إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حديث (خلق الله ادم على صورته) في كتب الشيعة ج4

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حديث (خلق الله ادم على صورته) في كتب الشيعة ج4

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أبي القاسم محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين
    أقوال علماء الشيعة في هذا الحديث:
    ذهب علماء الشيعة إلى تضعيف هذا الحديث أو حمله على غير ما يتوهم منه:
    1] قال الشيخ الصدوق
    تركت المشبهة من هذا الحديث أوله و قالوا: إن الله خلق آدم على صورته، فضلوا في معناه وأضلوا. توحيد الصدوق ص153

    2] السيد الشريف المرتضى تنزيه الأنبياء ص176 ـ 178
    في قول سيدنا محمد إن الله خلق آدم على صورته:
    (مسألة): فإن قيل فما معنى الخبر المروي عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: " ان الله خلق آدم على صورته "، أوليس ظاهر هذا الخبر يقتضي التشبيه وان له تعالى عن ذلك صورة. (الجواب): قلنا قد قيل في تأويل هذا الخبر أن الهاء في قوله في صورته، إذا صح هذا الخبر راجعة إلى آدم (ع) دون الله، فكان المعنى انه تعالى خلقه على الصورة التي قبض عليها، وأن حاله لم يتغير في الصورة بزيادة ولا نقصان كما تتغير أحوال البشر.
    وذكر وجه ثان: وهو أن تكون الهاء راجعة إلى الله تعالى، ويكون المعنى انه خلقه على الصورة التي اختارها واجتباها، لان الشئ قد يضاف على هذا الوجه إلى مختاره ومصطفيه.
    وذكر أيضا وجه ثالث: وهو ان هذا الكلام خرج على سبب معروف لان الزهري روي عن الحسن أنه كان يقول: مر رسول الله صلى الله عليه وآله برجل من الأنصار وهو يضرب وجه غلام له ويقول قبح الله وجهك ووجه من تشبهه، فقال النبي صلى الله عليه وآله بئس ما قلت، فإن الله خلق آدم على صورة المضروب.
    ويمكن في هذا الخبر وجه رابع: وهو ان يكون المراد ان الله تعالى خلق صورته لينتفي بذلك الشك في أن تأليفه من فعل غيره، لان التأليف من جنس مقدور البشر، والجواهر وما شكلها من الأجناس المخصوصة من الاعراض التي ينفرد القديم تعالى بالقدرة عليها. فيمكن قبل النظر ان يكون الجواهر من فعله، وتأليفها من فعل غيره. ألا ترى انا نرجع في العلم من أن تأليف السماء من فعله تعالى إلى السمع، لأنه لا دلالة في العقل على ذلك. لما نرجع في أن تأليف الانسان من فعله تعالى في الموضوع الذي يستدل به على أنه عالم من حيف ظهر منه الفعل المحكم، إلى أن يجعل الكلام في أول انسان خلقه، لأنه لا يمكن ان يكون مؤلفه سواه إذا كان هو أول الاحياء من المخلوقات. فكأنه عليه السلام اخبر بهذه الفائدة الجليلة وهو أن جواهر آدم عليه السلام وتأليفه من فعل الله تعالى.
    ويمكن وجه خامس: وهو ان يكون المعنى ان الله تعالى أنشأه على هذه الصورة التي شوهد عليها على سبيل الابتداء، وأنه لم ينتقل إليها ويتدرج كما جرت العادة في البشر.
    وكل هذه الوجوه جائزة في معنى الخبر والله تعالى ورسوله أعلم بالمراد.

    3] العلامة المجلسي مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول، ج 2، ص: 84
    لعل الباقر عليه السلام أجاب هكذا على تقدير تسليم الخبر، أو لم يتعرض لنفيه تقية، و ربما يجاب أيضا بأن المراد على صفته، لأنه مظهر للصفات الكمالية الإلهية، أو يقال: إن الضمير راجع إلى آدم أي صورته المناسبة له اللائقة به.


    4] السيد جلال الدين الأرموي الإيضاح ص21
    وكذلك ما ورد في الاخبار من الصورة في قوله (عليه السلام) : خلق الله آدم على صورة الرحمن وقوله : حتى يضع الجبار قدمه في النار وقوله : قلب المؤمن بين أصبعين من أصابع الرحمن ، وقوله : خمر طينة آدم بيده أربعين صباحا وقوله : وضع يده ( أو كفه ) على كتفي فوجدت ( أو حتى وجدت) برد أنامله بين ثديي ( أو على كتفي ) إلى غير ذلك أجروها على ما يتعارف في قططا
    الى أن يقول :
    وزادوا في الاخبار أكاذيب وضعوها ونسبوها إلى النبي وأكثرها مقتبسة من اليهود فان التشبيه فيهم طباع حتى قالوا : اشتكت عيناه فعادته الملائكة ، وبكى على طوفان نوح (عليه السلام) حتى رمدت عيناه ، وان العرش ليأط من تحته كأطيط الرحل الجديد ، وانه ليفضل من كل جانب أربع أصابع .

    5] الملا محمد صالح المازندراني ـ شرح أصول الكافي ج1 ص232
    وقد ورد الحديث المشهور بين العامة والخاصة " أن الله خلق آدم على صورته " انتهى. أقول: هذا الرجل يقول نصرة لهشام بأن الرواية على تقدير صحتها لا تدل على فساد عقيدته لما ذكره وفيه نظر أما أولا: فلأن هذا التوجيه لا يتمشى من قبل هشام لأنه يقول: هو صورة أجوف إلى السرة والبقية صمد أي مصمت كما مر وأما ثانيا: فلأنه لا يجوز إطلاق الصورة عليه سبحانه إما لأنها مشعرة بالتجسيم والتركيب أو لأن إطلاق الاسم والصفة عليه متوقف على الإذن ولذلك وقع الإنكار على القائلين بالصورة في الروايات مطلقا من غير تفصيل، وأما ثالثا فلأن ما ذكره من الحديث المشهور بين العامة ونسبه إلى الخاصة أيضا فهو على تقدير صحته مأول عند الخاصة وعند أكثر العامة وقد استقصينا في ذكر تأويله.
يعمل...
X