بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين المعصومين والعن الدائم على أعدائهم أعداء الدين
أما الروايات التي أستند عليها القفاري منها :
1- ما رواه الكليني في الكافي (عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال: سألت أبا الحسن الرضا عن مسألته فأبي وأمسك، ثم قال: لو أعطيناكم كلما تريدون كان شر الكم واخذ برقبة صاحب هذا الامر، قال أبوجعفر عليه السلام: ولاية الله أسرها إلى جبرئيل عليه السلام وأسرها جبرئيل إلى محمد صلى الله عليه وآله وأسرها محمد إلى علي وأسرها علي إلى من شاء الله) حيث زعم القفاري إن هذه الرواية تؤكد أن الإمامة سرية وعمد إلى تأويلها وفق فهمه . وبالتحليل الدقيق للرواية نجد أن جواب المسألة التي سأل عنها الإمام عليه السلام هو من مختصات الإمام عليه السلام والبعض لا يحتاط في نقل ما يقوله الإمام ويفشيه ولو افشي فيه ضرر على الآخرين من السلطة التي تسعى للحد من ظاهرة الإمامة الإلهية التي هي امتداد حقيقي وطبيعي للنبوة والتي لها مقام الأولوية الذي كان يتمتع به النبي صلى الله عليه وآله وسلم (النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ ) وهو المعنى الذي ذكّر النبي صلى الله عليه وآله وسلم به المجتمعين في يوم الغدير ، والإمامة بهذا اللحاظ هي التي أسرها الله تعالى لجبرائيل عليه السلام أي أبلغها له مع تحفظه عليها والتاكيد على أنها تتسم بالعظمة والسمو والأسرار والمتضمنة للمعنى ألولائي والتصرف التكويني ، ثم جبرائيل عليه السلام بدوره أسرها لنبي صلى الله عليه وآله وسلم بأمر من الله تعالى ثم أمر الله تعالى نبيه الكريم بالمضي في الإبلاغ وانه سوف يعصمه من الناس قال تعالى : (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (67) المائدة
2- وكذلك ما رواه الكليني في الكافي ( عن أبوجعفر عليه السلام: ليقو شديدكم ضعيفكم وليعد غنيكم على فقيركم ولا تبثوا سرناولا تذيعوا أمرنا) روى الكشي بإسناده عن المفضل قال : ( دخلت على أبي عبد الله عليه السلام يوم قتل المعلى ، فقلت له يا بن رسول الله ألا ترى الى هذا الخطب الجليل الذي نزل بالشيعة في هذا اليوم ؟ قال : وما هو ؟ قلت : قتل المعلى بن خنيس ، قال : رحم الله المعلى ، قد كنت أتوقع ذلك ، إنه أذاع سرّنا ) قال المازندراني في شرح أصول الكافي معلقا على هذا الحديث ( وضرر الإذاعة يعود إلى المذيع وإلى المعصوم وإلى المؤمنين، واعلم أنه (عليه السلام) كان خائفا من أعداء الدين على نفسه المقدسة وعلى شيعته وكان في تقية شديدة منهم فلذلك نهى عن إذاعة خبر دال على إمامته وامامة آبائه وأولاده الطاهرين) فالرواية تتحدث عن الظرف الذي كان فيه أهل البيت عليهم السلام ويحتاطون فيه خوفا على أنفسهم وعلى شيعتهم ، فكما أن أمرهم لا علاقة له بأمر الإمامة العامة التي نص عليها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فأمر الإمامة العامة شيء وإذاعة هذا الأمر خوفا من السلطة الحاكمة ومن القتل شيء آخر .
3- وروى الكليني في الكافي أيضا (إن أمرنا مستور مقنع بالميثاق فمن هتك علينا أذله الله ) قال المازندراني في شرح أصول الكافي (أي أخذ الله عهدا على المقرين بأمرنا على استتاره وكتمانه على المنكرين له فمن هتك علينا بإظهاره ورفع الحجاب عنه أذله الله لنقض عهده المتضمن للإضرار علينا) فالأضرار عليهم هو السبب في كتمان هذا الأمر ، وهذا الأمر لا علاقة له بإمامتهم العامة عليهم السلام .
4- وأما ما رواه الكليني في الكافي (مازال سرنا مكتوما حتى صار في يد ولد كيسان ) فهذه الرواية ضعيفة لأن فيها الربيع بن محمد المسلمي وهو مجهول ، وتأسيس الكلام على رواية ضعيفة مخل بالمنهج العلمي ولا يمكن قبوله .
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين المعصومين والعن الدائم على أعدائهم أعداء الدين
أما الروايات التي أستند عليها القفاري منها :
1- ما رواه الكليني في الكافي (عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال: سألت أبا الحسن الرضا عن مسألته فأبي وأمسك، ثم قال: لو أعطيناكم كلما تريدون كان شر الكم واخذ برقبة صاحب هذا الامر، قال أبوجعفر عليه السلام: ولاية الله أسرها إلى جبرئيل عليه السلام وأسرها جبرئيل إلى محمد صلى الله عليه وآله وأسرها محمد إلى علي وأسرها علي إلى من شاء الله) حيث زعم القفاري إن هذه الرواية تؤكد أن الإمامة سرية وعمد إلى تأويلها وفق فهمه . وبالتحليل الدقيق للرواية نجد أن جواب المسألة التي سأل عنها الإمام عليه السلام هو من مختصات الإمام عليه السلام والبعض لا يحتاط في نقل ما يقوله الإمام ويفشيه ولو افشي فيه ضرر على الآخرين من السلطة التي تسعى للحد من ظاهرة الإمامة الإلهية التي هي امتداد حقيقي وطبيعي للنبوة والتي لها مقام الأولوية الذي كان يتمتع به النبي صلى الله عليه وآله وسلم (النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ ) وهو المعنى الذي ذكّر النبي صلى الله عليه وآله وسلم به المجتمعين في يوم الغدير ، والإمامة بهذا اللحاظ هي التي أسرها الله تعالى لجبرائيل عليه السلام أي أبلغها له مع تحفظه عليها والتاكيد على أنها تتسم بالعظمة والسمو والأسرار والمتضمنة للمعنى ألولائي والتصرف التكويني ، ثم جبرائيل عليه السلام بدوره أسرها لنبي صلى الله عليه وآله وسلم بأمر من الله تعالى ثم أمر الله تعالى نبيه الكريم بالمضي في الإبلاغ وانه سوف يعصمه من الناس قال تعالى : (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (67) المائدة
2- وكذلك ما رواه الكليني في الكافي ( عن أبوجعفر عليه السلام: ليقو شديدكم ضعيفكم وليعد غنيكم على فقيركم ولا تبثوا سرناولا تذيعوا أمرنا) روى الكشي بإسناده عن المفضل قال : ( دخلت على أبي عبد الله عليه السلام يوم قتل المعلى ، فقلت له يا بن رسول الله ألا ترى الى هذا الخطب الجليل الذي نزل بالشيعة في هذا اليوم ؟ قال : وما هو ؟ قلت : قتل المعلى بن خنيس ، قال : رحم الله المعلى ، قد كنت أتوقع ذلك ، إنه أذاع سرّنا ) قال المازندراني في شرح أصول الكافي معلقا على هذا الحديث ( وضرر الإذاعة يعود إلى المذيع وإلى المعصوم وإلى المؤمنين، واعلم أنه (عليه السلام) كان خائفا من أعداء الدين على نفسه المقدسة وعلى شيعته وكان في تقية شديدة منهم فلذلك نهى عن إذاعة خبر دال على إمامته وامامة آبائه وأولاده الطاهرين) فالرواية تتحدث عن الظرف الذي كان فيه أهل البيت عليهم السلام ويحتاطون فيه خوفا على أنفسهم وعلى شيعتهم ، فكما أن أمرهم لا علاقة له بأمر الإمامة العامة التي نص عليها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فأمر الإمامة العامة شيء وإذاعة هذا الأمر خوفا من السلطة الحاكمة ومن القتل شيء آخر .
3- وروى الكليني في الكافي أيضا (إن أمرنا مستور مقنع بالميثاق فمن هتك علينا أذله الله ) قال المازندراني في شرح أصول الكافي (أي أخذ الله عهدا على المقرين بأمرنا على استتاره وكتمانه على المنكرين له فمن هتك علينا بإظهاره ورفع الحجاب عنه أذله الله لنقض عهده المتضمن للإضرار علينا) فالأضرار عليهم هو السبب في كتمان هذا الأمر ، وهذا الأمر لا علاقة له بإمامتهم العامة عليهم السلام .
4- وأما ما رواه الكليني في الكافي (مازال سرنا مكتوما حتى صار في يد ولد كيسان ) فهذه الرواية ضعيفة لأن فيها الربيع بن محمد المسلمي وهو مجهول ، وتأسيس الكلام على رواية ضعيفة مخل بالمنهج العلمي ولا يمكن قبوله .