طريق تحصيل الشكر

[السيد سعد الموسوي]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الحبيب المصطفى محمد واله الطيبين الطاهرين
طريق تحصيل الشكر :في طريق تحصيل الشكر أمور :
ألامر الاول : معرفة وتفكر صنائعه تعالى ، وضروب نعم الله الظاهرة منها والباطنة والخاصة والعامة .
ألامر ألثاني : ان ننظر الى من هو ادنى في الدنيا وإلى ما هو الأعلى في الدين .
لأمر ألثا لث : ألحضور الى المقابر ، والتذكر ان احب الاشياء الى الموتى وأهم أسئلتهم ودعواهم من الله تعالى ،هو الرجوع ا لى الدنيا ، ويتحملوا كل الضروب ومشاق العبادات في الدنيا وللخلاص في الاخرة من العذاب ،بل ويزيد ثوابهم وترتفع درجاتهم .فليقدركل واحد منهم نفسه مع اجابة دعوته ورده الى الدنيا ،فليصرف ما بقى من عمره فيما تشتهىي اهل القبور العودة لاجله .
ألامر الرابع : ألتذكر في بعض ما ورد عليه في ايام العمر من المصائب العظيمة والامراض المستعصية التي كاد يقدرها في نفسه والذي كان يقدر موته في هذه الامراض التي تفتك بالانسان في ايام حياته ، ويتصور انه قد هلك فيها ، ويريد ألأن ان يغتنم حياته وما له من النعم ، فيشكر ربه على ذالك ،ولا يالم ولا يحزن ممن يرد عليه ما ينافي طبعه .ألأمر ألخامس : الشكر على كل مصيبة وبلية من مصائب الدنيا التي لاتصبه مصيبة اكبرمنها ،وانه لم يصب مصيبة في الدين .ولذا قال عيسى عليه وعلى نبينا افضل الصلاة والسلام في دعائه (اللهم لاتجعل مصيبتي في ديني ) . وقال رجل الى احد العرفانيين : ( دخل لص في داري وأخذ متاعي ) فقال له العارف : ( اشكر الله على الك افضل من لو دخل الشيطان الى قلبك ويفسد توحيدك ، فماذا تصنع ؟ .وكذا ان لكل مصيبة فهي عقوبة عن ذنب قد صدرمنه ،فاذا حلت هه العقوبة حصلت له نجاة عقوبة الاخرة ،كما قال الرسول الاكرم صلى الله عليه واله وسلم : (إن العبد اذا اذنب ذنبا في الدنيا فاصابه شدة اوبلاء فيها ،فان الله اكرم ان يعذبه ثانية ). وقد ورد عن أئمتنا الاطهار عليهم السلام ،عن هذه المعاني بطرق متعددة ، فليشكر العبد ربه على تعجيل عقوبته في الدنيا قبل تاخيرها الى الاخره ،اللهم اجعلنا من عبادك التائبين المخلصين ولاتجعلنا من الغافلين التائهين في هذه الدنيا الزائلة انك سميع مجيب والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين .