
جاء في موسوعة عاشوراء للشيخ جواد محدثي
يقع هذا المرقد الطاهر على بُعد حوالي ثلاث كيلومترات شرقيَّ المسيَّب، وهي واقعة على الضفّة الشرقيّة من نهر الفرات، وهناك المرقد المشهور بمرقد أولاد مسلم ابن عقيل بن أبي طالب عليه السّلام، أو مرقد وَلَدَي مسلم اللذَين ذكر قصّتَهما الشيخُ الصدوق على نحوٍ من التفصيل.
وخلاصتها أنّ محمّد الأصغر وإبراهيم ابنَي مسلم بن عقيل قد فرّا بعد واقعة عاشوراء بطفّ كربلاء، حين هجمت خيل عمر بن سعد على مخيّم الإمام الحسين عليه السّلام عند غروب يوم عاشوراء سنة 61 هجريّة، فَضَلاّ طريقهما حتّى أُسِرا وأُودِعا السجن، ثمّ هرّبهما السجّان، فالتجآ إلى امرأة، وتكرّرت معهما قصّة أبيهما فقبض عليهما حارث بن عروة الطائي، وقتلهما على شطّ الفرات.
وذُكر أنّ محمّد الأصغر كان وُلدِ عام 52 هجريّ، وإبراهيم وُلد عام 53 هجريّ، وقُتِلا شهيدَين مظلومَين بريئَين عام 62 هجري، فيكون عمر الأوّل عشر سنوات والثاني تسع سنوات رضوان الله عليهما.


