بسم الله الرحمن الرحيم
روى المفضل بن عمر عن الصادق حديث ولادة فاطمة قائلاً:
إنّ خديجة لما تزوج بها رسول الله هجرتها نسوان مكة فلم يدخلن
عليها ولا يسلمن عليها ولا يتركن امرأة تدخل عليها,فاستوحشت خديجة لذلك
وكان جزعها وغمها حذراً على رسول الله , فلمّا حملت بفاطمة كانت فاطمة
تحدّثها من بطنها وتصبّرها...فلم تزل خديجة على ذلك إلى ان حضرت ولادتها,
فوجهت إلى نساء قريش وبني هاشم لتلين من أمرها ما تلي النساء,فأرسلن إليها:
أنتِ عصيتينا ولم تقبلي قولنا وتزوجتِ محمداً يتيم أبي طالب فقيراً لا مال له,
فلسنا نجيء ولا نلي من أمرك شيئاً,فاغتمت خديجة لذلك,فينما هي كذلك إذ دخل
عليها أربع نسوة سمر طوال,كأنهن من نساء بني هاشم ففزعت منهن لما رأتهن
فقالت إحداهن: لاتحزني يا خديجة فإنّا رسل ربك إليكِ ونحن أخواتكِ,أنا سارة
وهذه آسيا بنت مزاحك رفيقتك في الجنة وهذه مريم بنت عمران وهذه كلثوم
أخت موسى بن عمران,بعثنا الله إليك لنلي منك ما تلي النساء من النساء,
فجلست واحدة عن يمينها وأخرى عن يسارها والثالثة بين يديها والرابعة من
خلفها.فوضعت فاطمة طاهرة مطهرة,فلما سقطت إلى الأرض أشرق منها النور
حتى دخل بيوتات مكة ولم يبق في شرق الأرض وغربها موضع إلاّ أشرق فيه
ذلك النور,ودخل عشر من الحور العين كل واحدة منهن معها طشت من الجنة
وإبريق من الجنة وفي الإبريق ماء من الكوثر فتناولتها المرأة التي كانت بين
يديها,فغسلتها بماء الكوثر وأخرجت خرقتين بيضاوتين أشدّ بياضاً من اللّبن
وأطيب ريحاً من المسك والعنبر,فلفتّها بواحدة وقنعتها بالثانية.ثم استنطقتها
فنطقت فاطمة بالشهادتين وقالت:
(( أشهد ان لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له, وأنّ أبي رسول الله سيّد الأنبياء,
وأنّ بعلي سيّد الأوصياء,وولدي سادات الأسباط,سلّمت عليهنّ وسمّت كلّ واحدة
منهنّ بإسمها.وأقبلن يضحكن إليها وتباشرت الحور العين وبشّر أهل السّماء
بعضهم بعضاً بولادة فاطمة ..))
روى المفضل بن عمر عن الصادق حديث ولادة فاطمة قائلاً:
إنّ خديجة لما تزوج بها رسول الله هجرتها نسوان مكة فلم يدخلن
عليها ولا يسلمن عليها ولا يتركن امرأة تدخل عليها,فاستوحشت خديجة لذلك
وكان جزعها وغمها حذراً على رسول الله , فلمّا حملت بفاطمة كانت فاطمة
تحدّثها من بطنها وتصبّرها...فلم تزل خديجة على ذلك إلى ان حضرت ولادتها,
فوجهت إلى نساء قريش وبني هاشم لتلين من أمرها ما تلي النساء,فأرسلن إليها:
أنتِ عصيتينا ولم تقبلي قولنا وتزوجتِ محمداً يتيم أبي طالب فقيراً لا مال له,
فلسنا نجيء ولا نلي من أمرك شيئاً,فاغتمت خديجة لذلك,فينما هي كذلك إذ دخل
عليها أربع نسوة سمر طوال,كأنهن من نساء بني هاشم ففزعت منهن لما رأتهن
فقالت إحداهن: لاتحزني يا خديجة فإنّا رسل ربك إليكِ ونحن أخواتكِ,أنا سارة
وهذه آسيا بنت مزاحك رفيقتك في الجنة وهذه مريم بنت عمران وهذه كلثوم
أخت موسى بن عمران,بعثنا الله إليك لنلي منك ما تلي النساء من النساء,
فجلست واحدة عن يمينها وأخرى عن يسارها والثالثة بين يديها والرابعة من
خلفها.فوضعت فاطمة طاهرة مطهرة,فلما سقطت إلى الأرض أشرق منها النور
حتى دخل بيوتات مكة ولم يبق في شرق الأرض وغربها موضع إلاّ أشرق فيه
ذلك النور,ودخل عشر من الحور العين كل واحدة منهن معها طشت من الجنة
وإبريق من الجنة وفي الإبريق ماء من الكوثر فتناولتها المرأة التي كانت بين
يديها,فغسلتها بماء الكوثر وأخرجت خرقتين بيضاوتين أشدّ بياضاً من اللّبن
وأطيب ريحاً من المسك والعنبر,فلفتّها بواحدة وقنعتها بالثانية.ثم استنطقتها
فنطقت فاطمة بالشهادتين وقالت:
(( أشهد ان لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له, وأنّ أبي رسول الله سيّد الأنبياء,
وأنّ بعلي سيّد الأوصياء,وولدي سادات الأسباط,سلّمت عليهنّ وسمّت كلّ واحدة
منهنّ بإسمها.وأقبلن يضحكن إليها وتباشرت الحور العين وبشّر أهل السّماء
بعضهم بعضاً بولادة فاطمة ..))