بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي اشرف الخلق اجمعين ابي القاسم محمد وعلي اله الطيبين الطاهرين المعصومين
الإمام مالك يكذب كل أحاديث الرؤية ويهدم أساس مذهبهم
* قال الذهبي في سير أعلام النبلاء :
( أبو أحمد بن عدي : حدثنا أحمد بن علي المدائني ، حدثنا إسحاق ابن إبراهيم بن جابر ، حدثنا أبو زيد بن أبي الغمر قال ابن القاسم سألت مالكاً عمن حدث بالحديث الذي قالوا : إن الله خلق آدم على صورته ، والحديث الذي جاء : إن الله يكشف عن ساقه ، وأنه يدخل يده في جهنم حتى يخرج من أراد ، فأنكر مالك ذلك إنكارا شديدا ونهى أن يحدث بها أحد ! فقيل له إن ناساً من أهل العلم يتحدثون به فقال : من هو ؟ قيل ابن عجلان عن أبي الزناد ، قال لم يكن ابن عجلان يعرف هذه الأشياء ولم يكن عالماً ، وذكر أبا الزناد فقال : لم يزل عاملاً لهؤلاء حتى مات ) . انتهى .
وهو نص غني فيه معلومات مهمة . . ومعنى كلام الإمام مالك أن الراوي الأصلي لهذا الحديث هو أبو الزناد ، وهو متهم لأنه كان عاملاً عند بني أمية فهو موظف عندهم ينشر أحاديث التجسيم التي أخذوها من كعب الأحبار وغيره من اليهود وتبنوا نشرها في الأمة ! وهي رواية تكفي الباحث ليعرف أن الدولة الأموية قد تبنت الإسرائيليات من القرن الأول ودستها في أحاديث النبي(ص) ، وأنها وظفت رواة يروونها حتى من غير العلماء ! ! وهي شهادة من مالك تكفي ولكل منصف لكي يتوقف في كل أحاديث التشبيه والتجسيم الأموية اليهودية .
ولكن أنظر إلى الذين أُشْرِبُوا في قلوبهم التشبيه والتجسيم كالذهبي ، كيف التفوا على موقف الإمام مالك الواضح القاطع ، وأهانوه بأنه جاهل لم يطلع على تلك الأحاديث الكثيرة الصحيحة بزعمهم !
وقال الذهبي بعد إيراده قول الإمام مالك المتقدم : ( قلت : أنكر الإمام ذلك ، لأنه لم يثبت عنده ولا اتصل به فهو معذور ، كما أن صاحبي الصحيحين معذوران في إخراج ذلك أعني الحديث الأول والثاني لثبوت سندهما ، وأما الحديث الثالث فلا أعرفه ! ) . انتهى .
فكأنه يجب على الإمام مالك برأي الذهبي أن يقلد البخاري ، وقد كان مالك إماماً رسمياً لكل الدولة الإسلامية والبخاري ما زال في صلب جد جده! فهل يحرم على مالك أن يجتهد ويخالف البخاري في تصحيح أحاديث أو ردها؟ ! أم ينبغي للبخاري أن يتوقف عن رواية أحاديث كان الإمام مالك يشهد بكذبها وأمويتها ! !
بل يشير النص التالي إلى أن مالكاً كان طيلة حياته يتبنى أربعة آراء مهمة : أولها ، عدم زيادة الإيمان ونقصه . ثانيها ، القول بخلق القرآن . ثالثها ، عدم رؤية الله تعالى حتى في الآخرة . رابعها ، عدم عدالة بعض الصحابة المعروفين!
ولذا ادعوا عليه أنه رجع عن آرائه هذه في مرض موته !
* قال الذهبي في تاريخ الإسلام :. . أنه في مرضه رأى مالكاً قال له : قل الإيمان يزيد وينقص، والقرآن كلام الله غير مخلوق ، وأن الله يرى في الآخرة ، وقل بفضل الصحابة ) . انتهى .
وهذه الرواية وغيرها تدل على أن هذه الآراء كانت موجودة عند الإمام مالك، ومن حق الباحث أن يشك في ادعائهم رجوعه عنها في مرض موته !!
بل ادعوا أن معبودهم على صورة إنسان وله أعضاؤه !
* قال ابن باز في فتاويه ج 4 ص 368 ، فتوى رقم 2331 :
( سؤال 1 : عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي ( ص ) أنه قال ( خلق الله آدم على صورته ستون ذراعاً ) فهل هذا الحديث صحيح ؟
الجواب : نص الحديث ( خلق الله آدم على صورته طوله ستون ذراعاً ) ثم قال : إذهب فسلم على أولئك النفر ، وهم نفر من الملائكة جلوس ، فاستمع فما يحيونك فإنها تحيتك وتحية ذريتك ، فذهب فقال : السلام عليكم ، فقالوا: السلام عليك ورحمة الله ، فزادوه ورحمة الله ، فكل من يدخل الجنة على صورة آدم طوله ستون ذراعاً ، فلم يزل الخلق تنقص بعده إلى الآن ) رواه الإمام أحمد والبخاري ومسلم . وهو حديث صحيح ، ولا غرابة في متنه فإن له معنيان : الأول : أن الله لم يخلق آدم صغيراً قصيراً كالأطفال من ذريته ثم نما وطال حتى بلغ ستين ذراعاً ، بل جعله يوم خلقه طويلاً على صورة نفسه النهائية طوله ستون ذراعاً . والثاني : أن الضمير في قوله ( على صورته ) يعود على الله بدليل ما جاء في رواية أخرى صحيحة ( على صورة الرحمن ) وهو ظاهر السياق ولا يلزم على ذلك التشبيه ، فإن الله سمى نفسه بأسماء سمى بها خلقه ووصف نفسه بصفات وصف بها خلقه ، ولم يلزم من ذلك التشبيه ، وكذا الصورة ، ولا يلزم من إتيانها لله تشبيهه بخلقه ، لأن الإشتراك في الإسم وفي المعنى الكلي لا يلزم منه التشبيه فيما يخص كلا منهما لقوله تعالى ( ليس كمثله شئ وهو السميع البصير ) . انتهى.
وهكذا تقضي فتوى الشيخ ابن باز بأن آدم على صورة الله والله على صورة آدم ، وأن هذا ليس تشبيهاً أبداً أبداً ! ! ويمكنك أن تفتي بمثلها فتنفي شخصاً عن أولاد آدم فتقول : إن فلاناً على صورة آدم وآدم على صورته ولكنه لا يشبه آدم أبداً ! ! بل يمكنك أن تخلص بهذه الفتوى مجرماً فتقول هذه الصورة صورته ولكنها لا تشبهه أبدا أبداً ! !
إن أصل مشكلة الوهابيين أنهم مضطرون في إثبات مذهبهم إلى قلب معاني كلمات اللغة العربية ! فالأمر دائر عندهم بين أن يقلبوا ألفاظ اللغة أو ينقلب مذهبهم ! !
ويالبؤس مذهب إذا اعتدلت الكلمات انقلب، وإذا انقلبت معانيها اعتدل!
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي اشرف الخلق اجمعين ابي القاسم محمد وعلي اله الطيبين الطاهرين المعصومين
الإمام مالك يكذب كل أحاديث الرؤية ويهدم أساس مذهبهم
* قال الذهبي في سير أعلام النبلاء :
( أبو أحمد بن عدي : حدثنا أحمد بن علي المدائني ، حدثنا إسحاق ابن إبراهيم بن جابر ، حدثنا أبو زيد بن أبي الغمر قال ابن القاسم سألت مالكاً عمن حدث بالحديث الذي قالوا : إن الله خلق آدم على صورته ، والحديث الذي جاء : إن الله يكشف عن ساقه ، وأنه يدخل يده في جهنم حتى يخرج من أراد ، فأنكر مالك ذلك إنكارا شديدا ونهى أن يحدث بها أحد ! فقيل له إن ناساً من أهل العلم يتحدثون به فقال : من هو ؟ قيل ابن عجلان عن أبي الزناد ، قال لم يكن ابن عجلان يعرف هذه الأشياء ولم يكن عالماً ، وذكر أبا الزناد فقال : لم يزل عاملاً لهؤلاء حتى مات ) . انتهى .
وهو نص غني فيه معلومات مهمة . . ومعنى كلام الإمام مالك أن الراوي الأصلي لهذا الحديث هو أبو الزناد ، وهو متهم لأنه كان عاملاً عند بني أمية فهو موظف عندهم ينشر أحاديث التجسيم التي أخذوها من كعب الأحبار وغيره من اليهود وتبنوا نشرها في الأمة ! وهي رواية تكفي الباحث ليعرف أن الدولة الأموية قد تبنت الإسرائيليات من القرن الأول ودستها في أحاديث النبي(ص) ، وأنها وظفت رواة يروونها حتى من غير العلماء ! ! وهي شهادة من مالك تكفي ولكل منصف لكي يتوقف في كل أحاديث التشبيه والتجسيم الأموية اليهودية .
ولكن أنظر إلى الذين أُشْرِبُوا في قلوبهم التشبيه والتجسيم كالذهبي ، كيف التفوا على موقف الإمام مالك الواضح القاطع ، وأهانوه بأنه جاهل لم يطلع على تلك الأحاديث الكثيرة الصحيحة بزعمهم !
وقال الذهبي بعد إيراده قول الإمام مالك المتقدم : ( قلت : أنكر الإمام ذلك ، لأنه لم يثبت عنده ولا اتصل به فهو معذور ، كما أن صاحبي الصحيحين معذوران في إخراج ذلك أعني الحديث الأول والثاني لثبوت سندهما ، وأما الحديث الثالث فلا أعرفه ! ) . انتهى .
فكأنه يجب على الإمام مالك برأي الذهبي أن يقلد البخاري ، وقد كان مالك إماماً رسمياً لكل الدولة الإسلامية والبخاري ما زال في صلب جد جده! فهل يحرم على مالك أن يجتهد ويخالف البخاري في تصحيح أحاديث أو ردها؟ ! أم ينبغي للبخاري أن يتوقف عن رواية أحاديث كان الإمام مالك يشهد بكذبها وأمويتها ! !
بل يشير النص التالي إلى أن مالكاً كان طيلة حياته يتبنى أربعة آراء مهمة : أولها ، عدم زيادة الإيمان ونقصه . ثانيها ، القول بخلق القرآن . ثالثها ، عدم رؤية الله تعالى حتى في الآخرة . رابعها ، عدم عدالة بعض الصحابة المعروفين!
ولذا ادعوا عليه أنه رجع عن آرائه هذه في مرض موته !
* قال الذهبي في تاريخ الإسلام :. . أنه في مرضه رأى مالكاً قال له : قل الإيمان يزيد وينقص، والقرآن كلام الله غير مخلوق ، وأن الله يرى في الآخرة ، وقل بفضل الصحابة ) . انتهى .
وهذه الرواية وغيرها تدل على أن هذه الآراء كانت موجودة عند الإمام مالك، ومن حق الباحث أن يشك في ادعائهم رجوعه عنها في مرض موته !!
بل ادعوا أن معبودهم على صورة إنسان وله أعضاؤه !
* قال ابن باز في فتاويه ج 4 ص 368 ، فتوى رقم 2331 :
( سؤال 1 : عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي ( ص ) أنه قال ( خلق الله آدم على صورته ستون ذراعاً ) فهل هذا الحديث صحيح ؟
الجواب : نص الحديث ( خلق الله آدم على صورته طوله ستون ذراعاً ) ثم قال : إذهب فسلم على أولئك النفر ، وهم نفر من الملائكة جلوس ، فاستمع فما يحيونك فإنها تحيتك وتحية ذريتك ، فذهب فقال : السلام عليكم ، فقالوا: السلام عليك ورحمة الله ، فزادوه ورحمة الله ، فكل من يدخل الجنة على صورة آدم طوله ستون ذراعاً ، فلم يزل الخلق تنقص بعده إلى الآن ) رواه الإمام أحمد والبخاري ومسلم . وهو حديث صحيح ، ولا غرابة في متنه فإن له معنيان : الأول : أن الله لم يخلق آدم صغيراً قصيراً كالأطفال من ذريته ثم نما وطال حتى بلغ ستين ذراعاً ، بل جعله يوم خلقه طويلاً على صورة نفسه النهائية طوله ستون ذراعاً . والثاني : أن الضمير في قوله ( على صورته ) يعود على الله بدليل ما جاء في رواية أخرى صحيحة ( على صورة الرحمن ) وهو ظاهر السياق ولا يلزم على ذلك التشبيه ، فإن الله سمى نفسه بأسماء سمى بها خلقه ووصف نفسه بصفات وصف بها خلقه ، ولم يلزم من ذلك التشبيه ، وكذا الصورة ، ولا يلزم من إتيانها لله تشبيهه بخلقه ، لأن الإشتراك في الإسم وفي المعنى الكلي لا يلزم منه التشبيه فيما يخص كلا منهما لقوله تعالى ( ليس كمثله شئ وهو السميع البصير ) . انتهى.
وهكذا تقضي فتوى الشيخ ابن باز بأن آدم على صورة الله والله على صورة آدم ، وأن هذا ليس تشبيهاً أبداً أبداً ! ! ويمكنك أن تفتي بمثلها فتنفي شخصاً عن أولاد آدم فتقول : إن فلاناً على صورة آدم وآدم على صورته ولكنه لا يشبه آدم أبداً ! ! بل يمكنك أن تخلص بهذه الفتوى مجرماً فتقول هذه الصورة صورته ولكنها لا تشبهه أبدا أبداً ! !
إن أصل مشكلة الوهابيين أنهم مضطرون في إثبات مذهبهم إلى قلب معاني كلمات اللغة العربية ! فالأمر دائر عندهم بين أن يقلبوا ألفاظ اللغة أو ينقلب مذهبهم ! !
ويالبؤس مذهب إذا اعتدلت الكلمات انقلب، وإذا انقلبت معانيها اعتدل!