تويت
الشبهة الأولى /
مفهوم الإمامة لدى الشيعة من اختراعات أبن سبأ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين المعصومين واللعن الدائم على أعدائهم أعداء الدين
إن مفهوم الإمامة مفهوم قراني وروائي ، وما ورد في القران الكريم والسنة النبوية هو عين فهم الشيعة للإمامة
قال الله تعالى في سورة البقرة (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ (124) )
وفي سورة الأنبياء (وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ (73) )
وفي سورة السجدة (وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ (24) )
وأما ما ورد في السنة النبوية لمفهوم الإمامة ، ما جاء في صحيح ابن حبّان عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حيث قال : ( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من مات وليس له إمام مات ميتة جاهلية )
وجاء في صحيح مسلم ( وَمَنْ مَاتَ وَلَيْسَ فِي عُنُقِهِ بَيْعَةٌ، مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً )
فعدم الإمامة هو الجاهلية والكفر
كما وبين القران الكريم وبينت السنة النبوية المصداق الخارجي للإمامة والولاية بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، قال الله تعالى في سورة المائدة (إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ (55) )
وقد جاء في جامع الأصول لأبن الأثير المشهور أنها نزلت في حق أمير المؤمنين عليه السلام ، بالإضافة إلى الروايات الصحيحة الدالة على نزولها في أمير المؤمنين عليه السلام
هذا وأوضح النبي صلى الله عليه وآله وسلم المصداق الحقيقي للإمامة الإلهية وبأمر من الله سبحانه وتعالى في مواطن عديدة كما هو الحال في حديث الدار وحديث الغدير وحديث المنزلة وغيرها .
وجميع ما تقدم يشكل أدلة شرعية صحيحة على أن إمامة أهل البيت عليهم السلام منصوصة من الله سبحانه وتعالى وليست من ابتكارات أبن سبأ الشخصية اليهودية التي أسلمت فيما بعد وهذه الشخصية التي تباينت فيها الآراء ، حيث يمكن تصنيف العلماء فيه إلى ثلاثة أصناف :
الأول / الذين يؤمنون بأصل وجود أبن سبأ وضخامة دوره
انخرط في هذا الصنف العديد من علماء المذاهب السنية الذين أسندوا إلى أبن سبأ أعمالا كثيرة وكبيرة غيرت وجه التأريخ وأحدثت فتنة في المسلمين جميعا وتشكلت فرقة باسمه تحمل أفكاره وتدافع عنها وهي الفرقة السبئية وهي نواة الشيعة وهذا يعني أن عقائدهم هي من اختراع شخص كان يهوديا ثم اسلم فيما بعد وأنها لم تكن معروفة في زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، ومصادر هذا الكلام هي تأريخ الطبري وأبن الأثير وكتب الفرق والمذاهب كالملل والنحل والفرق بين الفرق والتبصرة في الدين وغيرها
مناقشة الصنف الأول /
سجل بعض المحققين من الشيعة والسنة عدة ملاحظات على الرأي الأول الذي ذهب إليه الصنف الأول نذكر منها :
1- إن سيف بن عمر هو من ضخم دور أبن سبأ
إن معظم روايات أبن سبأ تنتهي إلى راو واحد هو سيف بن عمر التميمي الذي حكم العلماء والمحدثون بضعفه الشديد واتهموه بالزندقة ووضع الحديث .
قال أبن حجر في تهذيب التهذيب ( قال ابن معين ضعيف الحديث وقال مرة فليس خير منه وقال أبو حاتم متروك الحديث يشبه حديثه حديث الواقدي وقال أبو داود ليس بشئ وقال النسائي والدارقطني ضعيف وقال ابن عدي بعض أحاديثه مشهورة )
فلا مكان لهذا التضخيم على أرض الواقع سوى مخيلة سيف بن عمر
يتبع
مفهوم الإمامة لدى الشيعة من اختراعات أبن سبأ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين المعصومين واللعن الدائم على أعدائهم أعداء الدين
إن مفهوم الإمامة مفهوم قراني وروائي ، وما ورد في القران الكريم والسنة النبوية هو عين فهم الشيعة للإمامة
قال الله تعالى في سورة البقرة (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ (124) )
وفي سورة الأنبياء (وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ (73) )
وفي سورة السجدة (وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ (24) )
وأما ما ورد في السنة النبوية لمفهوم الإمامة ، ما جاء في صحيح ابن حبّان عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حيث قال : ( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من مات وليس له إمام مات ميتة جاهلية )
وجاء في صحيح مسلم ( وَمَنْ مَاتَ وَلَيْسَ فِي عُنُقِهِ بَيْعَةٌ، مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً )
فعدم الإمامة هو الجاهلية والكفر
كما وبين القران الكريم وبينت السنة النبوية المصداق الخارجي للإمامة والولاية بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، قال الله تعالى في سورة المائدة (إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ (55) )
وقد جاء في جامع الأصول لأبن الأثير المشهور أنها نزلت في حق أمير المؤمنين عليه السلام ، بالإضافة إلى الروايات الصحيحة الدالة على نزولها في أمير المؤمنين عليه السلام
هذا وأوضح النبي صلى الله عليه وآله وسلم المصداق الحقيقي للإمامة الإلهية وبأمر من الله سبحانه وتعالى في مواطن عديدة كما هو الحال في حديث الدار وحديث الغدير وحديث المنزلة وغيرها .
وجميع ما تقدم يشكل أدلة شرعية صحيحة على أن إمامة أهل البيت عليهم السلام منصوصة من الله سبحانه وتعالى وليست من ابتكارات أبن سبأ الشخصية اليهودية التي أسلمت فيما بعد وهذه الشخصية التي تباينت فيها الآراء ، حيث يمكن تصنيف العلماء فيه إلى ثلاثة أصناف :
الأول / الذين يؤمنون بأصل وجود أبن سبأ وضخامة دوره
انخرط في هذا الصنف العديد من علماء المذاهب السنية الذين أسندوا إلى أبن سبأ أعمالا كثيرة وكبيرة غيرت وجه التأريخ وأحدثت فتنة في المسلمين جميعا وتشكلت فرقة باسمه تحمل أفكاره وتدافع عنها وهي الفرقة السبئية وهي نواة الشيعة وهذا يعني أن عقائدهم هي من اختراع شخص كان يهوديا ثم اسلم فيما بعد وأنها لم تكن معروفة في زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، ومصادر هذا الكلام هي تأريخ الطبري وأبن الأثير وكتب الفرق والمذاهب كالملل والنحل والفرق بين الفرق والتبصرة في الدين وغيرها
مناقشة الصنف الأول /
سجل بعض المحققين من الشيعة والسنة عدة ملاحظات على الرأي الأول الذي ذهب إليه الصنف الأول نذكر منها :
1- إن سيف بن عمر هو من ضخم دور أبن سبأ
إن معظم روايات أبن سبأ تنتهي إلى راو واحد هو سيف بن عمر التميمي الذي حكم العلماء والمحدثون بضعفه الشديد واتهموه بالزندقة ووضع الحديث .
قال أبن حجر في تهذيب التهذيب ( قال ابن معين ضعيف الحديث وقال مرة فليس خير منه وقال أبو حاتم متروك الحديث يشبه حديثه حديث الواقدي وقال أبو داود ليس بشئ وقال النسائي والدارقطني ضعيف وقال ابن عدي بعض أحاديثه مشهورة )
فلا مكان لهذا التضخيم على أرض الواقع سوى مخيلة سيف بن عمر
يتبع