تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين محمد واله الطاهرين
من خلال تعريف الامامة وانها رياسة عامة في امور الدين والدنيا لشخص من الأشخاص(( لشخص انسساني )) نيابة عن النبي صلى الله عليه واله وسلم ، يتبن لنا عدة امور ،
الأول : ان الامامة خلافة الرسول صلى الله عليه واله وهي في النتيجة من توابع وشؤون نبوة النبي صلى الله عليه واله .
الثانية : ان خليفة رسول الله صلى الله عليه واله يتعهد بالقيام بكل وظائف النبي صلى الله عليه واله ، فكل مايعتبر بالبني صلى الله عليه واله يعتبر توفره في خليفته – عدا النبوة –
وبعبارة اخرى : ان الخليفة هو الذي يملأ الفراغ الذي يتركه فقدان النبي صلى الله عليه واله ، وعليه لابد ان يكون الشخص متصفاً بكل صفاة وخصائص رسول الله صلى الله عليه واله وواجدا لها ،
ومن جملة خصائص الرسول صلى اله عليه واله الأساسية ، العصمة ، اذن لابد ان يكون الخليفة معصوماً ،
الثالثة : ان الرئاسة في امور الدين والدنيا ، هي اشارة الى الأبعاد الوجودية للأمام ، فكما ان وجود رسول الله صلى الله عليه واله ذو وجوه كذلك الخليفة لابد ان تكون له ابعاد وجودية ذات وجوه كما لرسول الله صلى الله عليه واله ،
ومن هنا نحتاج الى الامام من اجل امور كثيرة ، هداية الخلق ، وساطة الفيض الألهي ، حفظ الشريعة ، تعليم الأحكام ، بسط العدل ، اجراء الحدود ، اقامة الحدود ، القضاء ، تفسير القران واحاديث الرسول صلى الله عليه واله ، وكل الامور المرتبطة بالدين والدنيا .
الرابعة : المستفاد من قيد (( لشخص انساني )) او (( لشخص من الأشخاص )) عدم وجود امامين في زمان واحد ، فلابد ان يكون الخليفة لرسول الله صلى الله عليه واله ، واحداً ،
وأهل السنة والجماعة يقولون بهذا ايضاً ، وهو عدم امكان وجود امامين وخليفتين في زمن واحد .
ومن هنا روى مسلم في صحيحة عن النبي صلى الله عليه واله ، أنه قال : (( اذا بويع لخليفتين فاقتلوا الآخر منهما ))[1]
كما ان الظاهر لقيد لشخص انساني ضرورة كون خليفة رسول الله صلى الله عليه واله من البشر ، فالملائكة والجن لايصلحون للإمامة وخلافة رسول الله صلى الله عليه واله ،
اذن النتيجة هو ان الخليفة لابد من ان يكون قد خلفه الرسول صلى الله عليه واله وليس هو من خلفه الناس ، فلا يسمى خليفة النبي حينذ بل هو خليفة الناس ، فتأمل ،
انتظرونا لأتمام الكلام في الحلقة القادمة
[1] - صحيح مسلم 6/23