إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ما الذي تريده الفتاة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ما الذي تريده الفتاة



    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وال محمد
    ما الذي تريده الفتاة
    هناك أمور تشعر الفتاة أنها تحتاجها في هذه المرحلة ، من هذه الأمور :
    الثقة :
    ابتداء ينبغي لكل أم أن تغرس في ابنتها الثقة بأن تبادلها الثقة .
    وخير ما ينقل من تاريخنا الإسلامي على حسن التعامل والثقة والاحترام ، تلك الصور الرائعة بين السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) ، وابنتها السيدة زينب (عليها السلام) ، ما جعل الأخيرة تصل إلى هذه المنزلة السامية في مواجهة أحداث الطف ، والقيام بتلك المسؤولية الكبيرة التي تنبئ عن شخصية عظيمة .
    وانظروا كذلك إلى الرسول الأعظم (صلى الله عليه واله وسلم) ، كيف كان يولي ابنته الزهراء (عليها السلام) ، المحبة والاحترام ويعزز ثقتها بنفسها ؟ ، حتى حظيت سلام الله عليها ، بما لم يحظ به أحد من الرفعة وجلالة القدر .
    الثقة تشعر الفتاة بأنها مطلوبة ، ومهمة في أسرتها وبيئتها وجتمعها ، وتقوي الوازع الديني والرادع الذاتي في نفسها ، وتنشئها على محبة الله وحب الطاعات والرغبة فيما عند الله ( عز وجل) .
    على كل أم أن تحاول الوصول إلى قلب ابنتها ، وأن تكون معها صداقة قوية تنمي عندها الشعور بالمسؤولية والعطاء ، وتبين لها بأنها تبني عليها آمالاً طيبة ، وتسمعها الكلمات الرقيقة الحانية والتشجيعية التي تسعد قلبها ، وتزيد من ثقتها بنفسها ، لأن هذا التقارب الروحي يجعل البنت تعطي للأم كل وجودها ، باعتبار أن الأم مصدر سعادتها وهي الطريق الأقرب لتحقيق أهدافها .
    التعليم :
    بلوغ البنت السن الشرعي بإنهاء التاسعة ، يعني أنها وقعت في دائرة الأحكام الإلهية ، وأن الله (عز وعجل) ، وضع لها ملكاً عن اليمين وملكاً عن الشمال يحصيان عليها كل ما تفعله .
    من هنا يجب أن تعلم الأم ابنتها كل الأحكام ، والمسائل الشرعية الابتلائية من الوضوء والصلاة والحجاب الساتر للبدن ، وليس حجاب الزينة الذي تلبسه بعض الفتيات تحت أي عنوان كان ، وهو بالحقيقة يبدي من الجسد أكثر مما يستر .. !
    أيضا ينبغي على الأم أن تحكي لآبنتها عن الدورة الشهرية ، كصفاتها وأعراضها وحالاتها والأحكام المتعلقة بها ، كي لا تصاب بالخوف والفزع إذا ما رأت الدم وما شابه .
    العاطفة :
    وهي من أهم ما تحتاج إليه الفتاة المراهقة ، إن انشغال الأسرة بمسؤوليات الحياة قد يقلل في الظاهر من أهمية العاطفة .
    فالأم مشغولة إما بعملها أو بصديقاتها أو اهتماماتها الشخصية الخاصة ، في حين تفتقد الفناة العطف والحب .
    فتظن كثير من الأمهات أن ابنتها قد كبرت ولا تحتاج لضمها إلى صدرها بحنان وعطف ، ولا حاجة أن تسمعها من الكلمات الطيبة ما تتمناه ، وقد نسيت عندما كانت في مثل عمرها ، كم كانت بحاجة إلى ذلك كله .
    إن هذا الغذاء الروحي قد تحتاج إليه الفتاة أكثر من المأكل والملبس ، فما الذي يمنع الأم من أن تعطف على ابنتها وتشعرها بالأمن والحب ؟ ، وتشعرها بأنها محل اهتمامها ولها في قلبها النصيب الأوفر ؟ ! خاصة أن المختصين يؤكدون أهمية الجانب العاطفي ودوره الكبير في بناء شخصية متوازنة للفتاة .
    المدح والإطراء :
    الفتاة بطبعها في أي مرحلة عمرية كانت ، تحب الإطراء والثناء والتشجيع ، وتحب أن تتجمل وتكون في أحسن مظهر ، وفي أحوال كثيرة تختار الفتاة المراهقة طرقاً غير مناسبة للتزين ، سواء أكانت زينة أمام الرجل وهو ما يعتبر فيه حرمة شرعية ، أو يكون غير لائق بها ، وقد تكون زينتها غير متناسقة مثلاً ، وهنا تحدث مشكلة كبيرة إن بدت السخرية على وجوه أفراد الأسرة ، أو انتقدها أحد بكلام لاذع ، يثير في نفسها شجوناً لا تتخيلها الأم ، ولا تقدر حجم المأساة التي تعانيها الفتاة من أثر تلك الكلمات الناقدة والجارحة ، فيظهرهنا دور الأم الواعية في الثناء أولاً على حسن اختيار الفتاة ، وحسن تنظيمها ، ثم بإسلوب لين طيب تخبرها الأم على سبيل الاقتراح : ما رأيك لو غيرنا هذا إلى الشكل الآخر ؟ فقد يراه الناس أفضل وستكونين في مظهر أجمل .
    5- التجربة :
    تتعجب الأم من أن إحدى بناتها تحب تحمل المسؤولية وإن كانت أكبر من قدراتها ، ولكن لا مانع من التجربة ، فتفضل أن تتركها الأم مثلاً في البيت مخبرة إياها أنها هي ستقوم مكانها لمدة ما حتى تعود هي ، فتمانع الأم في هذا الأمر ظناً منها أن الفتاة قد تضجر من ذلك وتتعب ، في حين إن هذا يسعدها كثيراً ؛ إذ تشعر بأنها أصبحت بالفعل – وليس بمجرد الكلام – محل ثقة الأسرة ، وأنها قادرة على فعل الكثير .
    6- الحوار :
    حاوري ابنتك كثيراً ، وأكثري من اخذ رأيها ولو في أمور هينة ؛ مثلاً في اختيار لون ملابسك أو في تنسيق البيت أو غير ذلك ، فهي تحب كثيراً كلمة ((ما رأيك ؟)) فلغة الحوار بينكما مفتاح كل خير .
    لا مانع من أن تحدثي ابنتك بكل صراحة عن المرحلة التي تمر بها ، وأنها مرحلة عادية كغيرها من مراحل العمر ، ولكنها تحتاج منها إلى أن تفطن لبعض الأمور التي تعينها على فهم كل ما يحدث ، من دون حزن أو قلق أو خوف من المستقبل ؛ فمثلاً : بعض الفتيات اللاتي يعانين من ظهور حب الشباب يضقن ذرعاً بتلك المشكلة ، ويصبن بالإحباط والخجل من منظرها ، فلو احتوتها الأم وأخبرتها أنها ظاهرة عادية ، تعاني منها أغلب الفتيات في هذا العمر ، فهي تعود بفوائد صحية عليها ، وتقترح معها بعض الحلول لعلاجها ببساطة وسلاسة ، مثل وضع أقنعة مغذية للبشرة ، وتناول الغذاء الصحي المتوازن وغير ذلك ، مع إخبارها أنها هي أيضاً قد مرت بمثل هذا والأمر ، ولم يدم طويلاً ، فلا داعي لأن توليه قلقاً أكبر مما يحتاج .
    لو تعاملت الأم هكذا مع ابنتها لهانت المشكلة وصغرت في عينيها ولم تعد تقلقلها .
يعمل...
X