تويت
دعاء الإمام الحسين (عليه السلام) في كربلاء/الجزء الثاني
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين واللعن الأبدي الدائم على أعدائهم من الآن إلى قيام يوم الدين
أما بالنسبة لموانع استجابة الدعاء فهناك أمور عديدة تحول وتمنع من استجابة الدعاء , منها الذنوب فإنها تحبس الدعاء وقد أشار إلى ذلك مولى المتقين في دعاء كميل بن زياد " اللهم اغفر لي الذنوب التي تحبس الدعاء " وكذلك الظلم فإن الله عز وجل لا يستجيب دعوة ظالم للناس قال الإمام علي ( عليه السلام ) إن الله عزو جل أوحى إلى عيسى بن مريم : " قل للملأ من بني إسرائيل إني غير مستجيب لأحد منكم دعوة , ولأحد من خلقي قبله مظلمة " , وأيضاً لا يقبل الله الدعوة المناقضة للحكمة بأن يدعو خلاف العقل والمنطق كأن يدعو للشمس أن تشرق من المغرب قال الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : " أن كرّم الله سبحانه وتعالى لا ينقض حكمته فلذلك لا تقع الإجابة في كل دعوة " وأحياناً يكون الأمر متعلق بتناقض دعوتين , كأن نطلب من الله شيئاً ونسأله تحقيقه ويتضرع آخر إلى الله سائلا عدم تحقيقه فماذا يفعل الله سبحانه وتعالى تجاه هاتين الدعوتين المتناقضتين ؟ ؟ ! قد جاء في الحديث عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) : " كان في بني إسرائيل رجل له ابنتان فزوج إحداهما رجل زراع وزوج الأخرى من رجل فخار ثم زارهما فبدأ بامرأة الزراع فقال لها كيف حالك ؟ فقالت زرع زوجي زرعاً كثيراً , فإن أرسل الله السماء فنحن أحسن بني إسرائيل حالاً , ثم مضى إلى امرأة الفخار فقال لها كيف حالك ؟ فقالت قد عمل زوجي فخاراً كثيراً فإن أمسكت السماء فنحن أحسن بني إسرائيل حالاً , فانصرف وهو يقول : " اللهم أنت لهما وكذلك نحن " , عند هذه الموقف نرى اللطف الإلهي يتدخل لتسويته . وهناك أمور أخرى غيبيه تمنع من استجابة الدعاء مع توفر كافة شروطه ومستلزماته فيبقى الغيب لله فيها وعلمه بها دون استجابتها وتحقيقها لأنه ليست من مصلحة الداعي ولا مصلحة الآخرين لأننا لا نحيط بما يضرنا ولا ينفعنا على الصعيد الفردي والاجتماعي فقد نصر على تحقيق أمر لو انكشفت لنا عواقبه ما طلبناه قال تعالى : ( وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون ) .
الحمد لله رب العالمين
يتبع أنشاء الله
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين واللعن الأبدي الدائم على أعدائهم من الآن إلى قيام يوم الدين
أما بالنسبة لموانع استجابة الدعاء فهناك أمور عديدة تحول وتمنع من استجابة الدعاء , منها الذنوب فإنها تحبس الدعاء وقد أشار إلى ذلك مولى المتقين في دعاء كميل بن زياد " اللهم اغفر لي الذنوب التي تحبس الدعاء " وكذلك الظلم فإن الله عز وجل لا يستجيب دعوة ظالم للناس قال الإمام علي ( عليه السلام ) إن الله عزو جل أوحى إلى عيسى بن مريم : " قل للملأ من بني إسرائيل إني غير مستجيب لأحد منكم دعوة , ولأحد من خلقي قبله مظلمة " , وأيضاً لا يقبل الله الدعوة المناقضة للحكمة بأن يدعو خلاف العقل والمنطق كأن يدعو للشمس أن تشرق من المغرب قال الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : " أن كرّم الله سبحانه وتعالى لا ينقض حكمته فلذلك لا تقع الإجابة في كل دعوة " وأحياناً يكون الأمر متعلق بتناقض دعوتين , كأن نطلب من الله شيئاً ونسأله تحقيقه ويتضرع آخر إلى الله سائلا عدم تحقيقه فماذا يفعل الله سبحانه وتعالى تجاه هاتين الدعوتين المتناقضتين ؟ ؟ ! قد جاء في الحديث عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) : " كان في بني إسرائيل رجل له ابنتان فزوج إحداهما رجل زراع وزوج الأخرى من رجل فخار ثم زارهما فبدأ بامرأة الزراع فقال لها كيف حالك ؟ فقالت زرع زوجي زرعاً كثيراً , فإن أرسل الله السماء فنحن أحسن بني إسرائيل حالاً , ثم مضى إلى امرأة الفخار فقال لها كيف حالك ؟ فقالت قد عمل زوجي فخاراً كثيراً فإن أمسكت السماء فنحن أحسن بني إسرائيل حالاً , فانصرف وهو يقول : " اللهم أنت لهما وكذلك نحن " , عند هذه الموقف نرى اللطف الإلهي يتدخل لتسويته . وهناك أمور أخرى غيبيه تمنع من استجابة الدعاء مع توفر كافة شروطه ومستلزماته فيبقى الغيب لله فيها وعلمه بها دون استجابتها وتحقيقها لأنه ليست من مصلحة الداعي ولا مصلحة الآخرين لأننا لا نحيط بما يضرنا ولا ينفعنا على الصعيد الفردي والاجتماعي فقد نصر على تحقيق أمر لو انكشفت لنا عواقبه ما طلبناه قال تعالى : ( وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون ) .
الحمد لله رب العالمين
يتبع أنشاء الله