إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عقيدتنا في القضاء والقدر 1

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عقيدتنا في القضاء والقدر 1

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين

    عقيدتنا في القضاء والقدر
    وفيها نقاط
    الاولى : في ان هذه المسالة تتفرع عن العدل اللهي
    هل انه تعالى هو الفاعل للخير والشر وبالنتيجة سوف يلزم خلاف عدله تعالى الله عن ذلك ام الانسان هو الفاعل الحقيقي للخير والشر بدونه تعالى ام للفعل جنبتان الجنبة الالهية والجنبة الانسانية ؟
    وعلى كلا الاقوال هنالك خير وشر لكن اين عدالة الله تعالى من هذا الفعل سواء كان خيراو شر ؟
    الثانية : لماذا سمى الماتن رحمه الله هذا المطلب بالقضاء والقدر؟
    الجواب )) قد تداول استعمال لفظ القدرية في علمي الملل والكلام ,لا فاصحاب الحديث كامام الحنابلة ومتكلمي الاشاعرة يطلقونها ويريدون منها ((نفاة القدر ومنكريه))بينما يستعملها المعتزلة في مثبتي القدر... وكل من الطائفتين ينزجر من الوصمة بها ويفر منها ...
    [1]))
    اثر الروايات التي تذم الخوض في مثل هذه المسالة
    منها عن ابن عباس :ان النبي ص قال: ((لاتجالسوا اهل القدر ولا تفاتحوهم))
    الثالثة : معنى القضاء والقدر ؟
    الجواب :يطلقان في القران ويراد منها الخلق والاتمام ومنه قوله تعالى ((فقضاهن سبع سماوات)) والقدر قد ياتي كذلك قال تعالى ((وقدر فيها اقواتها)) .
    وقد ياتي القضاء بمعنى الحكم , قضى الله تعالى ان يكون الموت على كل انسان (كل نفس ذائقة الموت) (وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه) .
    وقد ياتي القدر ويراد منه الحصة من الوجود كتقدير عمر الانسان كذا او طول زيد كذا او الرزق كذا فهو المقدار الكمي .
    وعلى كل حال ان القضاء والقدر قد يكونان متلازمان من حيث المعنى وقد يفترقا وعلى غرار ذلك كان السؤال هل ان افعال العباد واقعة بقضاء الله وقدره ام لا, بل الانسان هو الفاعل وله الكسب على ماظنه الاشعري .

    الرابعة : منشأ القول :بالجبر والتفويض
    انطلاقا منذ خلق الانسان بقدرة الله تعالى وبعد صدور المعلول من العلة التامة نشأ هذا السؤال هل ان الانسان يستطيع الاستغناء عن العلة في عالمه عالم الدنيا وله الاستقلالية التامة في تدبير الامور؟ ام ان العلة لاتفارق المعلول بل هي محصلة لمعلولها حدوثا وبقاءاً؟
    كما هو معلوم ان الاول هو قول المعتزلة قالوا : ان الممكن يحتاج الى العلة فقد في حال نشاته ووجودة وبعد ذلك تكون الاستقلالية التامة للانسان لانا نجد ماهو الخير والشر والله تعالى منزة عن فعل الشر اذا الفعل هو فعل الانسان
    اما النظرة الاشعرية تختلف جذرياً عن هذا المفهوم فهي تؤمن بأنا محتاجون الى العلة وهو الله تعالى في الوجود والبقاء وعليه أي فعل صادر من الانسان فهو عبارة عن جنبة اللهية, فهو الفاعل لكل شيء ومن هنا جاء انكار السبب والمسببية والطبيعة الكونية .
    الخامسة : معنى نظام السبب والمسببية او قانون الطبيعة الكونية
    إذا تأمّلنا في الكون كله، في كل ما حولنا لوجدنا أن هناك نظاماً يسيّر كل شيء في الوجود، هناك ذكاء ونظام في عمل كل شيء أكان كبيراً بحجم الكواكب أم صغيراً لا يرى سوى بالمجهر. إن هذا النظام التفصيلي الهائل، هذا الذكاء الخلاق يسمى القانون الطبيعي. إذا حاولنا أن نعدد جميع قوانين الطبيعة بتفاصيلها لكنا نحتاج إلى سجلات العالم كلها كي ندونها، ولن نستطيع من تدوينها. إن كل هذا هو ليس سوى النظام الكوني الذي به يحدث كل شيء بتطابق معه.
    هذا هو تعريف بسيط للطبيعة, فانت ترى ان كل مافي الكون يسير وفق النظام الاصلح, فترى النار من شأنها الاحراق لانها جاءت وفق ما يتطلبه النظام الكوني منها وكذلك السكين كان من شأنها ان تكون جارحة انطباقا لما جاء في دورها السببي ووفق نظامها الطبيعي .



    [1] الملل والنحل للسبحاني ج1 ص154 ط الثالثة
يعمل...
X