بسم الله الرحمن الرحيم
بعد ان انتهينا بحمد الله من ذكر معنى العصمة وتاريخ ضهور الفكرة وادلتها العقلية والنقلية وابحاث اخرى نصل الى محطة ذكر بعض الشبهات التي ذكرت على عصمة الانبياء عليهم السلام وتجرأ بعض الجهلة على نسبة المعاصي لهم حتى الكبائر منها مع اننا ذكرنا ان اجماع المسلمين على عصمتهم من الكبائر فنقول :
الشبهة الاولى: شبهة {عصيان ادم{
ان النهي ينقسم الى قسمين مولوي وارشادي والفرق بينهما ان الذي يصدر الامرقد ينطلق في في امره ونهيه من موقع المولوية والسلطة متخذا لنفسه مقام من تجب طاعته فيامر بما يجب ان يطاع وينهى عما يجب ان يتجنب فعند ذلك يترتب الثواب على الطاعة والعقاب على المعصية .
وقد ينطلق من موقع النصح والارشاد من دون ان يتخذ لنفسه موقع من تجب طاعته بل موقع الناصح المرشد القاصد لاسعاد المخاطب وانجائه من الشقاء وعند ذلك يترك اختيار فعل الامر وتركه للمكلف من دون ان تترتب على المخالفة العقوبة ومثال الامر الارشادي امر الطبيب فهو امر ارشادي لا تترتب العقوبة على مخالفته وان ترتبت الاثار التكوينية من مرض ونحوه.
فمن اوضح الفروق بين الامرين ان الامر المولوي يستحق مخالفه العقوبة بخلاف الامر الارشادي وثانيا ان اثار الامر المولوي ترتفع بالتوبة بخلاف الامر الارشادي فان اثاره تكوينية لا ترتفع بالتوبة.
اذا علمت هذا فنقول ان مخالفة ادم لامر الله بعدم الاكل من الشجرة هي مخالفة لامر ارشادي والقرائن الموجودة في الايات تدل على ذلك منها:
1-لو كان النهي عن الشجرة مولويا لوجب ان ترتفع اثار المعصية بتحقق التوبة من ادم ولكننا نرى انها بقيت لم ترتفع فاهبطه الله الى الارض مع ان التائب من الذنب كمن لا ذنب عليه!!!
وهذا يدل على ان الهبوط هو امر طبيعي للعمل الذي قام به كما اذا نهى الطبيب المريض المصاب بالسكر عن تناول الحلويات فان توبته لا تنفع في رفع اثار العمل ومما يدل على ان الهبوط هو امر تكويني قوله تعالى في سورة طه {فقلنا ياادم ان هذا عدو لك ولزوجك فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى{.
2- ان الظرف الذي تلقى فيه ادم عليه السلام النهي لم يكن زمن تكليف لقوله صلى الله عليه واله وسلم ان هنا عمل بلا حساب وهناك حساب بلا عمل.
الشبهة الثانية:شبهة قوله تعالى{وعصى ادم {
ان لفظة عصى وان كانت مستعملة في مصطلح المتشرعة في الذنب والمخالفة لكنه اصطلاح مختص بالمتشرعة لم يجر القران عليه بل ولا اللغة فانهما استعملاه بمعنى العصيان الذي هو في قبال الطاعة قال ابن منظور في لسان العرب ج15ص140{العصيان خلاف لطاعة وعصى العبد ربه اذا خالف ربه وعصى فلان اميره اذا لم يطعه } فاذا كان العصيان هو خلاف الطاعة فيكون اعم من خلاف الامر المولوي والارشادي.
فلا دلالة في لفظ عصى انه خالف امرا مولويا.
الشبهة الثالثة:شبهة وسوسة ابليس لعنه الله لادم:
لو كان ادم عليه السلام نبيا معصوما فلا يجوز ان توسوس له الشياطين ؟
الجواب :ان الذين لا توسوس لهم الشياطين هم المجتبون المخلَصين بدليل قوله تعالى {قال فبعزتك لاغوينهم اجمعين الا عبادك منهم المخلَصين }ولم يكن ادم عليه السلام حين المخالفة منهم بدليل قوله تعالى:{وعصى ادم ربه فغوى ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى{.
الشبهة الرابعة: شبهة قوله تعالى حاكيا عن ادم عليه السلام{فغوى {:
الجواب:ان لفظة غوى تستعمل بمعنى الخيبة كما ذكر بن منظور في لسان العرب ج15ص140 مادة غوى[وفي حديث موسى وادم {اغويت الناس}اي خيبتهم كما انه يستعمل بمعنى الفساد وبه فسر قوله تعالى {وعصى ادم ربه فغوى}اي فسد عيشه]انتهى كلام بن منظور.
اذا عرفت هذا فنقول ان المراد من الغي في الاية هو خيبة ادم وخسرانه وحرمانه من العيش الرغيد الذي كان مجردا عن الضمأ والعرى.
الشبهة الخامسة:شبهة قول ادم{ربنا ظلمنا انفسنا{:
فقول ادم عليه السلام دليل واضح على انه ظلم نفسه بارتكاب المعصية؟
والجواب:ان الظلم في اللغة هو وضع الشئ في غير موضعه كما قاله الاصمعي قولهم من استرعى الذئب فقد ظلم ايضا ورد في لسان العرب مادة ظلم وبالجملة فكل مخالفة وانحراف عن طريق الصواب فهو ظلم سواء كان الامر المخالف مولويا او ارشاديا.
الشبهة السادسة:شبهة قوله تعالى{لقد تاب الله{:
فلو لم يكن ادم عليه السلام عاصيا فلا وجه لتوبته ؟
الجواب:التوبة بمعنى الرجوع فاذا نسبت الى الله تتعدى بعلى قال تعالى{لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والانصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة }اي رجع عليهم بالرحمة.
واذا نسبت الى العبد تتعدى بالى قال تعالى :{فتوبوا الى بارئكم{
فبما ان التوبه في الاية محل الاشكال هي منسوبة الى الله فتكون بمعنى الرجوع اي رجوعه عليه سبحانه بالرحمة والطف.
كقوله تعالى {ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى{.
الشبهة السابعة:شبهة اسرى بدر:
بسم الله الرحمن الرحيم {ما كان لنبي ان يكون له اسرى حتى يثخن في الارض تريدون عرض الدنيا والله يريد الاخرة والله عزيز حكيم لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما اخذتم عذاب عظيم{
وملخص الشبهه ان النبي قد اخذ اسرى وهو محرم عليه ذلك؟
والجواب :ان العتاب كما يهدي اليه سياق الايات انما هو على الصحابة عندما اقترحوا على النبي صلى الله عليه واله ان ياخذ الاسرى للاسترقاق او ياخذوا عنهم فداء كما كانت سيرة العرب قبل الاسلام ومن الدليل على ذلك:
1-ان الضمائر تشير الى الجمع {تريدون ؛لمسكم ؛اخذتم}.
2-الوعيد الذي ذكره سبحانه لهم وهو العذاب العظيم وحاشا ساحة الحق تعالى ان يهدد نبيه بعذاب عظيم ولا ينزل هذا العذاب الا على من ارتكب جرما عظيما .
3-هنا نسأل هل كان هناك تشريع بقتل الاسرى والنبي والصحابة خالفوه فاستحقوا العتاب والتهديد بانزال العذاب العظيم او لم يكن هناك تشريع فان كان هناك تشريع يلزم ان النبي صلى الله عليه واله قد ارتكب كبيرة وهو ما قام الاجماع على بطلانه كما تقدم؛وان لم يكن هناك تشريع وقد عاتبهم الله وهددهم بالعذاب العظيم يلزم ان الله تعالى فعل القبح والظلم لانه يقبح العتاب والتهديد على امر لم يشرع بعد ولذا قالوا يقبح العقاب بلا بيان فان فيه اهانة للنبي صلى الله عليه واله والصحابة على شئ لم يصدر به الامر .
الشبهة الثامنة: شبهة قوله تعالى:{يايها النبي لم تحرم ما احل الله لك{
الجواب:
يكفي ان نجيب بما ذكره البخاري في كتاب الطلاق ج7 ص56-57:{حدثني الحسن بن محمد حدثنا حجاج بن جريح قال زعم عطاء انه سمع عبيد بن عمير يقول سمعت عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه واله كان يمكث عند زينب بنت جحش ويشرب عندها عسلا فتواصيت انا وحفصة ان ايتنا دخل عليها النبي صلى الله عليه واله فلتقل اني اجد منك ريح مغافير اكلت مغافير؟
فدخل على احداهما فقالت له ذلك فقال لا بل شربت عسلا عند زينب بنت جحش ولن اعود له فنزلت {ياايها النبي لم تحرم ما احل الله لك}الى ان تتوب.
فالرواية صريحة في ان النبي صلى الله عليه واله لم يحرم ما احله الله بل الاية نزلت لكشف خداع عائشة وحفصة ومن دلالات الرواية ايضا عدم تورعهن من الكذب على رسول الله صلى الله عليه واله.
الشبه التاسعة: قوله تعالى {انا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر الله ما تقدم من ذنبك وما تاخر{
فالاية صريحة في وجود ذنوب للنبي صلى الله عليه واله وهذا لا يجتمع مع العصمة؟
الجواب:
الذنب لغة هوالجرم والعصيان ولم يؤخذ به انه عصيان لله بل صار معنى الذنب كذلك بسبب التعارف بين المتدينين والا فهو مجرد الذنب والعصيان لا العصيان المقيد بانه لله قال ابن فارس في معجم مقاييس اللغة ج2ص361:[ذنب له اصول ثلاثة احدها الجرم والثاني مؤخر الشئ والثالث كالحظ والنصيب]
وقال ابن منظور في لسان العرب ج3ص389:[الذنب الاثم والجرم والمعصية ]
وعلى ذلك يكون الذنب بمعنى الجرم ولم يؤخذ فيه انه جرم في حق الله بل هو جرم فقط فالاية لا تدل ان النبي صلى الله عليه واله كان عاصيا لله بل تدل على انه كان عليه جرم وقد يكون هذا الجرم هو لقريش فقد ابطل دعاويهم وشركهم واصنامهم فلهم عليه ذنوب بعدد النجوم وهذا ما مال اليه الشيخ السبحاني .
ويمكن ان يقال انه كما قيل ان حسنات الابرار سيئات المقربين فحتى لو قلنا بان للنبي صلى الله عليه واله ذنوبا فهي ليست بمعنى انه خالف الاوامر الشرعية والعياذ بالله والا لما جاز الاقتداء به بل بمعنى ان الانسان مهما حاول ان يعبد الله حق عبادته فانه عاجز عن ذلك فتصدر منه تصرفات يعتبرها تقصيرا في حق الله .
الشبهة العاشرة: شبهة اية{عبس وتولى{:
الجواب قد ورد عن اهل البيت عليهم السلام ان الاية نزلت في رجل من بني امية كان عند النبي صلى الله عليه واله فجاء ابن ام مكتوم فلما رأه تقذر منه وجمع نفسه وعبس واعرض بوجهه عنه فحكى الله سبحانه ذلك وانكر عليه{مجمع البيان ج10ص437 وتفسير القمي ج2ص405}.
الشبهة الحادية عشر:شبهة قوله سبحانه {وما ارسلنا من قبلك من رسول ولا نبي الا اذا تمنى القى الشيطان في امنيته فينسخ الله ما يلقي الشيطان ثم يحكم اياته والله عليم حكيم }
فاستدل بها البعض كما تقدم-ابن باز-على نفي العصمة في التبليغ؟
الجواب:نكتفي بذكر ما قاله الشيخ البلاغي في المقام:المراد من الامية هو الشئ المتمنى كما هو الاستعمال الشائع في الشعر والنثر كما ان الظاهر من التمني المنسوب الى الرسول ويشهد به سوق الايات وهو تمني ظهور الهدى وانطماس الغواية والهوى فيلقي الشيطان بغوايته بين الناس في هذا المتمنى الصالح ما يشوشه ويكون فتنة للذين في قلوبهم مرض كما القى في امة موسى من الضلال والقى بين اتباع المسيح ما اوجب ارتداد كثير منهم فينسخ الله بنور الهدى غياهب الضلال وغواية الشيطان ثم يحكم اياته ويؤيد حججه بارسال الرسل.
الشبهة الثانية عشر:شبهة زواج النبي من زينب بنت جحش:قال تعالى:{ وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله احق ان تخشاه}
فالاية صريحة في ان النبي صلى الله عليه واله كان يخشى الناس وهذا ما لا ينسجم مع العصمة؟
الجواب:
لايوجد في الاية اي خطأ صدر من النبي صلى الله عليه واله وسلم فقد اخبر النبي صلى الله عليه واله وسلم بانه اعلمه باسماء زواجاته وانه صلى الله عليه واله وسلم كان يعلم ان زينب سوف تطلق من زيد وسيتزوجها وما ذلك الا لخوفه صلى الله عليه واله وسلم من الشبهه فقد يرميه بعض المناقين بتهمة انه تزوج من زوجة ابنه فكتم الوحي في نفسه وقال لزيد اتق الله وامسك عليك زوجك ولما ضاق زيد ذرعا بزوجته طلقها وانقضت عدتها فنزلت الايات على رسول الله صلى الله عليه واله وسلم تخبره عما وقع {فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها لكي لا يكون على المؤمنين حرج في ازواج ادعيائهم --------الى ان يقول ما كان محمد ابا احد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين}الاحزاب 37-40
وهذا ما اكدته الروايات الوارده عن اهل البيت عليهم السلام فقد ذكر صاحب الميزان عن الخازن في تفسير الاية :اصح ما في هذا الباب ما روي عن سفيان بن عيينه عن علي بن زيد بن جدعان قال سالني زين العابدين علي بن الحسين قال ما يقول الحسن –اي البصري- في قوله تعالى {وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله احق ان تخشاه}قلت يقول لما جاء زيد الى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فقال يارسول الله اني اريد ان اطلق زينب اعجبه ذلك وقال امسك عليك زوجك واتق الله فقال علي بن الحسين ليس كذلك فان الله عز وجل اعلمه انها ستكون من ازواجه وان زيدا سيطلقها فلما جاء زيد قال اني اريد ان اطلقها قال امسك عليك زوجك فعاتبه الله وقال لمَ قلت امسك عليك زوجك وقد اعلمتك انها ستكون من ازواجك}.قال الخازن وهذا هو الاولى والاليق بحال الانبياء .تفسير الميزان ج16ص322.
اما الرواية عند اهل السنه فانها تنسب اشياء قبيحة للنبي صلى الله عليه واله وسلم فقد روى الطبري في تاويل الاية عن وهب ابن منبه ان النبي صلى الله عليه واله وسلم كان قد زوج زيد بن حارثه زينب بنت جحش ابنت عمته فخرج رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يوما يريده وعلى الباب ستر من شعر فرفعت الريح الستر فانكشف وهي في حجرتها حاسره فوقع اعجابها في قلب النبي صلى الله عليه واله وسلم فلما وقع ذلك كرهت الى الاخر –وهو زيد-فجاء زيد فقال اني اريد ان افارق صاحبتي -----الحديث.تفسير الطبري ج22 ص10-11 طبعة دارالمعرفة بيروت.
ويمكن مناقشة كلام الطبري من جهتين:
1-ان في كتب القوم روايتين الاولى عن وهب بن منبه وهي ما ذكرناه والاخرى عن الحسن البصري وكلاهما ولد بعد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فكيف يرويان ما حدث في عصر النبي صلى الله عليه واله وسلم ويرسلانه ارسالا دون ذكر مصادرهما.
2-ان وجوب الحجاب نزل بعد زواج النبي صلى الله عليه واله وسلم من زينب فهو قد راها حاسرة فلم يقع اعجابها في قلبه صلى الله عليه واله وسلم من قبل.
الشبهة الثالثة عشر:شبهة تقبيل النبي صلى الله عليه واله وسلم ثدي فاطمة الواردة في كتب الشيعة:
الجواب :
1-ان الرواية وردت في كتب الشيعة فقط في شرح احقاق الحق ج10ص184 وينقلها المصنف عن ابي المؤيد الخوارزمي المعروف بالخطيب الخوارزمي في كتابه مقتل الحسين ص66.قال السيد المرعشي:رواه القوم منهم العلامة ابو المؤيد الخوارزمي في مقتل الحسين ص66قال قال سيد الحفاظ هذا واخبرنا ابو الفتح بن عبد الله كتابة اخبرنا ابو الفضل بن عبدان اخبرنا علي بن الحسن الرازي اخبرنا احمد بن محمد اخبرنا عباد بن يعقوب اخبرنا يحيى بن سالم عن اسرائيل عن ميسرة بن حبيب عن المنهال بن عمرو عن حذيفة قال {كان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم لا ينام حتى يقبل عرض وجه فاطمة وبين ثدييها}.
فاذن الشبهة نقلت من احد علماء السنة فاصلها سني فان كان هناك اشكال فهو يرد عليهم .
ومما يثبت ان الخطيب الخوارزمي هو ليس شيعيا ما جاء في ترجمته:
قال عبد القادر القريشي الحنفي {توفي 775ه}في طبقات الحنفية ج3ص523 رقم 1718 ما نصه:الموفق بن احمد بن محمد المكي خطيب خوارزم.وقال اسماعيل باشا البغدادي في كتابه هدية العارفين:خطيب خوارزم ابو الوليد المفق بن احمد بن محمد المكي الحنفي المعروف بخطيب خوارزم ولد سنة 484 وتوفي سنة 568 صنف مناقب الامام ابي حنيفة.
2-قال بن حجر في فتح الباري بشرح صحيح البخاري ج10 ص350:قال بن بطال يجوز تقبيل الولد الصغير في كل عضو منه وكذا الكبير عند كل العلماء ما لم يكن عورة وتقدم في مناقب فاطمة عليها السلام انه صلى الله عليه وسلم كان يقبلها وكذا كان ابو بكر يقبل ابنته عائشة.
الشبهة الرابعة عشر:شبهة نوم علي بين النبي وعاشة!!!!!!!!
الجواب :
اما برواياتنا فهي بالسند الضعيف فقد رواها صاحب البحار عن ابن ابي عياش عن سليم بن قيس والاشكال في الشخص الذي روى عن سليم بن قيس وهو ابان قال بن ابي داوود الحلي :سليم بن قيس صاحب الكتاب الهلالي الغضائري كتابه موضوع رجال بن ابي داوود ص106 وقال في ترجمة ابان بن عياش ضعيف قيل انه وضع كتاب سليم بن قيس ص225 رجال بن ابي داوود.وقال في ص 249 سليم بن قيس الهلالي ينسب اليه الكتاب المشهور وهو موضوع الغضائري لم يرو عنه الا ابن بن ابي عياش وفي الكتاب مناكير مشهورة وما اظنه الا موضوعا.
وقال الحلي وقد ذكرنا له ابن عقدة في رجال امير المؤمنين عليه السلام احاديث عنه والكتاب موضوع لا مرية فيه وعلى ذلك علامات تدل على ما ذكرناه .خلاصة الاقوال ص83؛وقال في ترجمته لابان بن عياش تابعي ضعيف جدا روى عن انس بن مالك وروى عن الحسين عليه السلام لا يلتفت اليه.خلاصة الاقوال ص206؛وقال ايضا في ترجمته والاقوى عندي التوقف فيه لشهادة بن الغضائري عليه بالضعف وقال في ص 207 وكذا قال شيخنا الطوسي في كتاب الرجال –ضعيف-.؛وقال محمد علي الاردبيلي في جامع الرواة ص9 :ابان بن ابي عياش تابعي ضعيف.وقال السيد علي البروجردي في طرائف المقال ج2ص7:في ترجمة ابان بن عياش تابعي ضعيف لا يلتفت اليه.
اذن الرواية ضعيفة جدا.
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين.