تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيام السعادة وسعادة الأيام قد تكون بسيطة غير دائمة كون الفرد متأرجح بين أحظان سعادة وشقاء
ليس هناك برنامج من صفته ادخال المؤمن في أوج سعادته ليبقى سعيدا حتى نهاية أيامه المقررة له في هذه الدنيا وربما أحدنا يسأل عن أيقونة السعادة حتى يحركها لتفتح له صفحة مبتهجة يسر بها
فعليه البحث عن مكنونات قلبه وفتحها لقراءة ماسطرته الأيام بعزها وذلها ويعيد قراءتها للرد عليها بطريقته الخاصة وهل هو محتاج لمن يقرأ عنه ماحواه قلبه ليجد لها طريقا سويا من شأنه أن يضع قدميه ويسير مطمئنا مرتاح البال؟ هذه مردها لصاحب الشأن فهو أدرى بداره من غيره
من جانب آخر القلق الذي يساور الكثير من البشر على اختلاف أصنافهم ومختلف مسبباته أيضا له باع ومدخلية في الحد من الهرولة نحو الأفضل وان كان البعض لديه القدرة على التكيف بنحو لايسيطر عليه شيءولو بنسبة مقدرة
ربما يكون السبب بسيطا أو ضخما فكل منهما فيه غلظة بنسبة مختلفة باختلاف الموقف وصاحب الموقف
أماالفرح والبهجة والسرورمنافذ تأتي وتسر صاحبها فينتشي ويبتهج وتحلق روحه في أجواء يحسد عليها أويغبط كلاهما طريقان موجودان في عالم البشرية وقد يكون انسانا بسيطا يمتطي تلك المطية بتوفيق من الله
سبحانه وتعالى لاضير في ذلك وكما يقولون الله يهني سعيد بسعيدة
عندما تأتي الظروف عكسية قد نلجأ إلى غربلة لأفكارنا لإحتواء الموقف والسيطرة عليه ونبذل مافي وسعنا في سبيل الوصول إلى نتائج مرضية من شأنها اخماد ثورة الغضب داخلنا وقد نتقد دون أن يظهر ذلك على سطح ملامحنا وكما يقولون اتق شر الحليم اذا غضب
القلب النوراني دائما منور ويتقي دروب الشوك المزعجة ويتخذ للورد له عنوانا غير مزيف بل هو الورد بنفسه وعليه تتزاحم القلوب الأخرى كل يريد مجاورته للإرتواء من عذب رحيقه كالعطشى عند مزاحمة
ماء الزلال في يوم هجير وعليه أن يرويهم حتى حد الامتلاء
يبقى هناك مسلك للوصول إلى حرمه دون اللجوء إلى العنف فهو رقيق المسلك وجدرانه من ورق الحرير الناعم ويقدم لزائره شرابا طهورا ماان يشربه الزائر حتى يشعر بنشوة الفرح والسرور ويطمع في أن يبقى في جواره كصمام أمان يشعر به في خضم زحمة الحياة وتقلباتها وهو بذلك سعيد لايلفحه تعب أوعناء
************************************************** **********************************