بسم رب الحسين
اللهم صل على محمدوال محمد
رجاءٌ عَلى أعتابِكُم
اللهم صل على محمدوال محمد
رجاءٌ عَلى أعتابِكُم
الشيخ ملاّ علي آل رمضان (1)
عـجيبُ الأمـرِ مَـن فَـقَد الشبابا | ومَـفْـرِقُ رأسِـهِ الـمُسْوَدُّ شـابا | |
ويَــدَّرِعُ الـجديدَ وعـن قـريبٍ | مـع الـدِّيدانِ يـفترش الترابا (2) | |
ويـبـقى رَهْــنَ لَـحْدٍ لـو رآهُ | بــهِ أبَــواهُ مِـن لُـقياه هـابا! | |
ويـنظرُ فـيه مـا كـسَبَت يـداهُ | مِــن الـدنيا نـعيماً.. أو عـذابا | |
ويـومَ الـبعث يُـحشَرُ في صَعيدٍ | يَـخـالُ تُـرابَـه قِـيـراً مُـذابا | |
تـقوم بـه الـورى وهُـمُ سُكارى | مِن الأجداثِ تضطربُ آضطرابا (3) | |
وفـيه الـبَضعةُ الـزهراءُ تـأتي | تـنادي وهـي تـنتحبُ آنـتحابا | |
وتَـصرُخُ صـرخةً منها الرواسي | تـكون لِـعِظْمِ صرختِها سَرابا: (4) | |
إلـهي أيـن مَـن هـتكوا حجابي | وبَـزُّوا نِـحْلتي منّي آغتصابا (5) | |
وقـادوا الـمرتضى الـكرّارَ لَـمّا | أخـوه الـمصطفى المختارُ غابا ؟! | |
وفـي الـمحراب أراده الـمرادي | بـسيفٍ قـد سُـقي سُـمّاً مُـذابا | |
وأُسـقـي الـمجتبى سُـمّاً نـقيعاً | بـأحـشاه قَــدِ آلـتهَبَ آلـتهابا | |
ووقـعـةُ كـربلا أدهـى مُـصاباً | وأعـظـمُ فـجعةً وأمـرُّ صـابا! | |
فــإنّ أُمـيّـةً أرْوَتْ بـها مِـن | دِمـا رَقَـباتِ أولادي الـحِرابا (6) | |
فـقـد قـتلوا حـسيناً وآسـتباحوا | نِـسـاهُ وقَـيّـدوا مـنها الـرقابا! | |
وسـاقـوها عـلى قَـتَبِ الـمطايا | بـها تـطوي المَفاوِزَ والشِّعابا (7) | |
فـتهتف: يـا أبـا حـسنٍ أغِـثْنا | فـإنّك غـوثُ مَـن أضحى مُصابا | |
فـتلك بـناتُك الـخَفِراتُ أسـرى | بــذُلٍّ رُكِّـبتْ نُـوقاً صِـعابا (8) | |
بـني الـمختارِ سـاداتِ الـبرايا | ومَـن كـانوا لِـثغرِ الـفيض بابا | |
خُـذوا مِـن قِـنِّكُم نَـظْماً مـليحاً | بـه يـرجو مِن الباري الثوابا (9) | |
ويـرجو الـفوزَ مـنكم مَـعْ بَنيهِ | وآبــاهُ إذا حـضَـرَ الـحـسابا | |
ومَــن عَـلِـقَت بـحبلِكُمُ يَـداهُ | وفــاز بِـنَـيلِ حُـبِّـكُمُ وطـابا | |
وتَـغـشاكُم صــلاةُ الله مـا إنْ | بَـدا بَـدرٌ بجُنْحِ دُجىً وغابا (10) |