بسم اللہ الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
وعجل فرجهم الشريف وسهل مخرجهم يااااكريم
هي ارض مشهورة من أرض العراق يسميها قوم خد العذراء ويسميها آخرون الكوفة لاستدارتها ولاجتماع الناس فيها .
وهي عاصمة أمير المؤمنين (عليه السلام ) واول من قبلت مودة أهل البيت ( عليهم السلام )
فكان الإمام علي بن ابي طالب (عليه السلام) ينظر إليها ويقول :
(مااحسن منظرك وأطيب قعرك .. اللهم اجعل قبري فيها)
إنها أرض :
الإنسان الأول
والخليفة الأول
والمسجد الأول
فقد ورد عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال :
(يااهل الكوف لقد حباكم الله عز وجل بما لم يحب به أحدا .. فضل مصلاكم
وهو بيت أدم .. وبيت نوح .. وبيت إدريس .. ومصلى إبراهيم الخليل
.. ومصلى أخي الخضر.. (عليهم السلام) ومصلاي
وإن مسجدكم هذا أحد الأربعة مساجد التي اختارها الله عز وجل لاهلها
وكأني به يوم القيامة في ثوبان أبيضين شبيه بالمحرم يشفع لأهله ولمن صلى فيه فلا ترد شفاعته
ولا تذهب الأيام حتى ينصب الحجر الأسود فيه ..
وليأتين عليه زمان يكون فيه مصلى المهدي (عجل الله فرجه الشريف) من ولدي ومصلى كل مؤمن
ولا يبقى مؤمن على الأرض ألا كان فيه أو حن قلبه إليه .. فلا تهجروه
وتقربوا الى الله عز وجل بالصلاة فيه وارغبوا أليه في قضاء حوائجكم
فلو يعلم الناس مافيه من البركة لاتوه من أقطار الأرض ولو حبوا على الثلج )
هي أرض الحياة الجديدة بعد الطوفان ومنها أنطلقت الحياة الإنسانية ..
إنها أرض هود وصالح والأنبياء من ذرية نوح ( عليه السلام )
وهي الأرض التي حاربها الطغاة لالشئ ألا لأنها والت أهل بيت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم )
وحملت مشروعهم .. وتفقهت بفقههم .. وسارت على نهحهم .. ودعت العالم للاقتداء بهم
وهجروا من ديارهم .. وقطعت رؤوسهم .. لا لشيء إلا لأنهم يحملون مشروع أهل البيت ( عليهم السلام ) إلى العالم .
إنها الكوفة .. قلب العراق النابض .. وعقله المفكر .. وبئر المعرفة .. وبيت العلم .. وعاصمة التشيع ..
ودولة الإمام القائم روحي لمفدمه الفداء و (عجل الله فرجه الشريف) .
وسوف تودع الكوفة بعد قيام الدولة العادلة آخر مشهد من مشاهد الظلم والاضطهاد والتعسف والحرمان .
فتتشرف بنور ربها .. ويعلو شأنها بأهل البيت ( عليهم السلام ) وشيعتهم .
وسوف يهتدي ملايين البشر بهَدي العروة الوثقى ويومها يكون أهل الكوفة أسعد الناس .
دمتـــــم بخيـــــر