أبو الحسن كان من السادات الفاطميين والذي يصل نسبه بالإمام الصادق (عليه السلام) وكان يعيش في مدينة (قم) وكان
رجلاً شارب الخمر.
في تلك الأيام كان أحمد بن اسحاق وكيل ومندوب الإمام الهادي (عليه السلام) في مدينة قم.
احتاج ذات يوم أبو الحسن لنقود وذهب إلى بيت أحمد. ولما كان احمد يعلم بانه شارب الخمر لم يدخله في داره وطرده من هناك.
بعد فترة ذهب أحمد غلى سامراء لزيارة الإمام الهادي (عليه السلام) ولكن الإمام (عليه السلام) لم يدخله.
أرسل أحمد رسالة وقال فيها: أرجو أن تأذن لي بالمجيء عندك لأعرف ما هو ذنبي.
وبعد أن ترجى كثيراً أعطاه الإمام (عليه السلام) إذن الدخول. عندما سأل أحمد عن خطاه أجاب الإمام (عليه السلام) لقد حضر
عندك ابن عمي ولكنك طردته.
فقال أحمد : يا سيدي لقد طردته لأنه شارب الخمر.
أجاب الإمام (عليه السلام) كان عليك أن تحترم قرابته منا ربما يندم ويتوب عن أفعاله السيئة.
بعد فترة رجع أحمد إلى قم . وعندما ذهب أبو الحسن لرؤيته نهض لاحترامه وأجلسه في صدر المجلس واحترمه وقدره كثيراً.
عندما انتهى المجلس سأله أبو الحسن: لماذا طردتني من بيتك في المرة الماضية والآن تحترمني بعد رجوعك من سامراء؟
أجابه أحمد : هذه من أوامر الإمام ثم نقل له ما جرى مع الإمام . عندما انتهى كلامه قال أبو الحسن الويل لي بأني
لوثت نفسي بالذنوب هكذا.
وتاب في نفس اللحظة ولم يشرب الخمر بعد واهتدى بسبب عناية الإمام (عليه السلام) به
&&&&&&&&&&&