بسم الله الرحم الرحيم
وصلى الله على محمد واله الطاهرين
في الأول من ذي الحجة للسنة الثانية للهجرة كان عمر الامام علي عليه السلام قد بلقغ اربعة وعشرين وقد ان الاوان له من الزواج وبدء الحيا المشتركة والسيدة فاطمة الزهراء عليه السلام قد أكملت التاسعة من عمرها الشريف وان الآوان لتزويج النور من النور روى السيد الأميني في المجالس السنية ما ملخصه "جاء الامام علي عليه السلام الى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وهو في منزل ا مسلمة فسلم عليه وجلس بين يديه فقال له النبي صلى الله عليه واله وسلم اتيت لحاجة ؟ فقال الامام عليه السلام نعم أتيت خاطبا ابنتك فاطمة فهل انتم زوجني قالت ا مسلمة فرئيت وجه النبي صلى الله عليه واله وسلم يتهلل فرحا وسرور ثم ابتسم في وجه الامام علي عليه السلام ودخل على فاطمة عليها السلام وقال لها (ان عليا قد ذكر عن امرك شيئا واني سألت ربي أن يزوجك خير خلقه فما ترين؟فسكتت فخرج رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وهو يقول الله اكبر سكوتها أقرارها فأر الرسول صلى الله عليه واله وسلم أنس بن مالك ان يجمع الصحابة ليعلن نبأ تزويج فاطمة للامام علي عليه السلام فلما اجتمعو قال النبي صلى الله عليه واله وسلم لهم ان الله تعالى امرني ان ازوج فاطمة بنت خديجة الى من علي ابن ابي طالب ثم ابلغ النبي الامام علي بأن الله امره ان يزوجه فاطمة على أربعمائة مثقال فضة وكان ذالك في اليوم الاول من شهر ذي الحجة من السنة الثانية للهجرة فأن هذا الموقف النبوي المرتبط بالمشيئة الالهية يستثير سؤالا مهما وهو لماذا لم يرخص لفاطمة تزويج نفسها ؟ولماذا لم يرخص للرسول (صلى الله عليه واله وسلم)وهو ابوها ونبيها بتزويجها حيث قال الله في محكم كتابه العزيز((النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم)1 الى ان نزل القضاء بذالك ؟
الجواب /لابد ان هناك سر وحكمة الهية ترتبط بهذا الزواج تتوقف على هذه العلاقة الانسانية ولعل من تلك الحكم ارادة الله تعالى في امتداد ذرية رسول الله صلى الله عليه واله وسلم عن طريق((علي وفاطمة))عليهما السلام
___________________________________________________________________________ ________________________________________
1 الأحزاب
وصلى الله على محمد واله الطاهرين
في الأول من ذي الحجة للسنة الثانية للهجرة كان عمر الامام علي عليه السلام قد بلقغ اربعة وعشرين وقد ان الاوان له من الزواج وبدء الحيا المشتركة والسيدة فاطمة الزهراء عليه السلام قد أكملت التاسعة من عمرها الشريف وان الآوان لتزويج النور من النور روى السيد الأميني في المجالس السنية ما ملخصه "جاء الامام علي عليه السلام الى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وهو في منزل ا مسلمة فسلم عليه وجلس بين يديه فقال له النبي صلى الله عليه واله وسلم اتيت لحاجة ؟ فقال الامام عليه السلام نعم أتيت خاطبا ابنتك فاطمة فهل انتم زوجني قالت ا مسلمة فرئيت وجه النبي صلى الله عليه واله وسلم يتهلل فرحا وسرور ثم ابتسم في وجه الامام علي عليه السلام ودخل على فاطمة عليها السلام وقال لها (ان عليا قد ذكر عن امرك شيئا واني سألت ربي أن يزوجك خير خلقه فما ترين؟فسكتت فخرج رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وهو يقول الله اكبر سكوتها أقرارها فأر الرسول صلى الله عليه واله وسلم أنس بن مالك ان يجمع الصحابة ليعلن نبأ تزويج فاطمة للامام علي عليه السلام فلما اجتمعو قال النبي صلى الله عليه واله وسلم لهم ان الله تعالى امرني ان ازوج فاطمة بنت خديجة الى من علي ابن ابي طالب ثم ابلغ النبي الامام علي بأن الله امره ان يزوجه فاطمة على أربعمائة مثقال فضة وكان ذالك في اليوم الاول من شهر ذي الحجة من السنة الثانية للهجرة فأن هذا الموقف النبوي المرتبط بالمشيئة الالهية يستثير سؤالا مهما وهو لماذا لم يرخص لفاطمة تزويج نفسها ؟ولماذا لم يرخص للرسول (صلى الله عليه واله وسلم)وهو ابوها ونبيها بتزويجها حيث قال الله في محكم كتابه العزيز((النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم)1 الى ان نزل القضاء بذالك ؟
الجواب /لابد ان هناك سر وحكمة الهية ترتبط بهذا الزواج تتوقف على هذه العلاقة الانسانية ولعل من تلك الحكم ارادة الله تعالى في امتداد ذرية رسول الله صلى الله عليه واله وسلم عن طريق((علي وفاطمة))عليهما السلام
___________________________________________________________________________ ________________________________________
1 الأحزاب