علي ( عليه السلام) في آية التطهير/الجزء الأول
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على سيدنا ونبينا محمد على وآل بيته الطيبين الطاهرين واللعن الأبدي الدائم على أعدائهم من الآن إلى قيام يوم الدين
وبعد:
وفي القرآن آيات واضحات نزلت في شأن أهل البيت ( عليهم السلام ) وكان علي ( عليه السلام ) أحدهم بل سيدهم , كما في آية المباهلة وسورة هل أتى وآية التطهير وغيرها مما يطول الكلام بذكر تلك الآيات فلنذكر – بصورة موجزة – كلاماً حول آية التطهير والمباهلة وسورة هل أتى , ثم ننظر أين ينتهي بنا الكلام :لقد أجمع المفسرون والمحدثون – إلا الشاذ النادر منهم – واتفقت كلمتهم على : أن آية التطهير نزلت في علي وفاطمة والحسن والحسين ( عليهم السلام ) وإن كان هناك اختلاف في ألفاظ الحديث فالمؤدى واحد .
وخلاصة الواقعة : أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ألقى رداء أو عباءة أو كساء أو ثوباً أو قطيفة على علي وفاطمة والحسن والحسين ( عليهم السلام ) وقال : اللهم هؤلاء أهلي بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً .
فقالت أم سلمة : يا رسول الله فأنا ؟ وفي رواية : فأنا من أهلك أو أنا معكم ؟
أو: ألا أدخل معكم ؟
فقال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : إنك على خير , أو : مكانك , أو : تنحي وفي رواية : فرفعت الكساء لأدخل فجذبه من يدي وقال : إنك على خير وإنك من أزواج النبي .
فنزلت الآية : ( إنما يريد لله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا)
قال أبو سعيد الخدري : كان النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يأتي باب علي أربعين صباحاً فيقول : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أهل البيت إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس ويطهركم تطهيرا , أنا حرب لمن حاربتم وسلم لمن سالمتم . وقال أبو الحمراء : خدمت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) تسعة أشهر أو عشرة أشهر – فأما التسعة فلا أشك فيها – ورسول الله يخرج من طلوع الفجر فيأتي باب فاطمة وعلي والحسن والحسين فيأخذ بعضادتي الباب فيقول السلام عليكم ورحمة الله وبركاته , الصلاة يرحمكم الله . فيقولون : وعليك السلام يارسول الله ورحمة الله وبركاته , فيقول رسول الله : إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا.
أما المحدثون والمفسرون من الشيعة فكلهم متفقون على اختصاص آية التطهير بعلي وفاطمة والحسن والحسين , لاتشاركهم زوجات النبي فيها .
ومن أعلام السنة ذكر ذلك : الثعلبي في تفسيره وأحمد بن حنبل في مسنده , والواحدي في تفسيره ( البسيط ) , وابن البطريق في المستدرك .
والرازي في تفسيره وغيرهم ممن يطول الكلام بذكرهم والباقون يقولون إن الآية تشمل أهل البيت وسائر زوجات النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . وقد مر عليكم أن المفسرين والمحدثين ذكروا أن النبي لم يأذن لزوجته أم سلمة أن تدخل تحت الكساء أو الثوب , فكيف تشمل الآية صفية أخت مرحب التي كانت يهودية خيبرية وغيرهن ممن سبق الكفر والشرك إسلامهن ؟
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين
يتبع انشاء الله تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على سيدنا ونبينا محمد على وآل بيته الطيبين الطاهرين واللعن الأبدي الدائم على أعدائهم من الآن إلى قيام يوم الدين
وبعد:
وفي القرآن آيات واضحات نزلت في شأن أهل البيت ( عليهم السلام ) وكان علي ( عليه السلام ) أحدهم بل سيدهم , كما في آية المباهلة وسورة هل أتى وآية التطهير وغيرها مما يطول الكلام بذكر تلك الآيات فلنذكر – بصورة موجزة – كلاماً حول آية التطهير والمباهلة وسورة هل أتى , ثم ننظر أين ينتهي بنا الكلام :لقد أجمع المفسرون والمحدثون – إلا الشاذ النادر منهم – واتفقت كلمتهم على : أن آية التطهير نزلت في علي وفاطمة والحسن والحسين ( عليهم السلام ) وإن كان هناك اختلاف في ألفاظ الحديث فالمؤدى واحد .
وخلاصة الواقعة : أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ألقى رداء أو عباءة أو كساء أو ثوباً أو قطيفة على علي وفاطمة والحسن والحسين ( عليهم السلام ) وقال : اللهم هؤلاء أهلي بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً .
فقالت أم سلمة : يا رسول الله فأنا ؟ وفي رواية : فأنا من أهلك أو أنا معكم ؟
أو: ألا أدخل معكم ؟
فقال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : إنك على خير , أو : مكانك , أو : تنحي وفي رواية : فرفعت الكساء لأدخل فجذبه من يدي وقال : إنك على خير وإنك من أزواج النبي .
فنزلت الآية : ( إنما يريد لله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا)
قال أبو سعيد الخدري : كان النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يأتي باب علي أربعين صباحاً فيقول : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أهل البيت إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس ويطهركم تطهيرا , أنا حرب لمن حاربتم وسلم لمن سالمتم . وقال أبو الحمراء : خدمت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) تسعة أشهر أو عشرة أشهر – فأما التسعة فلا أشك فيها – ورسول الله يخرج من طلوع الفجر فيأتي باب فاطمة وعلي والحسن والحسين فيأخذ بعضادتي الباب فيقول السلام عليكم ورحمة الله وبركاته , الصلاة يرحمكم الله . فيقولون : وعليك السلام يارسول الله ورحمة الله وبركاته , فيقول رسول الله : إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا.
أما المحدثون والمفسرون من الشيعة فكلهم متفقون على اختصاص آية التطهير بعلي وفاطمة والحسن والحسين , لاتشاركهم زوجات النبي فيها .
ومن أعلام السنة ذكر ذلك : الثعلبي في تفسيره وأحمد بن حنبل في مسنده , والواحدي في تفسيره ( البسيط ) , وابن البطريق في المستدرك .
والرازي في تفسيره وغيرهم ممن يطول الكلام بذكرهم والباقون يقولون إن الآية تشمل أهل البيت وسائر زوجات النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . وقد مر عليكم أن المفسرين والمحدثين ذكروا أن النبي لم يأذن لزوجته أم سلمة أن تدخل تحت الكساء أو الثوب , فكيف تشمل الآية صفية أخت مرحب التي كانت يهودية خيبرية وغيرهن ممن سبق الكفر والشرك إسلامهن ؟
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين
يتبع انشاء الله تعالى