بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد وآل محمد
قصة أصحاب الكهف يرويها أمير المؤمنين (عليه السلام)
فلما علم الخباز بأمر الدراهم لم يصدق أنه ملك له "
وأستمر أمير المؤمنين يروي القصة لليهودي فإذا باليهودي وثب وقال : يا
علي أن كنت عالماً فأخبرني كم كان وزن الدرهم منها ؟
فقال: يا أخا اليهود : أخبرني حبيبي محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وزن كل درهم عشرة دراهم وثلثا درهم ،
فقال له الخباز : يا هذا إنك أصبت كنزاً وإنَّما هذا من ثمن تمر بعته بثلاثة دراهم منذ ثلاثة أيام وقد خرجت من هذه المدينة وهم يعبدون ( دقيانوس ) الملك فغضب الخباز و قال : ألا ترضى أن أصبت كنزاً أن تعطيني بعضه ؟
حتى تذكر رجلاً جباراً كان يدعي الربوبية قد مات منذ ثلاثمائة سنة وتسخر بي ثم أمسكه واجتمع الناس ثم إنهم أتوا به إلى الملك و كان عاقلاً عادلاً فقال لهم : ما قصة الفتى ؟
قالوا : أصاب كنزاً .
لا تخف فإن نبينا عيسى "عليه السلام " أمرنا أن لا نأخذ من الكنوز إلا خمسها فادفع إلي خمس هذا الكنز وامضِ ، سالماً ،
فقال أيها الملك تثَّب في أمري ما أصبت كنزاً و إنما أنا من أهل هذه المدينة فقال له : أنت من أهلها ؟
قال : نعم . قال : أفتعرف فيها أحداً ؟ قال نعم . قال : فسم لنا .
فسمى له نحواً من ألف رجل فلم يعرفوا منهم رجلاً واحداً،
قالوا : يا هذا ما نعرف هذه الأسماء ، و ليست هي من أهل زماننا، ولكن هل لك في هذه المدينة داراً ؟
فقال : نعم أيها الملك ، فابعث أحداً ،
فبعث معه الملك جماعة حتى أتى بهم داراً أرفع دار في المدينة وقال : هذه داري ثم قرع الباب فخرج له شيخ كبير قد استرخى حاجبيه من الكبر على عينيه وهو فزعٌ مرعوبٌ مذعور
فقال : أيها الناس ما بالكم ؟
فقال : له رسول الملك : إن هذا الغلام يزعم أنَّ هذا الدار داره فغضب الشيخ و التفت إلى " تمليخا " وتبينه
و قال : له ....... ........