بسم رب الحسين
اللهم صل على محمدوال محمد
اللهم صل على محمدوال محمد
الشيخ محسن أبو الحبّ الحائري
إن قـيل: حَوّا قلتُ: فاطم فَخرُهـا | أو قـيل: مريمُ قلت: فاطمُ أفضـلُ | |
أفـهَـل لِـحـوّا والـدٌ كـمحمّـدٍ | أم هـل لمريمَ مِثلُ فاطمَ أشْبُـلُ ؟! | |
كـلٌّ لـها حـينَ الـولادةِ حـالةٌ | مـنها عقولُ ذوي البصائر تَذهَـلُ | |
هـذي لِـنخلتِها آلتَجَت فتَساقَطَـت | رُطَـباً جَـنيّاً فـهي مِـنْهُ تأكُـلُ | |
وضَعَت بعيسى وهي غيرُ مَرُوعةٍ | أنّـى وحارسُها السَّريُّ الأبسَلُ ؟! | |
وإلى الجدارِ وصفحةِ البابِ آلتَجَت | بـنتُ الـنبيِّ فأسقَطَت ما تَحمِـلُ! | |
سقَطَت.. وأسقَطَتِ الجنينَ وحَولَها | مِـن كـلِّ ذي حَسَبٍ لئيمٍ جَحْفَـلُ | |
هــذا يُـعـنِّفُها.. وذاك يَـدُعُّها | ويَـرُدُّها هـذا.. وهـذا يَـرْكُلُ! | |
وأمـامها أسـدُ الأُسـودِ يَـقـودُهُ | بالحَبلِ قُنفُذُ.. هل كهذا مُعضِـلُ ؟! | |
ولَـسوفَ تـأتي في القيامةِ فاطـمٌ | تـشكو إلـى ربِّ السماءِ وتُعْـوِلُ | |
ولَـتَـرفَعَنّ جَـنـينَها وحَـنينَهـا | بـشكايةٍ مـنها الـسَّما تَـتَزلـزَلُ | |
ربّـاهُ! مِـيراثـي وبَـعْلي حَقَّـهُ | غَـصَبوا.. وأبنائي جميعـاً قُتِّلُـوا! | |
وَلَـدايَ ذا بـالسمِّ أمـسى قـلُبُـه | قِـطَعاً.. وهذا بالدماءِ مُغَسَّـلُ! (1) |