
قف بالطفوف محجة الثوار |
|
واستوح ثورة قائد الاحرار |
افديه من بطل يقود جحافلا |
|
غراء يومض عزمها كالنار |
هذا الحسين مضرج بدمائه |
|
ظمان يشكو قلة الانصار |
وهوى كليث الغاب لا ينتابه |
|
خور ولا جزع بيوم الثار |
وحواسر صرعي القلوب حرائر |
|
يبكين قتلى الطف في المضمار |
أأبا العقيدة ما نزلت بساحة |
|
الا لتقدح كل زند وار |
ونهضت بالدين الحنيف ملوّحا |
|
كفإ تقض مضاجع الفجار |
لولا دماؤك ما استقام لديننا |
|
عمد ويسخر منه كل صغار |
شيدت للاسلام مجدا قد علا |
|
فوق السماك بسيفك البتار |
ياخائض الغمرات يافيض النهى |
|
يا سبط احمد فإرس المضمار |
يا ابن الهواشم والغطارفة الالى |
|
من صلب حيدرة الاب الكرار |
لم تستكن بل لم تبايع ظالما |
|
اشرا ولم ترضخ الى الاشرار |
وشهرت سيفك لاتهاب امية |
|
وسحقت كل شنيعة وشنار |
* * *
قدست يومك وهو صرح شامخ |
|
للحق يزهو كالسنى النوار |
ياابن البتول نهضت اعظم نهضة |
|
اعطت دروس الحق للثوار |
لم ترهب الاعداء في هول الوغى |
|
اذ لا تريد العيش رهن اسار |
وسلكت نهجا للبطولة والابا |
|
وسحقت عار الجهل والاوضار |
* * *
بابي القتيل وقد هوى عن طرفه |
|
ليقيم صرح الدين في الامصار |
وقضى بحد المشرفي يذب عن |
|
بيت النبي وعترة الكرار |
لم انسه بالطف وهو مخضب |
|
بدم على وجه الثرى مدرار |
تعدو عليه الخيل وهو معفر |
|
صادي الحشا فوق البسيطة عاري |
لهفي عليه ، لفتية وردوا الوغى |
|
من كل شهم اصيد جبار |
وتنافسوا للغنم في نشر الهدى |
|
سنوا اباء الضيم للاحرار |
حتى قضوا صرعى ولاقوا حتفهم |
|
فوق الصعيد مكللين بغار |
تالله لا انسى رؤوسا ركزت |
|
فوق الرماح تشع كالاقمار |
وحرائراً تسبى لال محمد |
|
فوق النياق الضمر والاكوار |
* * *
ابكيك ملتهب الحشاشة داميا |
|
متظللا باسنة وشفإر |
ذكراك خالدة بافئدة الورى |
|
ولرب ذكرى لفعت ببوار |
ذكرى تمر عزيزة وقلوبنا |
|
تبكي دما للنخبة الاخيار |
روحي الفداء لركب ال محمد |
|
ولصفوة الشهداء والابرار |
سلمان هادي آل طعمة