تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين
( وساسة العباد)
معنى( ساسة) وهي جمع سائس مشتق من السياسة وهي بمعنى تدبير الامور والقيام بها من اصلاح ومصطلحها متداول في مجتمعنا
أما( العباد) من عبد والعبودية غاية التذلل أي تذلل العبد الى مولاه وهي قمة الطاعة والانقياد الحقيقي
وفي الحقيقة تختلف مقامات العبودية من شيء الى اخر
فتارة تكون هذه العبادة قهرية او نقول تكوينية
كما ذكر ذلك الله سبحانه ( أن كُل من في السماوات والأرض الا اتي الرحمن عبداً) سورة مريم
هذا جانب أول من الطاعة
واما الجانب الاخر ( قل أنما أُمرتُ أن أعبد الله ولاأشرك به)
الرعد أية 36
أن الله تعالى هو المتصرف بهذا العالم وهو المدبر له بكل مافيه من امور
ولأجل هداية الناس الى ماهو خير لهم بعث الله الانبياء ليقودونهم نحو الخير ويخرجونهم من الظلمات الى النور فكانوا الانبياء والاولياء الصالحين هم الواسطة الالهية بين الناس وخالقهم
وبعد ماناله النبي من مقامات وأخلاق وادب من السماء نال وسام الخلق الكامل والناس الكامل بل فوق ذلك قال تعالى في حق نبيه ( صلوات الله عليه واله) ( وأنك لعلى خُلق عظيم) سورة القلم اية 4
وقد ذكر رواية في هذا المجال صاحب شرح الزيارة الجامعة الشموس الطالعة في شرح الزيارة الجامعة العلامة المحقق السيد حسين الهمداني قائلاً
( قال الامام الصادق (ع) ( أن الله عز وجل أدب نبيه على محبته فقال ( وأنك لعلى خلق عظيم) ثم فوض اليه فقال ( وما أتاكم الرسول فخذوه ومانهاكم عنه فانتهوا) وقال تعالى ( من يطع الرسول فقد أطاع الله ) ثم قال وأن نبي الله فوض الى علي وأئتمنه فسلمتم وجحد الناس فوالله لنحبكم أن تقولوا أذا قلنا , وأن تصمتوا أذا صمتنا ونحنُ فيما بينكم وبين الله عز وجل ماجعل الله لأحدٍ خيراً في خلاف أمرناً) المصدر الكافي ج1 ص 265
وهنا أهل البيت ( عليهم السلام) هم الواسطة الى الخلق فليس الله معزول بل هم تلقوا هذه السلطنة من قبل رب السماء لما لهم من ذلك تاهيل الاداب التي ادبها بهم الله تعالى
صلوات الله عليهم اجمعين وصلى الله على محمد واله الاخيار
اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين
( وساسة العباد)
معنى( ساسة) وهي جمع سائس مشتق من السياسة وهي بمعنى تدبير الامور والقيام بها من اصلاح ومصطلحها متداول في مجتمعنا
أما( العباد) من عبد والعبودية غاية التذلل أي تذلل العبد الى مولاه وهي قمة الطاعة والانقياد الحقيقي
وفي الحقيقة تختلف مقامات العبودية من شيء الى اخر
فتارة تكون هذه العبادة قهرية او نقول تكوينية
كما ذكر ذلك الله سبحانه ( أن كُل من في السماوات والأرض الا اتي الرحمن عبداً) سورة مريم
هذا جانب أول من الطاعة
واما الجانب الاخر ( قل أنما أُمرتُ أن أعبد الله ولاأشرك به)
الرعد أية 36
أن الله تعالى هو المتصرف بهذا العالم وهو المدبر له بكل مافيه من امور
ولأجل هداية الناس الى ماهو خير لهم بعث الله الانبياء ليقودونهم نحو الخير ويخرجونهم من الظلمات الى النور فكانوا الانبياء والاولياء الصالحين هم الواسطة الالهية بين الناس وخالقهم
وبعد ماناله النبي من مقامات وأخلاق وادب من السماء نال وسام الخلق الكامل والناس الكامل بل فوق ذلك قال تعالى في حق نبيه ( صلوات الله عليه واله) ( وأنك لعلى خُلق عظيم) سورة القلم اية 4
وقد ذكر رواية في هذا المجال صاحب شرح الزيارة الجامعة الشموس الطالعة في شرح الزيارة الجامعة العلامة المحقق السيد حسين الهمداني قائلاً
( قال الامام الصادق (ع) ( أن الله عز وجل أدب نبيه على محبته فقال ( وأنك لعلى خلق عظيم) ثم فوض اليه فقال ( وما أتاكم الرسول فخذوه ومانهاكم عنه فانتهوا) وقال تعالى ( من يطع الرسول فقد أطاع الله ) ثم قال وأن نبي الله فوض الى علي وأئتمنه فسلمتم وجحد الناس فوالله لنحبكم أن تقولوا أذا قلنا , وأن تصمتوا أذا صمتنا ونحنُ فيما بينكم وبين الله عز وجل ماجعل الله لأحدٍ خيراً في خلاف أمرناً) المصدر الكافي ج1 ص 265
وهنا أهل البيت ( عليهم السلام) هم الواسطة الى الخلق فليس الله معزول بل هم تلقوا هذه السلطنة من قبل رب السماء لما لهم من ذلك تاهيل الاداب التي ادبها بهم الله تعالى
صلوات الله عليهم اجمعين وصلى الله على محمد واله الاخيار
0