بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين عقيدتنا في التقليد بالفروع (ملخص)ولتوضيح المطلب نشرع ببيان ثلاث مسائل الاولى: لايجوز التقليد بالفروع , بل باحكام الفروع كما انه لا يجوز التقليد باصول الدين بل باحكام فرعيات الاصول .فلدينا اربعة مسائل : الاولى: لايجوز التقليد (المذموم)باصول الدين الثانية: يجوز التقليد بفروع اصول الدين الثالثة: لايجوز التقليد بفروع الدين (اصل الفرع) لانها قطعية الصدور وانها من ضروريات الدين الثابتة بالقطع ولهذا قال المصنف ...لايجب فيها النضر والاجتهاد بل يجب فيها احد امور ثلاث . الرابعة: يجب باحكام فروع الدين اما الاجتهاد او الاحتياط اوالتقليد . الثانية: السر في عدم التقليد باصول الدين وفروع الدين : ان الدين الحنيف متكون من مجموعة قوانين واحكام وهذه الاحكام منهاما هو ثابت ومنها ما هو متغير اذاً هنالك ثابت وهنالك متغير ما كان ثابتاً هو الاصل وماكان متغيرا هو الفرع والمقصود من ان الدين متجدد ولابد له من ان يتطور بتطور الزمان هو ان الاحكام التي تدخل تحت الاصول قد تجددت وليس ان الاصل تغير فان الاصل ثابت وانما التغير يحصل بالاحكام الفرعية ,اذ لو لم يكن هنالك ثوابت وقواعد يتمركز عليها الدين لم يبقى شيء اسمه قانون على اعتبار ان كل شيء قابل ان يتغير, فما هو فائدة سن القوانين ان كانت قابلة للتغير وقابلة للتجدد ومنه في الشاهد ماجاء في الاية الكريمة (فلن تجد لسنة الله تبديلاً ولن تجد لسنة الله تحويلاً)43 س فاطر .ومنه ماروي (حلال محمد حلال الى يوم القيامة وحرامه حرام الى يوم القيامة ) اي ان الثوابت لاتتغير ولاتتبدل بل هي اصول قد ثبت عليها الدين الحنيف دون ماكان حكما لانه متعلق بالمكلفين والمكلفين قد يتغير حالهم من حال الى حال فيتبدل الحكم باعتبار حالهم . ثالثة: الدليل على وجوب التقليد أ ـ القران الكريم : الاية المباركة (فلوا لا نفرَ من كل فرقةٍ منهم طائفةٌ ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم اذا رجعوا اليهم لعلهم يحذرون) الاية 122 من سورة التوبة اشكال وجواب :اشكل على الاية المذكورة انها في بيان اخذ العلم والموعضة والارشاد فان الاية لا في مقام التقليد واخذ الاحكام التعبدية ؟الجواب : ان العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب ... فلا دليل على التخصيص والقران الكريم يجري مجرى الشمس والقمر وفقاً لقاعدة الجري في كل زمانٍ وآن ب ـ السنة المطهرة : المتمثلة باهل البيت عليهم السلام وهو قول الامام الحسن العسكري ع (واما من كان من الفقهاء صائناً لنفسه ,مخالفاً لهواه ,مطيعاً لامر مولاه ,فللعوام ان يقلدوه) وسائل الشيعة .ج ـ الفطرة العقلية : على ما اضافه بعض المحققين وسارة عليه جمع من الاعلام والفقهاء في عصرنا اليوم كما هو مقرر في رسائلهم العملية فقول :البعض يجب على من لم يبلغ رتبة الاجتهاد ... ارادوا به الوجوب العقلي الفطري .قالوا : لان العقل هو الذي يامر رجوع الجاهل الى العالم فيما يجهله وهو بديهي التصور فان من يجهل شيءٌ فعليه السؤال وهذا محكوم بالفطرة ان يتعبد الجاهل براي من يثق به ولا يسأله عن الدليل لانه يعلم من نفسه ان ذلك الشخص هو من ذوي الخبرة بذلك المجال والاّ لما جعله حَكَماً لاموره بصورة عامة . والحمد لله رب العالمين
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
عقيدتنا في التقليد بالفروع
تقليص
X