تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين
إن النص على إمامة أمير المؤمنين عليه السلام قد وصلنا بطرق ومناسبات مختلفة ولا وجود للقول بأن جميع الصحابة كتموا وأخفوا أحاديث النص على الإمامة والخلافة وقد أجاب السيد المرتضى في الشافي في الإمامة عمّا ذكره القاضي عبد الجبار في هذا الخصوص بأنا لا نذهب إلى أن جميع الصحابة قد كتموا النص ، قال : ( كيف يتوهم علينا مثله، ونحن نحاج خصومنا بنقلنا للنص، ونلزمهم أن يتأملوه ويستدلوا على صحته ليعلموا من النص ما علمناه ) ثم أن قياس صاحب الشبهة أحاديث الإمامة والخلافة على غيرها من أحاديث العبادات والأحكام الشرعية الأخرى باطل وغير تام لوجود الفارق الكبير بين الإمامة والخلافة من جهة وبين العبادات من جهة أخرى فأحاديث الإمامة والخلافة تعني الرئاسة والقيادة وهي مطمع كل إنسان وتتعلق بها مصالح الناس ويشهد لذلك قول عمر بن الخطاب في يوم خيبر فقد جاء في صحيح مسلم أنه قال : (ما أحببت الإمارة إلا يومئذ قال فتساورت لها ) بينما العبادات لا تتعلق بمصالح الناس كجماعة .
وكتمان أحاديث الخلافة ليس هو أول قارورة كسرت في الإسلام حتى يجعله القفاري سببا لعدم حصول الثقة بأمور الدين فالاختلافات التي عصفت بالأمة الإسلامية بُعيد وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتشتت كلمتها وتشرمذها إلى فرق ومذاهب وكل مذهب وفرقة من هذه الفرق يستدل على ما ذهب إليه بأحاديث يرويها عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بل حتى المسائل التي كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يكررها كل يوم أمام الناس مرات عديدة كالصلاة اختلفوا فيها ، حيث تؤكد كتب أهل السنة أنها قد طالها التغيير والتبديل سواء في زمن الصحابة أم زمن التابعين فقد أخرج البخاري في صحيحه عن أنس قال : ( مَا أَعْرِفُ شَيْئًا مِمَّا كَانَ عَلَى عَهْدِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - . قِيلَ الصَّلاَةُ . قَالَ أَلَيْسَ ضَيَّعْتُمْ مَا ضَيَّعْتُمْ فِيهَا ) وأخرج أيضا بسنده عن الزهري قال : (دَخَلْتُ عَلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ بِدِمَشْقَ وَهُوَ يَبْكِى فَقُلْتُ مَا يُبْكِيكَ فَقَالَ لاَ أَعْرِفُ شَيْئًا مِمَّا أَدْرَكْتُ إِلاَّ هَذِهِ الصَّلاَةَ ، وَهَذِهِ الصَّلاَةُ قَدْ ضُيِّعَتْ ) وأخرج ابن ماجة في سننه عن أبي موسى قال : (صَلَّى بِنَا عَلِىٌّ يَوْمَ الْجَمَلِ صَلاَةً ذَكَّرَنَا صَلاَةَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَإِمَّا أَنْ نَكُونَ نَسِينَاهَا وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ تَرَكْنَاهَا فَسَلَّمَ عَلَى يَمِينِهِ وَعَلَى شِمَالِهِ ) .
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين
إن النص على إمامة أمير المؤمنين عليه السلام قد وصلنا بطرق ومناسبات مختلفة ولا وجود للقول بأن جميع الصحابة كتموا وأخفوا أحاديث النص على الإمامة والخلافة وقد أجاب السيد المرتضى في الشافي في الإمامة عمّا ذكره القاضي عبد الجبار في هذا الخصوص بأنا لا نذهب إلى أن جميع الصحابة قد كتموا النص ، قال : ( كيف يتوهم علينا مثله، ونحن نحاج خصومنا بنقلنا للنص، ونلزمهم أن يتأملوه ويستدلوا على صحته ليعلموا من النص ما علمناه ) ثم أن قياس صاحب الشبهة أحاديث الإمامة والخلافة على غيرها من أحاديث العبادات والأحكام الشرعية الأخرى باطل وغير تام لوجود الفارق الكبير بين الإمامة والخلافة من جهة وبين العبادات من جهة أخرى فأحاديث الإمامة والخلافة تعني الرئاسة والقيادة وهي مطمع كل إنسان وتتعلق بها مصالح الناس ويشهد لذلك قول عمر بن الخطاب في يوم خيبر فقد جاء في صحيح مسلم أنه قال : (ما أحببت الإمارة إلا يومئذ قال فتساورت لها ) بينما العبادات لا تتعلق بمصالح الناس كجماعة .
وكتمان أحاديث الخلافة ليس هو أول قارورة كسرت في الإسلام حتى يجعله القفاري سببا لعدم حصول الثقة بأمور الدين فالاختلافات التي عصفت بالأمة الإسلامية بُعيد وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتشتت كلمتها وتشرمذها إلى فرق ومذاهب وكل مذهب وفرقة من هذه الفرق يستدل على ما ذهب إليه بأحاديث يرويها عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بل حتى المسائل التي كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يكررها كل يوم أمام الناس مرات عديدة كالصلاة اختلفوا فيها ، حيث تؤكد كتب أهل السنة أنها قد طالها التغيير والتبديل سواء في زمن الصحابة أم زمن التابعين فقد أخرج البخاري في صحيحه عن أنس قال : ( مَا أَعْرِفُ شَيْئًا مِمَّا كَانَ عَلَى عَهْدِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - . قِيلَ الصَّلاَةُ . قَالَ أَلَيْسَ ضَيَّعْتُمْ مَا ضَيَّعْتُمْ فِيهَا ) وأخرج أيضا بسنده عن الزهري قال : (دَخَلْتُ عَلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ بِدِمَشْقَ وَهُوَ يَبْكِى فَقُلْتُ مَا يُبْكِيكَ فَقَالَ لاَ أَعْرِفُ شَيْئًا مِمَّا أَدْرَكْتُ إِلاَّ هَذِهِ الصَّلاَةَ ، وَهَذِهِ الصَّلاَةُ قَدْ ضُيِّعَتْ ) وأخرج ابن ماجة في سننه عن أبي موسى قال : (صَلَّى بِنَا عَلِىٌّ يَوْمَ الْجَمَلِ صَلاَةً ذَكَّرَنَا صَلاَةَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَإِمَّا أَنْ نَكُونَ نَسِينَاهَا وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ تَرَكْنَاهَا فَسَلَّمَ عَلَى يَمِينِهِ وَعَلَى شِمَالِهِ ) .