تويت
الشجاعة والصمود
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
إن أصحاب المبادئ العظيمة والاهداف الكبيرة بحاجة الى الشجاعة ليتمكنوا من أداء
رسالتهم والقيام بمسؤوليتهم .
ومن هنا كان رسل من أشجع الناس قلبا .قال تعالى (الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحدا إلا الله )).
إن أكثر الانبياء والرسل كانوا من الطبقة المتوسطة أوالمحرومة ، ومع ذلك لم يخشوا
أكبرطاغية وأقوى إنسان ؛لأنهم كانوا على ثقة من ربهم ،وبصيرة من أمرهم
((عظم الخالق في أنفسهم فصغرما دونه في أعينهم )).
يحدثنا الامام أمير المؤمنين عليه السلام عن شجاعة وقوة قلب موسى وهارون عليه السلام
وعدم أكتراثهما بفرعون وجبروته قائلا (ولقد دخل موسى بن عمران ومعه أخوة هارون عليهما السلام على فرعون وعليهما مدار الصوف وبأيديهما العصي فشرطا له ـ إن أسلم ـ بقاء ملكه ودوام عزه ، فقال (ألا تعجبون من هذين يشرطان لي دوام العز وبقاء الملك ،
وهما بما ترون من حال الفقروالذل ، فهلا ألقي عليهما أساورة من ذهب ؟إعظاما للذهب وجمعه ،واحتقارا للصوف ولبسه !
ولو أراد الله سبحانه لأنبيائه حيث بعثهم أن يفتح لهم كنوزالذهبان ، ومعادن العقيان ،
ومغارس الجنان ، وأن يحشر معهم طيور السماء ووحوش الارضين لفعل ولو فعل
لسقط البلاء ،وبطل الجزاء ، واضمحلت الانباء ، ولما وجب للقابلين أجورالمبتلين
،ولااستحق المؤمنون ثواب المحسنين ،ولا لزمت الاسماء معانيها .ولكن الله
سبحانه جعل رسله اولي قوة في عزائمهم ،وضعفه فيما ترى الاعين من حالاتهم ،
مع قناعة تملأ القلوب والعيون غنى ،وخصاصة تملأ الابصاروالاسماع أذى )).
كما أن أصحاب الرسالات بحاجة الى الصمود أمام التحديات والصعوبات
التي يواجونها ، كي لاتضعف معنوياتهم ولاتنهار قواهم .
وكذلك هم بحاجة الى الاستقامة على الدرب الذي اخطه الله تعالى لهم قال سبحانه (إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا ))وقال مخاطبا نبيه الكريم (فاستقم كما أمرت ومن تاب معك ))
وقال عزمن قائل (واستقم كما أمرت ولاتتبع أهواءهم وقل آمنت بما أنزل الله من كتاب وأمرت لأعدل بينكم الله ربنا وربكم لنا أعمالنا ولكم أعمالكم لاحجة بيننا وبينكم الله يجمع بيننا وإليه المصير )).
والاستقامة في مسيرة الرسالة وعدم الانحراف عن الصراط المستقيم من أبرزسمات الرساليين ،إذا ربما تعصف بالأمة فتن فكرية أوعقائدية أو أجتماعية فيتزلزل له الكثرون ،
ولايخلوالانسان المؤمن من الامتحان والافتتان في الدنيا ،فمن الضروري للخطيب
الرسالي أن يستقيم في سيره وسلوكه ولا ينحرف عن مبادئه ، كما استقام سيده وإمامه
أبو عبد الله الحسين عليه السلام .
والحمد لله رب العالمين
المصدر فن الخطابه الحسينيه
اللهم صل على محمد وآل محمد
إن أصحاب المبادئ العظيمة والاهداف الكبيرة بحاجة الى الشجاعة ليتمكنوا من أداء
رسالتهم والقيام بمسؤوليتهم .
ومن هنا كان رسل من أشجع الناس قلبا .قال تعالى (الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحدا إلا الله )).
إن أكثر الانبياء والرسل كانوا من الطبقة المتوسطة أوالمحرومة ، ومع ذلك لم يخشوا
أكبرطاغية وأقوى إنسان ؛لأنهم كانوا على ثقة من ربهم ،وبصيرة من أمرهم
((عظم الخالق في أنفسهم فصغرما دونه في أعينهم )).
يحدثنا الامام أمير المؤمنين عليه السلام عن شجاعة وقوة قلب موسى وهارون عليه السلام
وعدم أكتراثهما بفرعون وجبروته قائلا (ولقد دخل موسى بن عمران ومعه أخوة هارون عليهما السلام على فرعون وعليهما مدار الصوف وبأيديهما العصي فشرطا له ـ إن أسلم ـ بقاء ملكه ودوام عزه ، فقال (ألا تعجبون من هذين يشرطان لي دوام العز وبقاء الملك ،
وهما بما ترون من حال الفقروالذل ، فهلا ألقي عليهما أساورة من ذهب ؟إعظاما للذهب وجمعه ،واحتقارا للصوف ولبسه !
ولو أراد الله سبحانه لأنبيائه حيث بعثهم أن يفتح لهم كنوزالذهبان ، ومعادن العقيان ،
ومغارس الجنان ، وأن يحشر معهم طيور السماء ووحوش الارضين لفعل ولو فعل
لسقط البلاء ،وبطل الجزاء ، واضمحلت الانباء ، ولما وجب للقابلين أجورالمبتلين
،ولااستحق المؤمنون ثواب المحسنين ،ولا لزمت الاسماء معانيها .ولكن الله
سبحانه جعل رسله اولي قوة في عزائمهم ،وضعفه فيما ترى الاعين من حالاتهم ،
مع قناعة تملأ القلوب والعيون غنى ،وخصاصة تملأ الابصاروالاسماع أذى )).
كما أن أصحاب الرسالات بحاجة الى الصمود أمام التحديات والصعوبات
التي يواجونها ، كي لاتضعف معنوياتهم ولاتنهار قواهم .
وكذلك هم بحاجة الى الاستقامة على الدرب الذي اخطه الله تعالى لهم قال سبحانه (إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا ))وقال مخاطبا نبيه الكريم (فاستقم كما أمرت ومن تاب معك ))
وقال عزمن قائل (واستقم كما أمرت ولاتتبع أهواءهم وقل آمنت بما أنزل الله من كتاب وأمرت لأعدل بينكم الله ربنا وربكم لنا أعمالنا ولكم أعمالكم لاحجة بيننا وبينكم الله يجمع بيننا وإليه المصير )).
والاستقامة في مسيرة الرسالة وعدم الانحراف عن الصراط المستقيم من أبرزسمات الرساليين ،إذا ربما تعصف بالأمة فتن فكرية أوعقائدية أو أجتماعية فيتزلزل له الكثرون ،
ولايخلوالانسان المؤمن من الامتحان والافتتان في الدنيا ،فمن الضروري للخطيب
الرسالي أن يستقيم في سيره وسلوكه ولا ينحرف عن مبادئه ، كما استقام سيده وإمامه
أبو عبد الله الحسين عليه السلام .
والحمد لله رب العالمين
المصدر فن الخطابه الحسينيه