الامام علي (عليه السلام )والخاتم
عن ابي حمزة الثمالي عن ابي جعفر (عليه السلام) قال بينما رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) جالس وعنده قوم من اليهود فيهم عبد الله بن سلام اذ نزلت عليه الاية وخرج رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) الى المسجد والناس يصلون بين راكع وساجد وقاعد واذا بمسكين فدعاه النبي (صلى الله عليه واله وسلم) فقال له هل اعطاك احد شيئا؟ قال:نعم مررت برجل راكع فاعطاني خاتمه واشار بيده فاذا هو علي بن ابي طالب فقال النبي(صلى الله عليه واله وسلم ) الله اكبر قد انزل الله فيه قرانا وقال :{ومن يتولى الله ورسوله والذين امنوا فان حزب الله هم الغالبون }
ثم قال النبي (صلى الله عليه واله وسلم):الحمد لله الذي جعلها فيّ وفي اهل بيتي .
وكان في خاتم علي (عليه السلام) الذي اعطاه للسائل :سبحان من فخري بأني له عبد .1
واتفق اهل الحديث من الخاصة والعامة حيث رووا ان الاية نزلت في علي (عليه السلام) خاصة وان الله تعالى وصف الذين امنوا بصفات ليست حاصلة الا فيه لانه قال :{والذين امنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون}فتبين ان المعنى بالاية هو الذي آتى الزكاة في حالة الركوع واجمعت الامة على انه لم يؤت الزكاة في حال الركوع غير امير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليه السلام).2
فثبت النص عليه بالامامة بدليل {والذين آمنوا} والاية من اوضح الدلائل على صحة امامة علي (عليه السلام) بعد النبي (صلى اللع عليه واله وسلم) بلا فصل.
نعم قد يعبر بلفظ الجمع على الواحد على سبيل التفخيم والتعظيم وذلك اشهر في كلامهم .3
لقوله تعالى :{انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون}4
وكذلك قوله تعالى:{وقال الذين قالوا لاخوانهم وقعدوا لو اطاعونا ما قتلوا}نزلت في عبد الله بن ابي سلول
وكذلك في قوله تعالى: { ونساءنا ونساءكم} بصيغة الجمع والمراد منها فاطمة الزهراء (عليها السلام) وحدها {وانفسنا } بينما كان النبي (صلى الله عليه واله وسلم) وعلي (عليه السلام) في واقعة المباهلة {وابناءنا} المقصود الحسن والحسين(عليهم السلام).
والاية {يقول نخشى ان تصيبنا دائرة} الاية 52 ال عمران في حين نزلت في شخص واحد وسبب النزول هو عبد الله بن أبي
والاية 72 ال عمران { والذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا } نزلت في نعيم بن مسعود الذي لم يكن الا واحدا الى اخر الايات وهناك ضمائر الجمع تدل على الواحد فقال:{افيضوا من حيث افاض الناس} والمراد رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم).
فاذا ثبت ذلك فقوله:{الذين يقيمون الصلاة } يكون محمولا على الواحد الذي قدمناه .5
قال جار الله الزمخشري في الكشاف :انما جيء به على لفظ الجمع وان كان السبب فيه رجلا واحدا ليرغب الناس في مثل فعله فينالوا مثل ثوابه ولينبه على ان سجية المؤمنين يجب ان تكون على هذه الغاية من الحرص على البر والاحسان وتفقد الفقراء ليتبعوا عليا (عليه السلام) في هذا الامر ويتعلموا منه 6 .
وقد اشتهر في اللغة العبارة عن الواحد بلفظ الجمع على سبيل التعظيم واذا ثبت ان المعنى في الاية على ما ذكر صحت امامته بالنص الصريح .7
عن ابي جعفر (عليه السلام) لما نزلت الاية {انما وليكم الله ....}قال :ان رهطا من اليهود اسلوا منهم عبد الله بن سلام واسد وثعلبة وابن صوريا وابن يامين فأتوا النبي (صلى الله عليه واله وسلم) فقالوا: يا نبي الله ان موسى (عليه السلام) اوصى الى يوشع بن نون فمن وصيك يا رسول الله ومن ولينا من بعدك فنزلت الاية ثم قال النبي :قوموا فقاموا واتو المسجد فاذا سائل خارج فقالوا: يا سائل ما أعطاك احد شيئا قال:نعم هذا الخاتم قال:من اعطاكه قال : اعطانيه ذلك الرجل الذي يصلي قال: على أي حال اعطاك قال: كان راكعا فكبر النبي (صلى الله عليه واله وسلم) وكبر اهل المسجد فقال النبي (صلى الله عليه واله وسلم) :علي بن ابي طالب وليكم بعدي قالوا: رضينا بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد نبيا وبعلي بن ابي طالب وليا فأنزل الله :{ومن يتول الله ورسوله والذين امنوا فان حزب الله هم الغالبون}8.
وروي عن عمر بن الخطاب انه قال: والله لقد تصدقت بأربعين خاتما وانا راكع لينزل في ما نزل في علي بن ابي طالب فما نزل .9
وفي تفسير الرازي ما نصه بالحرف :روي عن ابي ذر (رض) انه قال:صليت مع رسول الله (صلى الله عبيه واله وسلم) يوما صلاة الظهر فسأل سائل في المسجد فلم يعطه احد وعلي (عليه السلام) كان راكعا فأومأ اليه بخنصره اليمنى وكان فيها خاتم فأقبل السائل حتى اخذ الخاتم بمرأى النبي فقال :اللهم ان اخي موسى سألك فقال:{رب اشرح لي صدري ....واشركه في امري} .
فانزلت قرانا ناطقا {سنشد عضدك باخيك ونجعل لكما سلطانا} اللهم وان محمد نبيك وصفيك فاشرح لي صدري ويسر لي امري واجعل لي وزيرا من اهلي عليا اشدد به ظهري قال ابو ذر :فوالله ما اتم رسول الله هذه الكلمة حتى نزل جبرئيل فقال يا محمد اقرأ و{انما وليكم الله ورسوله ....}10 .
وفي حديث طويل لما اقبل السائل حتى اخذ الخاتم من خنصره (عليه السلام) وذلك بعين رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) فلما فرغ النبي من صلاته رفع راسه الى السماء وقال: اللهم ان اخي موسى سألك فقال:{رب اشرح صدري ويسر لي امري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي واجعل لي وزيرا من اهلي هارون اخي اشدد به ازري واشركه في امري}فانزلت عليه قرانا ناطقا {سنشد عضدك بأخيك ونجعل لكما سلطانا فلا يصلون اليكما} اللهم وانا محمد نبيك وصفيك اللهم اشرح لي صدري ويسر لي امري واجعل لي وزيرا من اهلي عليا اشدد به ازري .
قال ابو ذر :فوالله ما استتم رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) الكلمة حتى نزل عليه جبرئيل من عند الله فقال: يا محمد اقرأ قال:وما اقرأ قال اقرأ: {انما وليكم الله ورسوله.....} الاية
وكذلك محمد المصطفى خاتم الانبياء (صلى الله عليه واله وسلم) لما وجد اخاه علي بن ابي طالب (عليه السلام) افضل امته وارجحهم علما وعقلا فهو أليقهم بامر الخلافة واولاهم بمقام الامامة سأل ربه سبحانه وتعالى فيه ما سأله النبي موسى (عليه السلام) في حق اخيه.
1-تفسير فرات الكوفي
2-التبيان في تفسير القرآن للطوسي(م.46ق)
3-مجمع البيان في تفسير القرآن للطبرسي (م 548 ق)
4-سورة الحجر اية:9
5-التبيان
6-الكشاف للزمخشري ج1 ص624
7-تفسير الجامع لابن حسن الطبرسي
8-الدر المنثور للسيوطي ،الامالي ص75
9-البرهان في تفسير القرآن
10-التفسير الكبير للرازي
عن ابي حمزة الثمالي عن ابي جعفر (عليه السلام) قال بينما رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) جالس وعنده قوم من اليهود فيهم عبد الله بن سلام اذ نزلت عليه الاية وخرج رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) الى المسجد والناس يصلون بين راكع وساجد وقاعد واذا بمسكين فدعاه النبي (صلى الله عليه واله وسلم) فقال له هل اعطاك احد شيئا؟ قال:نعم مررت برجل راكع فاعطاني خاتمه واشار بيده فاذا هو علي بن ابي طالب فقال النبي(صلى الله عليه واله وسلم ) الله اكبر قد انزل الله فيه قرانا وقال :{ومن يتولى الله ورسوله والذين امنوا فان حزب الله هم الغالبون }
ثم قال النبي (صلى الله عليه واله وسلم):الحمد لله الذي جعلها فيّ وفي اهل بيتي .
وكان في خاتم علي (عليه السلام) الذي اعطاه للسائل :سبحان من فخري بأني له عبد .1
واتفق اهل الحديث من الخاصة والعامة حيث رووا ان الاية نزلت في علي (عليه السلام) خاصة وان الله تعالى وصف الذين امنوا بصفات ليست حاصلة الا فيه لانه قال :{والذين امنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون}فتبين ان المعنى بالاية هو الذي آتى الزكاة في حالة الركوع واجمعت الامة على انه لم يؤت الزكاة في حال الركوع غير امير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليه السلام).2
فثبت النص عليه بالامامة بدليل {والذين آمنوا} والاية من اوضح الدلائل على صحة امامة علي (عليه السلام) بعد النبي (صلى اللع عليه واله وسلم) بلا فصل.
نعم قد يعبر بلفظ الجمع على الواحد على سبيل التفخيم والتعظيم وذلك اشهر في كلامهم .3
لقوله تعالى :{انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون}4
وكذلك قوله تعالى:{وقال الذين قالوا لاخوانهم وقعدوا لو اطاعونا ما قتلوا}نزلت في عبد الله بن ابي سلول
وكذلك في قوله تعالى: { ونساءنا ونساءكم} بصيغة الجمع والمراد منها فاطمة الزهراء (عليها السلام) وحدها {وانفسنا } بينما كان النبي (صلى الله عليه واله وسلم) وعلي (عليه السلام) في واقعة المباهلة {وابناءنا} المقصود الحسن والحسين(عليهم السلام).
والاية {يقول نخشى ان تصيبنا دائرة} الاية 52 ال عمران في حين نزلت في شخص واحد وسبب النزول هو عبد الله بن أبي
والاية 72 ال عمران { والذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا } نزلت في نعيم بن مسعود الذي لم يكن الا واحدا الى اخر الايات وهناك ضمائر الجمع تدل على الواحد فقال:{افيضوا من حيث افاض الناس} والمراد رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم).
فاذا ثبت ذلك فقوله:{الذين يقيمون الصلاة } يكون محمولا على الواحد الذي قدمناه .5
قال جار الله الزمخشري في الكشاف :انما جيء به على لفظ الجمع وان كان السبب فيه رجلا واحدا ليرغب الناس في مثل فعله فينالوا مثل ثوابه ولينبه على ان سجية المؤمنين يجب ان تكون على هذه الغاية من الحرص على البر والاحسان وتفقد الفقراء ليتبعوا عليا (عليه السلام) في هذا الامر ويتعلموا منه 6 .
وقد اشتهر في اللغة العبارة عن الواحد بلفظ الجمع على سبيل التعظيم واذا ثبت ان المعنى في الاية على ما ذكر صحت امامته بالنص الصريح .7
عن ابي جعفر (عليه السلام) لما نزلت الاية {انما وليكم الله ....}قال :ان رهطا من اليهود اسلوا منهم عبد الله بن سلام واسد وثعلبة وابن صوريا وابن يامين فأتوا النبي (صلى الله عليه واله وسلم) فقالوا: يا نبي الله ان موسى (عليه السلام) اوصى الى يوشع بن نون فمن وصيك يا رسول الله ومن ولينا من بعدك فنزلت الاية ثم قال النبي :قوموا فقاموا واتو المسجد فاذا سائل خارج فقالوا: يا سائل ما أعطاك احد شيئا قال:نعم هذا الخاتم قال:من اعطاكه قال : اعطانيه ذلك الرجل الذي يصلي قال: على أي حال اعطاك قال: كان راكعا فكبر النبي (صلى الله عليه واله وسلم) وكبر اهل المسجد فقال النبي (صلى الله عليه واله وسلم) :علي بن ابي طالب وليكم بعدي قالوا: رضينا بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد نبيا وبعلي بن ابي طالب وليا فأنزل الله :{ومن يتول الله ورسوله والذين امنوا فان حزب الله هم الغالبون}8.
وروي عن عمر بن الخطاب انه قال: والله لقد تصدقت بأربعين خاتما وانا راكع لينزل في ما نزل في علي بن ابي طالب فما نزل .9
وفي تفسير الرازي ما نصه بالحرف :روي عن ابي ذر (رض) انه قال:صليت مع رسول الله (صلى الله عبيه واله وسلم) يوما صلاة الظهر فسأل سائل في المسجد فلم يعطه احد وعلي (عليه السلام) كان راكعا فأومأ اليه بخنصره اليمنى وكان فيها خاتم فأقبل السائل حتى اخذ الخاتم بمرأى النبي فقال :اللهم ان اخي موسى سألك فقال:{رب اشرح لي صدري ....واشركه في امري} .
فانزلت قرانا ناطقا {سنشد عضدك باخيك ونجعل لكما سلطانا} اللهم وان محمد نبيك وصفيك فاشرح لي صدري ويسر لي امري واجعل لي وزيرا من اهلي عليا اشدد به ظهري قال ابو ذر :فوالله ما اتم رسول الله هذه الكلمة حتى نزل جبرئيل فقال يا محمد اقرأ و{انما وليكم الله ورسوله ....}10 .
وفي حديث طويل لما اقبل السائل حتى اخذ الخاتم من خنصره (عليه السلام) وذلك بعين رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) فلما فرغ النبي من صلاته رفع راسه الى السماء وقال: اللهم ان اخي موسى سألك فقال:{رب اشرح صدري ويسر لي امري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي واجعل لي وزيرا من اهلي هارون اخي اشدد به ازري واشركه في امري}فانزلت عليه قرانا ناطقا {سنشد عضدك بأخيك ونجعل لكما سلطانا فلا يصلون اليكما} اللهم وانا محمد نبيك وصفيك اللهم اشرح لي صدري ويسر لي امري واجعل لي وزيرا من اهلي عليا اشدد به ازري .
قال ابو ذر :فوالله ما استتم رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) الكلمة حتى نزل عليه جبرئيل من عند الله فقال: يا محمد اقرأ قال:وما اقرأ قال اقرأ: {انما وليكم الله ورسوله.....} الاية
وكذلك محمد المصطفى خاتم الانبياء (صلى الله عليه واله وسلم) لما وجد اخاه علي بن ابي طالب (عليه السلام) افضل امته وارجحهم علما وعقلا فهو أليقهم بامر الخلافة واولاهم بمقام الامامة سأل ربه سبحانه وتعالى فيه ما سأله النبي موسى (عليه السلام) في حق اخيه.
1-تفسير فرات الكوفي
2-التبيان في تفسير القرآن للطوسي(م.46ق)
3-مجمع البيان في تفسير القرآن للطبرسي (م 548 ق)
4-سورة الحجر اية:9
5-التبيان
6-الكشاف للزمخشري ج1 ص624
7-تفسير الجامع لابن حسن الطبرسي
8-الدر المنثور للسيوطي ،الامالي ص75
9-البرهان في تفسير القرآن
10-التفسير الكبير للرازي