إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حالة يزيد عند دخول الرأس الشريف إلى الشام/الجزء الأول

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حالة يزيد عند دخول الرأس الشريف إلى الشام/الجزء الأول



    حالة يزيد عند دخول الرأس الشريف إلى الشام
    بسم الله الرحمن الرحيم

    اللهم صلِّ على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين واللعن الأبدي الدائم على أعدائهم من الآن إلى قيام يوم الدين

    نسبوا إلى أبي مخنف أنه ذكر : لما ورد الرسول على يزيد كان معصب الرأس ويداه ورجلاه في طشت من ماء حار , بين يديه طبيب يعالجه , وعنده جماعة من نبي أمية يحادثونه .
    قال : فسألت عن تعصيب يزيد , فقيل : انه كان اليوم الذي قتل فيه الحسين جالساً في مشرف له , وكانت تحت المشرف مغنيات يضربن الدفوف ويرقصن ويلعبن وهو يتفرج عليهن , فقد كان في تلك الساعة أتاه البشير بقتل الحسين , ففرح فرحاً عظيماً , وأمر المغنيات أن يرفعن أصواتهن بالغناء . قال : فبينا هوفي فرحة إذ سقط من المشرف على وجهه إلى الأرض فانكسر رأسه ويده اليمنى ورجله وسقطت من أضراسه ثمانية وأعابت عينه اليمنى .
    قال : فلما جرى ذلك عليه انقلب الفرح ترحا , فرفعته العبيد إلى مجلسه , فأمر بإحضار الطبيب , فاتاه وداواه ( وقال بعض ) : فلما وضع الرسول الكتاب بين يديه قال البريد : ياأمير ,أقر الله عينيك بورود رأس الحسين , فنظر يزيد إليه شزرا وقال له : لا اقر الله لك عيناً , ثم قال للطبيب : أسرع واعمل ماتريد أن تعمله .
    قال : فأصلح الطبيب جميع ماأراد أن يصلحه , ثم أخذ الكتاب وفضه وقرأه فلما انتهى إلى آخره ,عض على أنامله حتى كاد أن يقطعها , ثم قال : مصيبة عظيمة ورب الكعبة , ودفع الكتاب إلى من حوله من رؤساء بني أمية , فلما قرؤوا الكتاب تكلموا نحو كلامه , إلا مروان بن الحكم , فإنه استبشر ضاحكاً , فلذلك قطع الله تعالى حلاوة الإيمان من قلبه , ثم قال : هذا ما كسبت أيديكم .
    قال المفيد وابن نما : روى عبد الله بن ربيعة الحميري قال : كنت عند يزيد بدمشق إذ اقبل زجر بن قيس حتى دخل عليه , فقال له يزيد : ويحك ما وراءك وما عندك ؟ قال : أبشر ( ياأمير ) بفتح الله ونصره , ورد علينا الحسين بن علي في ثمانية عشر من أهل بيته وستين من شيعته , فسرنا إليهم فسألناهم أن يستسلموا أو ينزلوا على حكم الأمير عبيد الله أو القتال , فاختاروا القتال على الاستسلام , ( فغدونا ) عليهم من شروق الشمس فأحطنا بهم من كل ناحية , حتى إذا أخذت السيوف مأخذها من هام القوم وجعلوا يهربون إلى غير وزر ويلوذون منا بالآكام والحفر , لوذا كما يلوذ الحمام من الصقر , فو الله ياأمير المؤمنين ما كان إلا جزر جزور( أو نومة ) قائل , حتى أتينا على آخرهم فهاتيك أجسادكم مجردة , وثيابهم مرملة , وخدودهم معفرة , ثصهرهم الشمس , وتسفى عليهم الرياح زوارهم ( الرخم والعقبان ) .
    فأطرق يزيد هنيئة , ثم رفع رأسه وقال : قد كنت أرضى من طاعتكم بدون قتل الحسين ,أما لو أني صاحبه لعفوت عنه .
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين

    يتبع انشاء الله


يعمل...
X