تويت
ماهي علاقة غسل الثياب بذهاب الهم والحزن ؟
لعل الوجه في ذلك هو أن الشخص إذا نظر الى ثوبه فرآه قذراً أسِف وحزن ، وذلك لأنطواء فطرته على الأبتهاج بالنظيف ، والكآبة من القذر ، فإن العين تحتاج الى المتعة ، كما أن الأذن وسائر الحواس تحتاج إليها ؛ ومتعة العين في المناظر الحسنة والمباهج الجميلة .وهذا إلا أشارة الى هذا الأمر الفطري ؛ إذا فالثوب النظيف بنفسه أو بغسله من مذهبات الحزن ومن أسباب الفرح والسرور .
فوائد الملابس :
لا بأس ان نستعرض ابتداءً فوائد الملابس والهدف من توفيرها واعدادها ، إذ نرتدي الملابس لكي :
· تحافظ على ابداننا من الحرارة والبرودة ، وتقيها من دخول العوامل الضارة .
· لتستر العورة وتغطي العيوب .
· تصبح مظهراً من مظاهر الوقار والشعور بالشخصية وتضفي جمالاً آخر على جمالنا ووقارنا .
· تقي اجسامنا من المخاطر والضربات ، وتؤمن الحرارة اللازمة والمناسبة .
· كما يمكن للملابس أحياناً ان تكون مفصحة عن شخصية الانسان من حيث جنسه وهويته ووطنه ، وتعرفنا للآخرين من أي مجتمع أو بلد نحن ، وما هي تقاليدنا وعاداتنا . وبعبارة اخرى فان الملبس يعتبر عامل للتعارف والتآلف .
خصائص ملابس :
يجب ان تتوفر في الملابس خصائص معينة أهمها ما يلي :
1. يجب ان لا تكون الملابس ضيقة جداً أو عريضة جداً ، لانها تعرقل الحركة والنشاط ، بل وحتى من الممكن ان تساعد على الحاق مخاطر معينة به .
2. يجب ان تكون الملابس الداخلية قطنية لتكون خفيفة ومريحة ولقد أوصى الأئمة عليهم السلام بأن تكون الملابس قطنية ، وليس من الصوف أو الشعر ، إلا لسبب خاص ، إذ قال الامام الصادق عليه السلام : «ان القطن كان لباس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم» كما أن غسلها لغرض أسهل وأسرع ..
3. يجب ان تكون الملابس نظيفة وقابلة للتنظيف والغسل أيضاً
4. يجب ان تؤمن الملابس الحرارة اللازمة للجسم .
5. يجب ان لا تكون الملابس ثقيلة جداً ، لانها تولد التعب غير المبرر وتقيد الحركة .
6. يجب ان تكون الملابس بشكل يسهل فضها وان تعرض لخطر ما كالحريق مثلاً يمكن انقاذه بسرعة .
7. يجب ان تتسم الملابس بطابع الوقار وبامكانها التعبير عن حالة وذوق العائلة .
8. كما يجب مراعاة نوع الفصل والبرودة والحرارة في مسألة تعدد وتنوع الملابس أيضاً ، فالملابس الدافئة للأماكن الباردة في فصل الشتاء ، واختيار الملابس الملائمة للاماكن الحارة في فصل الصيف ، ويجب ان تكون الملابس الشتوية طويلة خاصة اثناء النوم ، لكي لا يستبرد الانسان فيما لو كشف عنه غطاؤه ، وعلى اي حال فان الملابس تدفع الى التأقلم مع المحيط ، كما يجب ان تكون ملابس اثناء الصيف بالشكل الذي تقي فيه البشرة امام اشعة الشمس وان تكون افتح لوناً وأرطب
أنواع اللباس
لقد أحل الله تعالى للمسلم أن يلبس ما يشاء من الثياب التي تحسن مظهره، إلا أنه حرم عليه أنواعاً من اللباس وهي:
1- لباس الشهرة:وهو نوعان:
أ- اللباس الذي يجعل الإنسان عرضة لكلام الناس والاستهزاء والتقول عليه، وقد أكدت كثير من الروايات على حرمة هذا النوع من اللباس، ففي الرواية أنه دخل عباد بن بكر البصري، على الإمام الصادق عليه السلام وعليه ثياب شهرة غلاظ،
فقال عليه السلام: "يا عباد ما هذه الثياب؟
فقال: يا أبا عبد الله تعيب علي هذا؟
قال عليه السلام: نعم،
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
من لبس ثياب شهرة في الدنيا ألبسه الله ثياب الذل يوم القيامة
أ- من ثياب الشهرة أن يلبس الرجل لباس المرأة والمرأة لباس الرجل فقد كثرت الروايات في ذم هذا النوع من اللباس ومن يلبسها
ففي الرواية عن أبي جعفر الباقر عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
"لعن الله ... والمتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال".
عن الإمام علي عليه السلام:
"أخرجوهم من بيوتكم فإنهم أقذر شيء"
2- الحرير للرجال:
عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام قال:
"لايصلح للرجل أن يلبس الحرير..."
3- التشبه بالكافرين
يعتمد بعض الشبان والشابات، في لبس ثيابهم ونوعيتها أسلوباً يتناسب مع الثقافات الغريبة عن مجتمعاتنا ويقلدون في ذلك بعض الأشخاص المهمين والمعروفين في العالم الغربي كالرياضيين والمغنين وغيرهم، حيث أن في ذلك خطراً حيث
إن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته عليهم السلام بذلوا المهج والأنقس والعذابات الطويلة وسجنوا وقتلوا، وتحملوا في سبيل رفع راية لا إله إلا الله ما تحملوا، لكي ينشروا شريعة الله التي تحقق السعادة للإنسان، فإن التقليد لأعدائهم، هو استخفاف بكل هذه التضحيات، وخيانة كبرى لكل الدماء التي سقطت في سبيل رفع راية هذا الإسلام المحمدي الأصيل، بل يمكن القول أن أشد أعداء هذا الدين من يفتك بثقافتة، ويخرجها من منبعها الأصيل ليحل محلها ما استورد من السخافات التي لا تعبر إلا عن شأن أهلها الحقيقيين،
فعن الإمام الصادق عليه السلام:
"إنه أوحى الله إلى نبي من أنبيائه قل للمؤمنين: لا تلبسوا لباس أعدائي،ولا تطعموا مطاعم أعدائي، ولا تسلكوا مسالك أعدائي فتكونوا أعدائي كما هم أعدائي "
أداب أرتداء الملابس
1- التسمية في كل مرة يلبس فيها الملابس
2- أن لاتكون الملابس طويلة الى درجة أنها تصل الى الأرض وتتلوث منها
3- لايلبس ملابس فاخرة في وسط أجتماعي فقير ليتكبر على الناس ويهينهم
4- يقول عند أرتدائه ملابسه الجديدة :
5- لايلبس السروال من قيام ولامستقبل القبلة ولاأمام إنسان أخر ويقول :
((اللهم أستر عورتي ، وآمن روعتي ، واعف فرجي ، ولاتجعل للشيطان في ذلك نصيباً ولاله إلى ذلك وصولاً فيصنع إليّ المكائد ويهيجني لأرتكاب محارمك ))
6- أن يقرأ سورة القدر .
7- عدم حل أزرار الملابس.
8- يستحب أن يلبس الخادم الذي يعمل عنده شبيه مايلبس.
9- يستحب لمن كان لديه ملابس يستطيع أن يتصدق بها على من لايملكها أن يفعل ذلك ففيه أجر كبيرقال النبي صلى الله عليه وآله ولاأمن بالله من أكتسى وأخوه عريان .
10- يستحب لبس الملابس من الجانب الأيمن أبتداءً.
11- يستحب لبس الملابس المصنوعة من القطن لأنه لباس الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله ، والمصنوعة من الكتان لأنه لباس الأنبياء عليهم السلام .
12- يستحب لبس الملابس البيضاء ، ويستحب تبخير الملابس بالبخور ولكن يكره للمرأة أن تبخر ثوبها وتخرج .
13- فعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال :
14- ليس من ثيابكم شيء أحسن من البياض فلبسوه وكفنوا فيه موتاكم .
15- يستحب لبس الملابس السوداء في عزاء سيد الشهداء وآل البيت أجمعين صلوات وسلامه الله عليهم أجمعين
16- أخذ قدح من ماء وقراءة سورة القدر عليه 35مرة ورش الماء على الثوب فإنه روي أنه من فعل ذلك فإن صاحب الثوب يكون في سعة حتى يبلى ذلك الثوب .
الأداب والأخلاق الإسلامية
الأخلاق الإسلامية
الأسرة ومتطلبات الأطفال
ينابيع الحكمة
مواقع أنترنت
