. والطريقةُ الوحيدة لحماية غير المدخِّنين من آثار التدخين الثانوي هي منع التدخين تماماً داخل البيوت وأماكن العمل والأماكن الأخرى التي يُمكن أن يدخلَ الدخان منها إلى المباني.
آثارُ التدخين الثانوي
لقد جرى تحديدُ أكثر من 7000 مادَّة كيميائية في دخان التَّبغ الثانوي. وهناك منها ما لا يقلُّ عن 250 مادَّة ضارَّة مؤكَّدة. ومن هذه المواد الضارَّة سيانيد الهيدروجين وأوَّل أكسيد الكربون والأمونيا أو غاز النَّشادر. هناك ما لا يقلُّ عن 69 مادَّة سامَّة في الدخان الثانوي يُمكن أن تُسبِّبَ السرطان، ومنها:
الزَّرنيخ. وهو مادة سامَّة تُستَخدَم في مبيدات الأعشاب والحشرات.
الكادميوم. وهو عنصرٌ معدني يُستَخدَم في صُنع البطَّاريات الكهربائية.
أُكسيد الإثيلين. وهو مادَّةٌ تُستخدَم في صُنع مُضادَّات التَّجمُّد.
البولونيوم 210. وهو عُنصر مُشِع.
وهناك أيضاً مواد أخرى سامَّة في الدخان الثانوي يُشتَبه في أنها تُسبِّب السرطان، ومنها: - الفورمول (أو الفورمالديهيد). وهو مادَّةٌ تُستَخدَم في حِفظ الجثَث. - بنزو [ألفا[ بيرين. وهو مادَّةٌ موجودة في غازات عادم السيارة. - التولوين. وهو مادَّةٌ تدخل في صناعة البنزين. تعتمد أنواعُ المواد الكيميائية الموجودة في الدخان الثانوي على عوامل كثيرة نذكر منها:
نوع التَّبغ.
المواد الكيميائية المُضافة إلى التَبغ.
طريقة تدخين التَّبغ.
المادة المُغلِّفة للتبغ في حالة السيجارة والسيجار.
لقد جرى تصنيفُ التدخين الثانوي باعتباره من المُسَرطِنات البشريَّة المعروفة؛ وهذا يعني ثُبوت أنَّه يُسبِّب السرطان. وكلُّ من يتعرَّض للتدخين الثانوي يكون مُعرَّضاً للإصابة بالسَّرطان. قد يُسبِّب استنشاقُ الدخان الثانوي إصابةَ البالغين غير المدخِّنين بالسرطان. ومن المعروف تماماً أنَّ العيشَ مع شخص مدخِّن يزيد من احتمال الإصابة بسرطان الرئة بنسبة عشرين إلى ثلاثين بالمائة. إنَّ للدخان الثانوي صِلةً بالأمراض والوَفيات المُبكِّرة لدى البالغين والأطفال. كما أنَّ التعرُّضَ للتدخين الثانوي يهَيِّج المسالكَ الهوائية. وله أيضاً أثرٌ ضارٌّ فوري في القلب والأوعية الدموية. يمكن أن يزيدَ التدخينُ الثانوي من مخاطر الأمراض القلبية بنسبة تتراوح بين 25 و 30 بالمائة. إنَّ تعرُّضَ الأطفال إلى التدخين الثانوي يُبطئ نموَّ الرئتين، وقد يُسبِّب لهم السُّعال والأزيز وضيق التنفُّس. ويكون الطفلُ المُعَرَّض للتدخين الثانوي معرَّضاً لمخاطر ما يلي:
متلازمة مَوت الرَّضيع المفاجئ.
عدوى الأُذُن.
الزُّكام.
التهاب الرئة.
التهاب القَصَبات.
الرَّبو الحاد.
الوقاية
ما دام أنَّ الناسَ مستمرُّون في تدخين التَّبغ، فإنَّ التدخين الثانوي يظلُّ خطراً يُهدِّد غيرَ المُدخِّنين. لكنَّ المرءَ يستطيع اتِّخاذَ تدابير لحماية نفسه وأطفاله من تدخين الآخرين، سواءٌ في المنزل أو العمل أو الأماكن العامَّة. إذا كنت تعيش مع شخص مدخِّن، فاطلب منه أن يمتنع عن التدخين داخل البيت، ودعه يطَّلِع على المعلومات التي تعلَّمتَها اليوم، وقل له إنَّ التدخين يعرِّضك ويعرِّض الأطفال للخطر. إذا كان الشخصُ المُدخِّن غيرَ مستعدٍّ للخروج من البيت عندما يريد التدخين، فعليك أن تبحث عن طرق لتخفيف تعرُّض غير المدخِّنين لآثار التدخين الثانوي. قد يكون ذلك من خلال تخصيص غرفة للتدخين تكون قليلةَ الاستخدام من قبل بقية أفراد الأسرة. يُحاوِل بعضُ المدخِّنين حمايةَ الأشخاص الآخرين في المنزل من آثار التدخين الثانوي من خلال التدخين بالقرب من نافذة مفتوحة أو في أثناء عدم وجود الآخرين في البيت. إنَّ هذا يُقلِّل كمِّيةَ الدخان التي يتعرَّض لها أفراد الأسرة والضيوف، لكنَّه لا يحول تماماً دون وجود بعض مخاطر التدخين الثانوي. اطلب من كل مُدخِّن يزورك أن يمتنعَ عن التدخين في بيتك؛ وأبعد صُحونَ السجائر من المنزل حتَّى توحي للمدخِّن بأنَّ التدخين في منزلك ممنوع. إن من حقك أن تحافظَ على بيتك نظيفاً من الدخان الثانوي. عندما يُدخِّن الأشخاصُ على مقربة منك، يمكنك أن تطلب منهم بأدب أن يكفُّوا عن التدخين أو أن يُبعدوا صحنَ السجائر عنك، أو أن يجعلوا سجائرهم بعيدةً عنك بالقدر الممكن. وعندما يؤدِّي الدخانُ إلى إثارة الحساسية لديك أو إلى السُّعال أو ضيق التنفُّس أو الحرقة في العينين، فاجعل المدخِّن يعرف ذلك. إذا كان لديك أطفالٌ، فعليك الإصرار على امتناع جُلساء الأطفال والجد والجدة وكل من يعتني بالأطفال عن التدخين أو استخدام مُنتجات التبغ بالقرب من أطفالك. ولا تسمح أبداً لأيِّ شخص بالتدخين في مكان قريب من مكان نومهم. إذا لم تستطع جعلَ المدخِّن يمتنع عن التدخين داخل البيت أو بالقرب من الأطفال، فاطلب من الأطفال مغادرة الغُرفة أو اللعب في الخارج، ثمَّ قم بتهوية الغرفة بعدَ التدخين. هناك شركاتٌ كثيرة لا تسمح بالتدخين في الأماكن العامَّة. أمَّا إذا كنت تتعامل مع شركة تسمح بالتدخين، فمن الأفضل أن تبحث عن شركة أخرى تعتمد سياسات صارمة بهذا الخصوص. إنَّ أفضل تعبير عن رفض التدخين هو أن تنقلَ تعاملك إلى شركة أخرى. إذا اضطررت إلى الوجود في مطعم يسمح بالتدخين، فاختَر قسم "غير المُدخِّنين". لا تقبل شيئاً تستطيع أن تُغيِّرَه. وإذا أجلسوك في المطعم إلى طاولة قريبة من المُدخِّنين، فاطلب تغيير مكانك لتبتعد عنهم. وإذا لم يتقيَّد المدخِّنون بالقواعِد الناظمة للتدخين، فاطلب من الأشخاص المسؤولين إلزامهم بذلك. عليك دائماً أن تُبعِدَ الأطفالَ عن أماكن التدخين. اختر قسم "غير المدخِّنين" حتى إذا كان في مجموعتك أشخاص مدخِّنون، لأنهم يستطيعون الخروجَ للتدخين في قسم المدخِّنين إذا أرادوا ذلك.
الخلاصة
يمكن أن يؤذيك التدخين حتى إذا كنت غير مدخِّن. ومن الممكن أيضاً أن تُصيبك مشكلاتٌ صحِّية نتيجة استنشاق الدخان الصادر عن الآخرين. الدُّخانُ الثانوي هو مزيجٌ من الدُّخان الصادر عن النهاية المشتعلة للسيجارة أو الغليون أو السيجار، ومن الدُّخان الخارج من فم الشخص المُدخِّن. يحوي الدُّخانُ الثانوي أكثر من ستِّين مادَّة مؤذية يُمكن أن تكون سبباً في الإصابة بالسَّرطان. ومن الآثار الصحِّية التي يمكن أن تنتج عن التدخين الثانوي سَرطانُ الرِّئة وسرطان الجيوب الأنفيَّة وعدوى السُّبُل التنفسيَّة، فضلاً عن أمراض القلب. لا توجد كمِّيةٌ آمنة من التدخين الثانوي. وعلى الأطفال والحوامِل وكبار السِّن والمُصابين بمشكلاتٍ قلبية أو تنفُّسية تَوخِّي الحذر على نحوٍ خاص. ما دام أنَّ الناسَ مستمرُّون في تدخين التَّبغ، فإنَّ التدخين الثانوي يظلُّ خطراً يُهدِّد غيرَ المُدخِّنين. لكنَّ المرء يستطيع اتخاذ تدابير لحماية نفسه وأطفاله من تدخين الآخرين، سواءٌ في المنزل أو العمل أو الأماكن العامَّة.
المصدر
موقع العربية للمحتوى الصحي
موقع العربية للمحتوى الصحي