"" بسم الله الرحمن الرحيم ""
((( اللهم صلِ على محمد وآل محمد )))
قصة أصحاب الكهف يرويها أمير المؤمنين "عليه السلام"
بعد أن ذهب رجال الملك مع تمليخا إلى الدار ليتبين لهم أمره
وبعد أن وصلوا إلى الدار وخرج لهم الشيخ وأستغرب من أمرهم سأل عن أسم الشاب الذي معهم ،
قال : " تمليخا بن فلسين " فقال له الشيخ : أعد عليَّ . فأعاد عليه فانكبَّ الشيخ على يديه ورجليه يقبلهما وقال : هذا جدّي وربَّ الكعبة وهو أحد الفتية الذين هربوا من " دقيانوس " الملك الجبار إلى جبار السماوات و الأرض و لقد كان عيسى "عليه السلام "
أخبرنا بقصتهم وأنهم سيحيون . فأنهى ذلك إلى الملك وأتى إليهم وحضرهم فلمّا رأى الملك " تمليخا " نزل عن فرسه وحمل تمليخا على عاتقه فجعل الناس يقبلون يديه ورجليه ويقولون له : يا تمليخا ما فعل بأصحابك ؟
فأخبرهم أنهم في الكهف ، وكانت المدينة قد وليها رجلان ملكٌ مسلمٌ وملكٌ نصراني فركبا في أصحابهما وأخذ تمليخا فلمَّا صاروا
قريباً من الكهف قال لهم تمليخا : يا قوم إني أخاف أنَّ إخوتي يحسون بوقع حوافر الخيل والدواب و صلصلة اللجم و السلاح فيظنون أن "دقيانونس قد غشاهم فيموتون جميعاً فقفوا قليلاً حتى أدخل إليهم فأخبرهم . فوقف الناس ودخل عليهم تمليخا فوثب إليه الفتية واعتنقوه وقالوا : الحمد لله الذي نجاك من " دقيانوس "
فقال : دعوني منكم ومن" دقيانوس " كم لبثتم ؟؟
قالوا لبثنا يوماً ، أو بعض يوم ، قال : بل لبثتم ثلاثمائة وتسع سنين . وقد مات " دقيانوس " و أنقرض قرنٌ بعد قرن وآمن أهل المدينة بالله العظيم وقد جاءكم . فقالوا له يا تمليخا !!
تريد أن تصيرنا فتنةً للعالمين ؟
قال : فماذا تريدون ؟
قالوا له : أرفع يدك ونرفع أيدينا فرفعوا أيديهم وقالوا : أللهمَّ بحقَّ ما أريتنا من العجائب في أنفسنا إلا قبضت أرواحنا ولم يطَّلع علينا أحد . فأمر الله ملك الموت فقبض أرواحهم و طمس الله باب الكهف و اقبل الملكان يطوفان حول الكهف سبعة أيام فلا يجدان له باباً ولا منفذ ولا ملكاً فأيقنا حينئذٍ بلطيف صنع الله الكريم وأن أحوالهم كانت عبرة أراهم الله إياها . فقال المسلم : على ديني ماتوا وأنا أبني على باب الكهف مسجداً .
وقال النصراني : بل ماتوا على ديني فأنا أبني على باب الكهف ديراً . فاقتتل الملكان فغلب المسلم النصراني فبنى على باب الكهف مسجداً ، فذالك قوله تعالى : { قال الذين غلبوا على أمرهم لنتَّخذنَّ عليهم مسجداً } وذلك يا يهودي ّ! ما كان من قصتهم ،
ثم قال : علي كَّرم الله وجهه لليهودي َّ: سألتك بالله يا يهوديُّ أوفق هذا ما في توراتكم ؟
فقال اليهوديُّ ما زدت حرفاً ولا نقصت َ حرفاً يا أبا الحسن !!
لا تسمَّني يهودّياً ، أشهد أن لا إله إلاّ الله ، و أن محمّداً عبده ورسوله وإنَّك أعلم هذه الأمَّة .
قال العلامة الأميني : هذه سيرة أعلم الأمة 1
والحمد لله رب العالمين والعن الدائم على أعدائهم أجمعين والصلاة والسلام على خير المرسلين محمد وآلأ÷ الطيبين الطاهرين 1موسوعة الغدير ـ ج 6ـ ص ، 182 ـ إلى ـ 188
((( اللهم صلِ على محمد وآل محمد )))
قصة أصحاب الكهف يرويها أمير المؤمنين "عليه السلام"
بعد أن ذهب رجال الملك مع تمليخا إلى الدار ليتبين لهم أمره
وبعد أن وصلوا إلى الدار وخرج لهم الشيخ وأستغرب من أمرهم سأل عن أسم الشاب الذي معهم ،
قال : " تمليخا بن فلسين " فقال له الشيخ : أعد عليَّ . فأعاد عليه فانكبَّ الشيخ على يديه ورجليه يقبلهما وقال : هذا جدّي وربَّ الكعبة وهو أحد الفتية الذين هربوا من " دقيانوس " الملك الجبار إلى جبار السماوات و الأرض و لقد كان عيسى "عليه السلام "
أخبرنا بقصتهم وأنهم سيحيون . فأنهى ذلك إلى الملك وأتى إليهم وحضرهم فلمّا رأى الملك " تمليخا " نزل عن فرسه وحمل تمليخا على عاتقه فجعل الناس يقبلون يديه ورجليه ويقولون له : يا تمليخا ما فعل بأصحابك ؟
فأخبرهم أنهم في الكهف ، وكانت المدينة قد وليها رجلان ملكٌ مسلمٌ وملكٌ نصراني فركبا في أصحابهما وأخذ تمليخا فلمَّا صاروا
قريباً من الكهف قال لهم تمليخا : يا قوم إني أخاف أنَّ إخوتي يحسون بوقع حوافر الخيل والدواب و صلصلة اللجم و السلاح فيظنون أن "دقيانونس قد غشاهم فيموتون جميعاً فقفوا قليلاً حتى أدخل إليهم فأخبرهم . فوقف الناس ودخل عليهم تمليخا فوثب إليه الفتية واعتنقوه وقالوا : الحمد لله الذي نجاك من " دقيانوس "
فقال : دعوني منكم ومن" دقيانوس " كم لبثتم ؟؟
قالوا لبثنا يوماً ، أو بعض يوم ، قال : بل لبثتم ثلاثمائة وتسع سنين . وقد مات " دقيانوس " و أنقرض قرنٌ بعد قرن وآمن أهل المدينة بالله العظيم وقد جاءكم . فقالوا له يا تمليخا !!
تريد أن تصيرنا فتنةً للعالمين ؟
قال : فماذا تريدون ؟
قالوا له : أرفع يدك ونرفع أيدينا فرفعوا أيديهم وقالوا : أللهمَّ بحقَّ ما أريتنا من العجائب في أنفسنا إلا قبضت أرواحنا ولم يطَّلع علينا أحد . فأمر الله ملك الموت فقبض أرواحهم و طمس الله باب الكهف و اقبل الملكان يطوفان حول الكهف سبعة أيام فلا يجدان له باباً ولا منفذ ولا ملكاً فأيقنا حينئذٍ بلطيف صنع الله الكريم وأن أحوالهم كانت عبرة أراهم الله إياها . فقال المسلم : على ديني ماتوا وأنا أبني على باب الكهف مسجداً .
وقال النصراني : بل ماتوا على ديني فأنا أبني على باب الكهف ديراً . فاقتتل الملكان فغلب المسلم النصراني فبنى على باب الكهف مسجداً ، فذالك قوله تعالى : { قال الذين غلبوا على أمرهم لنتَّخذنَّ عليهم مسجداً } وذلك يا يهودي ّ! ما كان من قصتهم ،
ثم قال : علي كَّرم الله وجهه لليهودي َّ: سألتك بالله يا يهوديُّ أوفق هذا ما في توراتكم ؟
فقال اليهوديُّ ما زدت حرفاً ولا نقصت َ حرفاً يا أبا الحسن !!
لا تسمَّني يهودّياً ، أشهد أن لا إله إلاّ الله ، و أن محمّداً عبده ورسوله وإنَّك أعلم هذه الأمَّة .
قال العلامة الأميني : هذه سيرة أعلم الأمة 1
والحمد لله رب العالمين والعن الدائم على أعدائهم أجمعين والصلاة والسلام على خير المرسلين محمد وآلأ÷ الطيبين الطاهرين 1موسوعة الغدير ـ ج 6ـ ص ، 182 ـ إلى ـ 188