إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الفطرة في الانسان

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الفطرة في الانسان

    الفطرة


    يولد الإنسان على الفطرة التى فطره الله عليها وهى الإيمان بالله وحده وذلك هو

    الدين الإسلامي الحنيف القيم ولكن العوامل الاجتماعية تلوث هذه الفطرة النقية بالاعتقاد

    فى آلهة أخرى مع الله وهنا تتحول الفطرة إلى شرك وهذا الشرك الذي يغطى الفطرة النقية

    هو "الكفر" لأن كلمة " كفر" فى معناها اللغوي هى غطى


    ويبقى هذا الانسان الذي تلوثت فطرته بسبب ما لايعترف بالله ولا يستعين به وينحرف

    عن أوامر الله الحقيقية ويسير خلف هوى نفسه والشيطان فإذا دخل فى أزمة حقيقية

    وضاقت به الدنيا ومر في عسر وشدة من امره ولم يجد مخلصاً له الا الله توسل بالله

    عن طريق اوليائه الصالحين ليخلص من شدته وتذكر فطرته القديمة فإذا أنجاه الله

    من المحنة عاد إلى سيرته الاولى من طعن بالمعتقدات وانكار الفضائل والتشكيك

    بالتمسك بمن هم منصبون من قبل الله ويذهب ويبتدع البدع وامثال ذالك كثيرة

    منها فرعون الذي تمادى في كفره وعدم الاقرار بالرسل بل ادعى الربوبية العليا

    وتنكر لفطرته واستخدم كل ما أنعم الله به عليه فى حرب الله ورسوله إلى أن لقي حتفه

    وهوي يطارد نبي الله موسى عليه السلام .. وحين أدركه الغرق استيقظت داخله الفطرة

    التى تنكر لها فهتف وهو يصارع الموج يعلن إسلامه وولائه لرسول رب العالمين

    ولكن هيهات لأن الأجل حان ولأنه استنفذ كل فرص الهداية
    .

    يقول تعالى : " وجاوزنا ببني إسرائيل البحر فأتبعهم فرعون وجنوده بغيا وعدوا .

    حتى إذا أدركه الغرق قال أمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين .

    آلآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين " يونس 90
    .وقد جاء في القرآن الكريم أن الإنسان

    يولد على الفطرة، كما في قوله تعالى{فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ

    عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ} (الروم:30
    أي: إذا

    أقمت وجهك للدين، أي خضعت لكل أوامره، واجتنبت كل نواهيه فهذه الأوامر،

    وهذه النواهي هي نفسها الفطرة التي جبلت عليها.
    لكن قد يتبادر إلى الذهن أن الإنسان

    ما دامت فطرته كاملة فهو كامل، الجواب: لا، أن تحب الكمال شيء، وأن تكون كاملاً

    شيء آخر، أن تحب الرحيم شيء، وأن ترحم شيء آخر، المؤمن الذي عرف الله،

    واستقام على أمره، وأقبل عليه، واتصل به، واشتق منه الكمال يصبح رحيماً،

    فالرحمة صبغة صبغ بها من قِبل خالقه، أما قبل أن يؤمن، قبل أن يعرف الله،

    قبل أن يصطلح معه، قبل أن يستقيم على أمره في أصل تركيبه يحب الرحمن، يحب الرحيم،

    حتى إن أبعد الناس عن الله عز وجل يحب الموقف الرحيم، يحب الموقف العادل، يحب

    الإنصاف، يحب العدل، هكذا فطرنا، ولولا محبتنا للكمال لما عذبتنا نفوسنا إذا خرجنا عنه.



    ولولا أن الله عز وجل فطر الناس فطرة عالية ما تاب أحد من ذنبه، لماذا يتوب ؟

    لو توافقت خصائصه مع المعصية، مع الجريمة، مع الظلم، يظلم، ويعصي،

    ويأخذ ما ليس له، وهو في قمة الراحة النفسية، لكن لأنه فطر، ولأنه جُبِل، ولأنه بُرمِج،

    إن صح التعبير، وفق الكمال، فأيّ خروج عن هذه الخصائص تعذبه النفس، من هنا ظهرت

    الأمراض النفسية، المرض النفسي معاقبة الفطرة لذاتها، تعاقب الفطرة صاحبها

    إذا خرج عن مبادئها، وأكبر رادع، أكبر حافز إلى التوبة وطاعة الله هو الفطرة،

    يقول: لست مرتاحًا، لماذا هو لا يرتاح ؟ لأن فطرته تعاقبه على خروجه عن مبادئها.



    نستنبط أنه سواء عصى الإنسان ربه، أو خرج عن مبادئ فطرته فالمؤدَّى واحد، والنتيجة واحدة

    وقد تعددت أقوال علماء اللغة والتفسير في معنى الفطرة، خلاصتها قولان:

    الأول: المراد بالفطرة: الخِلقة والجِبِلَّة والطبع، أي أن الله خلقهم على حالة

    تمكنهم من إدراك الحق وقبوله. وهوقول أهل اللغة
    .

    الثاني: المراد بالفطرة: ملة الإسلام التي خلقهم الله عليها، فإنهم لو تركوا وما خلقوا

    عليه لكانوا مسلمين موحدين.وهو قول أهل التفسير
    .

    وينبغي أن نحمل الإسلام في القول الثاني على المعنى العام الذي كان عليه الأنبياء،

    بمعنى التوحيد، لا الإسلام بمعناه الخاص، أي الشريعة التي بعث بها محمد صلى الله عليه وآله

    ويمكن الجمع بين القولين، باعتبار أن المعنى الأول هو تفسير بالعموم، والمعنى الثاني

    تفسير بالخصوص لأهميته، وعليه يكون توافق بين القولين، فتشمل الفطرة الأفكار

    والمشاعر والسلوك، إلا أن المفسرين حملوها على الأفكار والتصورات لكونها الأهم، لكن

    أيضاً الفطرة تكون في المشاعر، حيث نجد أن كل إنسان يحزن عند الموت كما يفرح

    عند النجاح وهذه فطرة في المشاعر، وكذلك السلوك والأخلاق، لذلك نجد الطفل

    يصدق عند عمل الخطأ ويعترف بأنه الفاعل، ونحن الذين نتسبب في إفساد فطرته،

    عند معاقبته في الخطأ، وحتى الكبار عندما يكذبون- قبل أن يتأصل فيهم الكذب- يشعرون

    بتأنيب الضمير، لذلك قال (دع ما يريبك إلى ما لا يريبك، فإن الصدق طمأنينة، والكذب ريبة
    )

    وخلاصة القول: أن الإنسان يولد مهيئاً لقبول الخير وفعل الخيرات، سواء أكانت أفكاراً

    أم سلوكاً أم مشاعر، لكن الشر يطرأ عليه فتنحرف فطرته
    .والواقع يشهد أن أكثر الناس

    تنحرف فطرهم قليلاً أو كثيراً، بحسب المؤثرات التي يتعرضون لها، وبحسب التربية

    والوالدان أول مدرسة يتعلم فيها الطفل الخير أو الشر، ومن الخير المحافظة على فطرته،

    ومن الشر انحراف فطرته و
    لا ينكر أحد أثر البيئة والمجتمع في الإنسان، وقد قالوا

    الإنسان ابن بيئته، أي يتأثر بأهلها سلباً أو إيجاباً، وخاصة القرناء والأصدقاء،

    بل أحياناً يكون تأثير الأصدقاء أكثر من تأثير الوالدين والمربين،

    وبناء على الفطرة البشرية يكون الإنسان مستعداً لقبول الحق، خاصة إذا جاء ممن

    خلق النفس وفطرها؛ لأن الحق حينئذ سوف يتوافق وينسجم مع فطرته، لذلك يسهل عليه قبوله

    واعتناقه، ولذلك وجد أناس في كافة العصور ملتزمون بمثل أو ببعض المبادئ التي جاء

    بها الأنبياء عليهم السلام، ولذلك وجد أناس اتبعوا الأنبياء عليهم السلام وصدقوهم بمجرد

    بعثتهم ودعوتهم للناس، كأتباع علي بن ابي طالب عليه افضل الصلاة والسلام خديجة عليها

    السلام وحمزة بن عبد المطلب عليه السلام والصحابة المنتجبين للنبي صلى الله عليه وآله

    وغيرهم،لكن في المقابل وقف أناس ضد الدعوة وضد الرسل، وهم الكبراء وأصحاب

    الوجاهات والزعامات ورفضوا الحق وشككوا فيه؛ ليس لغموضه أو جهلاً به،

    ولكن لأن مبادئ الأنبياء عادلة تساوي بين الناس، وترفض منح الامتيازات بغير حق،

    فشعروا بخطورة الدعوات الربانية العادلة، التي تحق الحق وتبطل الباطل،

    وهذا بالتأكيد سوف يصطدم مع واقعهم،
    ،

    وهذه قصة منقولة حدثت مع إمام مسجد قد سكن في لندن، ثم نُقل إلى مكان آخر من لندن،

    اضطر أن يركب مركبة كل يوم مع سائق وكان هذا السائق هو الذي يوصله يومياً،

    فمرة صعد المركبة، وأعطى السائق ورقة نقدية كبيرة، رد له السائق التتمة، عَدّها،

    فإذا هي تزيد عشرين بنساً على ما يستحق، فقال هذا الإمام في نفسه:

    سأردّ هذه الزيادة للسائق، لكن بعد أن جلس جاءه خاطر شيطاني، قال:

    إنها شركة عملاقة، ودخلها فلكي، والمبلغ يسير جداً، وأنا في أمسّ الحاجة إليه،

    فلا عليّ أن آخذه، لكن الذي حصل أنه قبل أن ينزل دون أن يشعر مد يده إلى جيبه،

    وأعطى السائق العشرين بنسا، فابتسم السائق، وقال له: ألست إمام هذا المسجد ؟

    قال: بلى، قال: والله حدثت نفسي قبل يومين أن أزورك في المسجد لأتعبد الله عندك،

    ولكنني أردت أن أمتحنك قبل أن آتي إليك، يروي كاتب القصة أن هذا الامام وقع مغشياً عليه،

    لأنه تصور عظم الجريمة التي كاد ان يقترفها لو لم يدفع للسائق هذا المبلغ، فلما صحا

    من غفوته قال: يا رب، كدت أبيع الإسلام كله بعشرين بنساً

    فالفطرة هي التي حالت دونه وفعل المعصية التي فكر بها




    جعلنا الله من الذين فطروا وجبلوا بمحبة محمد وآل محمد عليهم السلام





    التعديل الأخير تم بواسطة الفرقان ; الساعة 03-06-2012, 03:30 PM. سبب آخر:
    لا عذب الله أمي إنها شــربت حب الوصـي وغـذتـنيه باللبنِ
    وكان لي والد يهوى أبا حسنِ فصرت من ذي وذا أهوى أبا حسنِ
يعمل...
X