إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ماذا تفعل المرآة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ماذا تفعل المرآة

    ماذا تفعل المرأة ؟
    بالأضافة الى انها ترينا مظهرنا كما هو ودون اية مجاملة او مداهنة فأنهاتملك لسانا ناطقا يقول : هذا جميل وهذا قبيح ،وهذا وسخ وهذا نضيف ، وهذا مقبول وهذا غير مقبول ،وهذا رث وهذا جديد ،... فشهادة المرآة معتمد بها . لأنها صادقة ولأنها لا تكن العداء لاحد اذا كشفت عيبه ، ولا تكن له المودة اذ اظهرت حسنه . هذا هو حال المرآة السوية الصحيحة السليمة ،اما اذاكانت صدئة او ملوثة و مشوهة ، فأنها لا تريك وجهك كما هو ، لان الصدئ يحجب ما في الوجه من محاسن وربما تزيد من قبحه اذاكان قبيحا . والمرايا كما هو معلوم اشكال وانواع فاذا كانت المرآة مكبرة او مصغرة ،محدبة او مقعرة ، فأنها لا تظهر شكل الذي يقع قبالها الا مشوها او ممسوخا وكأنه تعرض لحادث مؤسف قلب ملامحه . وفي المحصلة كيفما تكون المرآة تكون الصورة لهذا جاء الحديث الشريف يشبه المؤمن بانه مرآة اخيه المؤمن وبالطبع انه يريد المرآة السوية المستوية لا المرآة المشوهة المكبرة او المصغرة ، اي ان المؤمن مسؤول عن نقل الصورة كما هي بلا تحريف او زيادة و لا نقصان فان راى ما يسره من اخيه قال ذلك بصدق بعيدا عن التملق او المجاملة ،وان راى ما يسوئه فلا يتردد او يسكت او يكتم ذلك في نفسه .
    والمرآة بعد ذلك كتومة اذا رأت منك ما يشين فأنها لا تنقل ذلك للقادم الذي يأتي بعدك لتقول له انها رأت في وجهك هذا العيب او ذاك ، ان المرأة بلا ذاكرة فهي لا تدون في ذاكرتها الصور القديمة وانماتظهر لك دائما ما هو آني ومباشر ،فاذا سبقت لها ان رات فيك عيبا ونبهتك اليه فيحينها فأنها لا تعاود التذكير به ثانية وثالثة لئلا تجرح احساسك ،فاذا جئتها لاحقا وقد اصلحت من عيبك فأنها تقوم شكلك بعدالاصلاح وتنسى منه ما كان قبله وهذا سببا اخر يجعلنا نحب المرأة .
    المؤمن اذا كالمرأة ...لا يفضحك امام الاخرين ولا ينشر من عيوبك بل يتكتم عليها ...انه يصارحك بها لكنه يكتمهاعن غيرك وكأنها سرا من الاسرار التي لا يجوز فضحها او كشفها الا لمن اطلع عليها .
    وبقي ان تعرف , ان المرآة فقط محاسن او قبح المظهر الخارجي من وجه وزينة وشعر ولباس ، وانما تظهر جمال وقبح ما نقوم به من حركات ايضا ، فاذا وقفت امامها متزنا فأنها لا تتحيز ضدك وانما تظهر اتزانك و وقارك كما هو ، واذا وقفت ازائها ورحت تقوم بحركات بهلوانيه فأنها لا تبقى على حياد ، بل تقول لك انك اصبحت مثيرا للسخرية ، وهكذا تفعل المرآة الثانية ،اخوك الذي يصدقك القول في الدين ،فاذا خطر لك ان تكذب المرآة وتخرج للناس من غير اصلاح لهندامك فانك ستقرأ انتقادهم في عيونهم , وعندها لا تلم الانفسك .

يعمل...
X