بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
نظرة الإسلام حول الانجاب والاولاد وتكثير النسل:
نستعرض بشكل موجز وسطحي راي الإسلام الحنيف المتمثل بنبينا الكريم محمد (صلى الله عليه واله وسلم) واهل بيته الطيبين عليهم السلام في النمو السكاني وضرورة واهمية وسبب الانجاب في الإسلام..
ان الإسلام يدرك مع كل ولادة من أبنائه ولادة للتقدم وللتطور والتكامل والانتصار والازدهار ، فدعى الى تكثير المسلمين من خلال عملية نظامية متكاملة فالإسلام يبحث عن الفرد الذي يساهم في الارتقاء والازدهار لا كثرة عمياء عشوائية ظاهرية فجعل للتكثير نظام يتمثل بالأسرة التي هي نواة المجتمع فالزواج هو المورد الوحيد للإنجاب لما له من اثر على طبيعة تكوين وتربية وتنشئة الفرد المسلم تنشئة وتربية صحيحة وصالحة فالخطوة الأولى لتكثير المسلمين هو الزواج
الزواج مقدمة التكثير
فالزواج في الإسلام هو علاقة مقدسة مثمرة وقد تظافرت النصوص الإسلامية وتواترت التي تبين أهمية الزواج كما - سنستعرض - وقد حث الإسلام كثيرا على الزواج ووقف بوجه كل الأوهام الموضوعة والمخاوف المزعومة التي تقف حجر عاثر بطريقه وطريق ثماره، واهم ثمار هذه العلاقة المقدسة هو استمرار الحياة وتطورها من خلال الانجاب وتكثير النسل حيث ان الإسلام يدرك ويعي تماما ما للثروة البشرية من الأثر البالغ على كافة الأصعدة والميادين فحث على تكوين الاسرة والتي يعتبرها المؤسسة الرائدة في تكوين الفرد والمجتمع
الاسرة في الاسلام ..
فالاسرة في الإسلام أي التي تتصف بصفات الإسلام وتطبق تعاليم الإسلام هي مؤسسة تربوية تقدم الفرد والمجتمع الصالح ، فالاسلام يخطط لاسرة واقعية مثمرة منتجة تصنع الفرد والمجتمع وقد رسم خطوطها وصفاتها فاي اسرة اتصفت بما وصف فقد اثمرت الثمرة التي يدعو لها الإسلام
اهم ثمار الاسرة ..
ومن اهم ثمارها تطوير المجتمع بما تردفه من افراد صالحين يسوقوه الى حيث الصلاح والإصلاح..
اي التكثير المطلوب ؟
وفي الحقيقة ليس التكثير فقط هو النافع بل ذلك التكثير الذي يتحلى بضوابط سنفرد لها بحث ان شاءالله .
الغرب من يحول دون التكثير..
ان الغرب يروج لفكرة تحديد النسل ويدعو لها لكي يتجنب الرجحان العددي للمسلمين حيث زيادة القوة العسكرية والحربية والكفاءات على كافة المستويات تارة يروج لفكرة تحديد النسل ويوهم بنظرية (الانفجار السكاني) البديهية البطلان عندنا كمسلمين لأنها تعارض صريح القران (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا ۚ.. هود 6) والتي نتيجتها بسوء التوزيع لا قلة الموارد.. ، وتارة بشن الحروب وتعمد القتل وتنظيم التنظيمات الإرهابية لضرب الإسلام فكرا وافرادا ، ولا نغفل أيضاً عن قتل معنوي آخر من خلال العمل على تربية الأطفال تربية غيرصالحة فيصبحوا أفراداً سيئين منحرفين وربما يتحولون إلى مجرمين ويجلبون الشر للمجتمع، ومن أمثلتها أيضاً الهجرة إلى الغرب وعموم بلاد الكفر وتعريض الأبناء لتلك الضغوط والمغريات والشهوات فيبتعدون عن البلد وعن الدين ويلتحقون بالمجتمعات الضالة فهذا كله قتل معنوي للإنسان على خلاف ما أراده الله تعالى ورسوله.
نصوص عن اهل البيت ع تحرض على الزواج وزيادة النسل
هناك أحاديث عديدة مروية عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته الطاهرين (عليهم السلام) تؤكد على إطلاق حرية الإنجاب والتحريض على تكثير النسل وسنكتفي بعينة بسيطة منها:
قول المصطفى (صلى الله عليه وآله): (... أما علمتم إني أباهي بكم الأمم يوم القيامة حتى بالسقط، يظل محبنطئاً على باب الجنة، فيقول الله عزّ وجل: أدخل، فيقول: لا ادخل حتى يدخل أبواي قبلي، فيقول الله تبارك وتعالى لملك من الملائكة: ائتني بأبويه، فيأمر بهما إلى الجنة، فيقول: هذا بفضل رحمتي لك)[1].
وفي حديث آخر عنه (صلى الله عليه وآله): (تناكحوا تناسلوا تكثروا، فإني أباهي بكم الأمم يوم القيامة ولو بالسقط)[2].
وفي حديث آخر عنه (صلى الله عليه وآله): (تزوجوا بكراً ولوداً، ولا تزوجوا حسناء جميلة عاقرة، فإني أباهي بكم الأمم يوم القيامة)[3].
وفي حديث آخر: (إن خير نساءكم الولود الودود العفيفة)[4].
وفي رواية عنه (صلى الله عليه وآله): (ما يمنع المؤمن أن يتخذ أهلاً، لعل الله يرزقه نسمة تثقل الأرض بلا إله إلاّ الله)[5].
وفي رواية عن الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) انه قال: (تزوجوا؛ فإن التزويج سنة رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فإنه كان يقول: من كان يحب أن يتبع سنتي فإن من سنتي التزويج، واطلبوا الولد فإني مكاثر بكم الأمم غداً، وتوقوا على أولادكم من لبن البغي من النساء، والمجنونة، فإن اللبن يعدي)[ 6].
وقال (صلى الله عليه وآله): (أيها الناس تزوجوا فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة، وخير النساء الودود الولود، ولا تنكحوا الحمقاء فإن صحبتها بلاء وولدها ضياع)[7].
عن الإمام الرضا (عليه السلام): (إن الله تبارك وتعالى إذا أراد بعبدٍ خيراً لم يمته حتى يريه الخلف)[8].
عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: (حصير ملفوف في زاوية البيت خير من امرأة عقيم)[ 9].
عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: (شوهاء ولود خير من حسناء عقيم)[ 10].
وعنه (صلى الله عليه وآله) أنه قال: (ولمولود في أمتي أحب إليّ مما طلعت عليه الشمس)[11].
عن إسحاق بن عمار قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): الحديث الذي يرويه الناس حقّ أن رجلاً أتى النبي (صلى الله عليه وآله) فشكا إليه الحاجة فأمره بالتزويج ففعل ثم أتاه فشكا إليه الحاجة فأمره بالتزويج حتى أمره ثلاث مرات؟ فقال أبو عبد الله (عليه السلام): هو حق، ثم قال الرزق مع النساء والعيال[12].
قال (عليه السلام): (إن الله يحب عبده الفقير المتعفف ذا العيال)[13].
(قال رسول الله (ص) : إذا كان يوم القيامة نودي في أطفال المؤمنين والمسلمين : أن اخرجوا من قبوركم فيخرجون من قبورهم ، ثمّ ينادى فيهم : أن امضوا إلى الجنّة زمراً ، فيقولون : ربّنا ووالدينا معنا ؟.. ثم ينادي فيهم ثانية : أن امضوا إلى الجنّة زمراً ، فيقولون : ربنّا ووالدينا معنا ؟.. فيقول في الثالثة : ووالديكم معكم ، فيثب كلّ طفلٍ إلى أبويه ، فيأخذون بأيديهم فيدخلون بهم الجنّة ، فهم أعرف بآبائهم وأمّهاتهم يومئذٍ من أولادكم الّذين في بيوتكم.) [14].عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): خير نسائكم العفيفة الغلمة)[15].
(ركعتان يصليهما المتزوج افضل من سبعين ركعة يصليها الاعزب ) تهذيب الاحكام ج7 ص239
نلحظ من هذه النصوص :
1- دعوة صريحة جلية الى الزواج وهو سنة المصطفى صلى الله عليه واله والترغيب فيه .
2- دعوة صريحة الى اعتبار احد مقايس اختيار الزوجة -بالإضافة الى العفة - ان تكون قادرة على الانجاب وتكثير النسل .
3- الترغيب الى الانجاب وتكثير النسل من خلال ربط جانب الاخرة بالأولاد فالذرية مصدر لكثير من الطاعات للوالدين حتى بعد موتهم وهم مصدر لكسب الحسنات ودخول الجنة.
4- الذرية مصدر لزيادة الرزق وانعاش الجانب الاقتصادي .
هل زيادة السكان تؤثر على الاقتصاد؟
معلوم ومعروف في علم الاقتصاد ( ان عوامل الإنتاج ثلاثة هي: الأرض - رأس المال - والإنسان - والاخير أهم العوامل على الإطلاق، لأنه ما قيمة الأرض والثروات والمال إذا لم تكن هناك قوة بشرية تستطيع استغلالها. هذا على صعيد المجتمع بالإضافة على الجانب الفردي الذي يدرك بالوجدان الكثير من المتزوجين ان الزواج والعيال قد غير من وضعهم الاقتصادي الى الأفضل وكما ورد عن الصادق عليه السلام "..قال الرزق مع النساء والعيال "
ومع الأسف الكثير من العوائل التي تظهر بزي لإسلام يعملون بنظرية ان كثرة الأولاد تثقل على ميزانية الاسرة وربما لا يتاح الانفاق عليهم فيمتنعون عن الانجاب او يجهضون الجنين ! .. ويا لها من مصيبة ومن جريمة !
الاجهاض
إن عمليات الإجهاض وسقط الجنين هي غير جائزة عند علماء المسلمين إجماعاً، سواء نفخت في الجنين الروح أم لم تنفخ، ويشملها قوله سبحانه: ((وإذا الموؤودة سئلت * بأي ذنب قتلت))[16]..ومن مصاديق قوله سبحانه: ((قد خسر الذين قتلوا أولادهم سفهاً بغير علم، وحرّموا ما رزقهم الله افتراءً على الله، قد ضلوا وما كانوا مهتدين))[17].
وفي الحقيقة هذه نظرة ضيقة الحادية تخالف ظاهر القران، حيث يقول تعالى : ((ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق نحن نرزقهم وإياكم إنَّ قتلهم كان خطئاً كبيراً)) (الاسراء 31) والله سبحانه وتعالى هو خالق الخلق واعلم بشؤنهم حيث يقول تعالى ﴿وَمَا كُنَّا عَنِ الْخَلْقِ غَافِلِينَ﴾[18] ﴿إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ﴾[19] ﴿قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ﴾[20]. ف
(وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا ۚ كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ ) (هود 6)
هل الارض لا تتسع للمزيد..؟
هناك من يدعي : إن الأرض لا تتسع لأكثر من ستة مليارات نسمة وهو عدد البشر حالياً.
والجواب عن هذا: ذكر علماء البيئة اليابانيون أن الأرض تسع لأن يسكنها من البشر تسعون ملياراً.
فلا حجة لمن يترك وتكثير النسل بدعوى اقتصادية.
اهم العوامل التي تدفعنا لزيادة النسل
لم يأت هذا الاهتمام بالتكاثر والتناسل من فراغ بل يدرك الإسلام ويعي تماما ما للثروة البشرية من الأثر البالغ في سيادة الأمم فالبلدان تتطور وتزدهر بشعوبها فلا يخف على لبيب اليوم وفي كل يوم ما للثروة البشرية من دور في تقدم الأمم فالله سبحانه وتعالى قد استخلف بني ادم في الأرض لكي يعمروها وهيء لهم أسباب ذلك وادلهم بواسطة انبيائه ورسله الى التقدم والتطور والازدهار فخلق الله تعالى المخلوقات المتنوعة والمتعددة كي ينتفع بها الانسان ويرتقي بكيفية استغلالها الاستغلال الأمثل ، ولا يتحقق ذلك الا من خلال التعاون والتكامل على مختلف الأصعدة بين الانسان فالانسان مكمل للاخر وكل فرد يسهم بنشاط تطوري ويقدم بحسب المتاح له وكلما كثر هذا التقديم -المعتمد على كثرة البشر - كلما تحقق التطور والرقي ومن جهة أخرى فان المجتمع الذي لديه كم كبير سيتجه للنوع فمجتمع من( 1000 )شخص فيه طاقات متنوعة محدودة اذا ما قيست باخرى من( 10000) او (100000) وهكذا .. فكلما كثر السكان يتحرك يندفع المجتمع لتقديم الأفضل لاثبات الذات بين الاخرين مما يولد المنافسة الشريفة لتقديم الأفضل في ذلك البلد الذي سيبحث عن الأفضل لا غير .
اهم العوامل ..
فالعامل الأول هو تحريك العجلة الاقتصادية من خلال توسيع رقعة الأرض الزراعية، وتطوير الحركة الصناعية وكل ما يؤدي الى التطور الاقتصادي
ثم ( إن اتباع أهل البيت (عليهم السلام) هم الجماعة الخيّرة الطيّبة التي اختارها الله تعالى لتحتضن ولاية أهل البيت (عليهم السلام) وتحافظ على الإسلام الأصيل فتكثيرهم اعزاز للدين والولاية وتثبيت لقيم الخير والإنسانية في هذه الأرض فالخير منهم مأمول والشر منهم مأمون، فهم كالشجرة الطيبة المثمرة التي تكون هي أولى بالتكثير.
إن في تكثير الشيعة نصرة للإمام الموعود (عليه السلام) وتقوية لأركانه وتمهيداً لظهوره المبارك، تطبيقاً لقوله تعالى (وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ) (الأنفال/60) وأعظم قوة نعدّها لنصرة الإمام (عليه السلام) هي هذا النسل المبارك لأنّ الموارد البشرية هي أعظم الموارد التي تحرص الدول على تحصيلها فاستكثروا منه ما استطعتم.
إنّ الشيعة في المنطقة مستهدفون بحرب إبادة واجتثاث كما تشهد به الوقائع الجارية خصوصاً عندنا في العراق وقد فقدنا خلال العقود الأربعة الماضية أكثر من مليون ونصف المليون من الرجال الذين تزهو بهم الحياة في حروب عبثية وإعدامات ومقابر جماعية في عهد النظام المقبور ثمّ في المفخّخات والتفجيرات وأنواع آلات القتل والتدمير واخيرا داعش والحبل مستمر...
كيف يتحقق تكثير النسل :
ان تكثير النسل يتحقق بأربعة على الأقل، لأنّ الزوجين إذا أنجبا اثنين –ذكوراً او اناثاً- فإنّهما لم يزيدا شيئاً فإن اثنين ولدا اثنين، ثمّ هما يحتاجان إلى واحد آخر لتعويض حالات النقص في المجتمع لأنّ كثيراً يموتون في عمر الطفولة أو الصبى أو الشباب قبل الزواج بالموت الطبيعي أو الحوادث كالتفجيرات وحوادث السير أو في الحروب ونحوها، أو يتزوّجون ولكن لا ينجبون أو ينجبون دون العدد، فيحصل نقص في المعدّل يسدّه انجاب الثالث، ويتحقق التكثير بالرابع، وكلما زاد على ذلك كان أفضل وأقرّ لعين رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم))*
.................................................. ......................
الهوامش والمصادر
[1] وسائل الشيعة: ج14 ص34 ب17 ح1، الكافي: ج5 ص334 ح1.
[2] جامع الأخبار: ص101 الفصل 58 في التزويج.
[3] وسائل الشيعة: ج14 ص33 ب16 ح1، الكافي: ج6 ص333 ح2.
[4] وسائل الشيعة: ج14 ص14 ب6 ح2.
[5] وسائل الشيعة: ج14 ص3 ب1 ح3، غوالي اللئالي: ج3 ص288.
[6] وسائل الشيعة: ج14 ص3 ب1 ح6.
[7] دعائم الإسلام: ج2 ص191.
[8] بحار الأنوار: ج101 ص91 ب2 ح2.
[9] مستدرك الوسائل: ج14 ص176 ب14 ح16431.
[10] مستدرك الوسائل: ج14 ص178 ب15 ح16435.
[11] مستدرك الوسائل: ج14 ص153 ب1 ح16348.
[12] وسائل الشيعة: ج14 ص25 ب11 ح4.
[13] وسائل الشيعة: ج14 ص22 ب9 ح5.
[14] مسكن الفؤاد ص118
[15] وسائل الشيعة: ج14 ص15 ب6 ح7.
[16] سورة التكوير: 8 - 9.
[17] سورة الأنعام: 140.
[18] المؤمنون [17].
[19] القمر [49، 50].
[20] السجدة [9- 10].
([*]) انظر كلمة ألقيت من قناة النعيم الفضائية بمناسبة ذكرى استشهاد الإمام الكاظم (ع) في 25/ رجب/ 1434 المصادف 5/ حزيران/ 2013.(الامام الكاظم وتكثير النسل )
استفدنا من كتاب تسعون مليار نسمة للسيد محمد الشيرازي (قدسره )
اللهم صل على محمد وال محمد
نظرة الإسلام حول الانجاب والاولاد وتكثير النسل:
نستعرض بشكل موجز وسطحي راي الإسلام الحنيف المتمثل بنبينا الكريم محمد (صلى الله عليه واله وسلم) واهل بيته الطيبين عليهم السلام في النمو السكاني وضرورة واهمية وسبب الانجاب في الإسلام..
ان الإسلام يدرك مع كل ولادة من أبنائه ولادة للتقدم وللتطور والتكامل والانتصار والازدهار ، فدعى الى تكثير المسلمين من خلال عملية نظامية متكاملة فالإسلام يبحث عن الفرد الذي يساهم في الارتقاء والازدهار لا كثرة عمياء عشوائية ظاهرية فجعل للتكثير نظام يتمثل بالأسرة التي هي نواة المجتمع فالزواج هو المورد الوحيد للإنجاب لما له من اثر على طبيعة تكوين وتربية وتنشئة الفرد المسلم تنشئة وتربية صحيحة وصالحة فالخطوة الأولى لتكثير المسلمين هو الزواج
الزواج مقدمة التكثير
فالزواج في الإسلام هو علاقة مقدسة مثمرة وقد تظافرت النصوص الإسلامية وتواترت التي تبين أهمية الزواج كما - سنستعرض - وقد حث الإسلام كثيرا على الزواج ووقف بوجه كل الأوهام الموضوعة والمخاوف المزعومة التي تقف حجر عاثر بطريقه وطريق ثماره، واهم ثمار هذه العلاقة المقدسة هو استمرار الحياة وتطورها من خلال الانجاب وتكثير النسل حيث ان الإسلام يدرك ويعي تماما ما للثروة البشرية من الأثر البالغ على كافة الأصعدة والميادين فحث على تكوين الاسرة والتي يعتبرها المؤسسة الرائدة في تكوين الفرد والمجتمع
الاسرة في الاسلام ..
فالاسرة في الإسلام أي التي تتصف بصفات الإسلام وتطبق تعاليم الإسلام هي مؤسسة تربوية تقدم الفرد والمجتمع الصالح ، فالاسلام يخطط لاسرة واقعية مثمرة منتجة تصنع الفرد والمجتمع وقد رسم خطوطها وصفاتها فاي اسرة اتصفت بما وصف فقد اثمرت الثمرة التي يدعو لها الإسلام
اهم ثمار الاسرة ..
ومن اهم ثمارها تطوير المجتمع بما تردفه من افراد صالحين يسوقوه الى حيث الصلاح والإصلاح..
اي التكثير المطلوب ؟
وفي الحقيقة ليس التكثير فقط هو النافع بل ذلك التكثير الذي يتحلى بضوابط سنفرد لها بحث ان شاءالله .
الغرب من يحول دون التكثير..
ان الغرب يروج لفكرة تحديد النسل ويدعو لها لكي يتجنب الرجحان العددي للمسلمين حيث زيادة القوة العسكرية والحربية والكفاءات على كافة المستويات تارة يروج لفكرة تحديد النسل ويوهم بنظرية (الانفجار السكاني) البديهية البطلان عندنا كمسلمين لأنها تعارض صريح القران (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا ۚ.. هود 6) والتي نتيجتها بسوء التوزيع لا قلة الموارد.. ، وتارة بشن الحروب وتعمد القتل وتنظيم التنظيمات الإرهابية لضرب الإسلام فكرا وافرادا ، ولا نغفل أيضاً عن قتل معنوي آخر من خلال العمل على تربية الأطفال تربية غيرصالحة فيصبحوا أفراداً سيئين منحرفين وربما يتحولون إلى مجرمين ويجلبون الشر للمجتمع، ومن أمثلتها أيضاً الهجرة إلى الغرب وعموم بلاد الكفر وتعريض الأبناء لتلك الضغوط والمغريات والشهوات فيبتعدون عن البلد وعن الدين ويلتحقون بالمجتمعات الضالة فهذا كله قتل معنوي للإنسان على خلاف ما أراده الله تعالى ورسوله.
نصوص عن اهل البيت ع تحرض على الزواج وزيادة النسل
هناك أحاديث عديدة مروية عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته الطاهرين (عليهم السلام) تؤكد على إطلاق حرية الإنجاب والتحريض على تكثير النسل وسنكتفي بعينة بسيطة منها:
قول المصطفى (صلى الله عليه وآله): (... أما علمتم إني أباهي بكم الأمم يوم القيامة حتى بالسقط، يظل محبنطئاً على باب الجنة، فيقول الله عزّ وجل: أدخل، فيقول: لا ادخل حتى يدخل أبواي قبلي، فيقول الله تبارك وتعالى لملك من الملائكة: ائتني بأبويه، فيأمر بهما إلى الجنة، فيقول: هذا بفضل رحمتي لك)[1].
وفي حديث آخر عنه (صلى الله عليه وآله): (تناكحوا تناسلوا تكثروا، فإني أباهي بكم الأمم يوم القيامة ولو بالسقط)[2].
وفي حديث آخر عنه (صلى الله عليه وآله): (تزوجوا بكراً ولوداً، ولا تزوجوا حسناء جميلة عاقرة، فإني أباهي بكم الأمم يوم القيامة)[3].
وفي حديث آخر: (إن خير نساءكم الولود الودود العفيفة)[4].
وفي رواية عنه (صلى الله عليه وآله): (ما يمنع المؤمن أن يتخذ أهلاً، لعل الله يرزقه نسمة تثقل الأرض بلا إله إلاّ الله)[5].
وفي رواية عن الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) انه قال: (تزوجوا؛ فإن التزويج سنة رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فإنه كان يقول: من كان يحب أن يتبع سنتي فإن من سنتي التزويج، واطلبوا الولد فإني مكاثر بكم الأمم غداً، وتوقوا على أولادكم من لبن البغي من النساء، والمجنونة، فإن اللبن يعدي)[ 6].
وقال (صلى الله عليه وآله): (أيها الناس تزوجوا فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة، وخير النساء الودود الولود، ولا تنكحوا الحمقاء فإن صحبتها بلاء وولدها ضياع)[7].
عن الإمام الرضا (عليه السلام): (إن الله تبارك وتعالى إذا أراد بعبدٍ خيراً لم يمته حتى يريه الخلف)[8].
عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: (حصير ملفوف في زاوية البيت خير من امرأة عقيم)[ 9].
عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: (شوهاء ولود خير من حسناء عقيم)[ 10].
وعنه (صلى الله عليه وآله) أنه قال: (ولمولود في أمتي أحب إليّ مما طلعت عليه الشمس)[11].
عن إسحاق بن عمار قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): الحديث الذي يرويه الناس حقّ أن رجلاً أتى النبي (صلى الله عليه وآله) فشكا إليه الحاجة فأمره بالتزويج ففعل ثم أتاه فشكا إليه الحاجة فأمره بالتزويج حتى أمره ثلاث مرات؟ فقال أبو عبد الله (عليه السلام): هو حق، ثم قال الرزق مع النساء والعيال[12].
قال (عليه السلام): (إن الله يحب عبده الفقير المتعفف ذا العيال)[13].
(قال رسول الله (ص) : إذا كان يوم القيامة نودي في أطفال المؤمنين والمسلمين : أن اخرجوا من قبوركم فيخرجون من قبورهم ، ثمّ ينادى فيهم : أن امضوا إلى الجنّة زمراً ، فيقولون : ربّنا ووالدينا معنا ؟.. ثم ينادي فيهم ثانية : أن امضوا إلى الجنّة زمراً ، فيقولون : ربنّا ووالدينا معنا ؟.. فيقول في الثالثة : ووالديكم معكم ، فيثب كلّ طفلٍ إلى أبويه ، فيأخذون بأيديهم فيدخلون بهم الجنّة ، فهم أعرف بآبائهم وأمّهاتهم يومئذٍ من أولادكم الّذين في بيوتكم.) [14].عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): خير نسائكم العفيفة الغلمة)[15].
(ركعتان يصليهما المتزوج افضل من سبعين ركعة يصليها الاعزب ) تهذيب الاحكام ج7 ص239
نلحظ من هذه النصوص :
1- دعوة صريحة جلية الى الزواج وهو سنة المصطفى صلى الله عليه واله والترغيب فيه .
2- دعوة صريحة الى اعتبار احد مقايس اختيار الزوجة -بالإضافة الى العفة - ان تكون قادرة على الانجاب وتكثير النسل .
3- الترغيب الى الانجاب وتكثير النسل من خلال ربط جانب الاخرة بالأولاد فالذرية مصدر لكثير من الطاعات للوالدين حتى بعد موتهم وهم مصدر لكسب الحسنات ودخول الجنة.
4- الذرية مصدر لزيادة الرزق وانعاش الجانب الاقتصادي .
هل زيادة السكان تؤثر على الاقتصاد؟
معلوم ومعروف في علم الاقتصاد ( ان عوامل الإنتاج ثلاثة هي: الأرض - رأس المال - والإنسان - والاخير أهم العوامل على الإطلاق، لأنه ما قيمة الأرض والثروات والمال إذا لم تكن هناك قوة بشرية تستطيع استغلالها. هذا على صعيد المجتمع بالإضافة على الجانب الفردي الذي يدرك بالوجدان الكثير من المتزوجين ان الزواج والعيال قد غير من وضعهم الاقتصادي الى الأفضل وكما ورد عن الصادق عليه السلام "..قال الرزق مع النساء والعيال "
ومع الأسف الكثير من العوائل التي تظهر بزي لإسلام يعملون بنظرية ان كثرة الأولاد تثقل على ميزانية الاسرة وربما لا يتاح الانفاق عليهم فيمتنعون عن الانجاب او يجهضون الجنين ! .. ويا لها من مصيبة ومن جريمة !
الاجهاض
إن عمليات الإجهاض وسقط الجنين هي غير جائزة عند علماء المسلمين إجماعاً، سواء نفخت في الجنين الروح أم لم تنفخ، ويشملها قوله سبحانه: ((وإذا الموؤودة سئلت * بأي ذنب قتلت))[16]..ومن مصاديق قوله سبحانه: ((قد خسر الذين قتلوا أولادهم سفهاً بغير علم، وحرّموا ما رزقهم الله افتراءً على الله، قد ضلوا وما كانوا مهتدين))[17].
وفي الحقيقة هذه نظرة ضيقة الحادية تخالف ظاهر القران، حيث يقول تعالى : ((ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق نحن نرزقهم وإياكم إنَّ قتلهم كان خطئاً كبيراً)) (الاسراء 31) والله سبحانه وتعالى هو خالق الخلق واعلم بشؤنهم حيث يقول تعالى ﴿وَمَا كُنَّا عَنِ الْخَلْقِ غَافِلِينَ﴾[18] ﴿إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ﴾[19] ﴿قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ﴾[20]. ف
(وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا ۚ كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ ) (هود 6)
هل الارض لا تتسع للمزيد..؟
هناك من يدعي : إن الأرض لا تتسع لأكثر من ستة مليارات نسمة وهو عدد البشر حالياً.
والجواب عن هذا: ذكر علماء البيئة اليابانيون أن الأرض تسع لأن يسكنها من البشر تسعون ملياراً.
فلا حجة لمن يترك وتكثير النسل بدعوى اقتصادية.
اهم العوامل التي تدفعنا لزيادة النسل
لم يأت هذا الاهتمام بالتكاثر والتناسل من فراغ بل يدرك الإسلام ويعي تماما ما للثروة البشرية من الأثر البالغ في سيادة الأمم فالبلدان تتطور وتزدهر بشعوبها فلا يخف على لبيب اليوم وفي كل يوم ما للثروة البشرية من دور في تقدم الأمم فالله سبحانه وتعالى قد استخلف بني ادم في الأرض لكي يعمروها وهيء لهم أسباب ذلك وادلهم بواسطة انبيائه ورسله الى التقدم والتطور والازدهار فخلق الله تعالى المخلوقات المتنوعة والمتعددة كي ينتفع بها الانسان ويرتقي بكيفية استغلالها الاستغلال الأمثل ، ولا يتحقق ذلك الا من خلال التعاون والتكامل على مختلف الأصعدة بين الانسان فالانسان مكمل للاخر وكل فرد يسهم بنشاط تطوري ويقدم بحسب المتاح له وكلما كثر هذا التقديم -المعتمد على كثرة البشر - كلما تحقق التطور والرقي ومن جهة أخرى فان المجتمع الذي لديه كم كبير سيتجه للنوع فمجتمع من( 1000 )شخص فيه طاقات متنوعة محدودة اذا ما قيست باخرى من( 10000) او (100000) وهكذا .. فكلما كثر السكان يتحرك يندفع المجتمع لتقديم الأفضل لاثبات الذات بين الاخرين مما يولد المنافسة الشريفة لتقديم الأفضل في ذلك البلد الذي سيبحث عن الأفضل لا غير .
اهم العوامل ..
فالعامل الأول هو تحريك العجلة الاقتصادية من خلال توسيع رقعة الأرض الزراعية، وتطوير الحركة الصناعية وكل ما يؤدي الى التطور الاقتصادي
ثم ( إن اتباع أهل البيت (عليهم السلام) هم الجماعة الخيّرة الطيّبة التي اختارها الله تعالى لتحتضن ولاية أهل البيت (عليهم السلام) وتحافظ على الإسلام الأصيل فتكثيرهم اعزاز للدين والولاية وتثبيت لقيم الخير والإنسانية في هذه الأرض فالخير منهم مأمول والشر منهم مأمون، فهم كالشجرة الطيبة المثمرة التي تكون هي أولى بالتكثير.
إن في تكثير الشيعة نصرة للإمام الموعود (عليه السلام) وتقوية لأركانه وتمهيداً لظهوره المبارك، تطبيقاً لقوله تعالى (وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ) (الأنفال/60) وأعظم قوة نعدّها لنصرة الإمام (عليه السلام) هي هذا النسل المبارك لأنّ الموارد البشرية هي أعظم الموارد التي تحرص الدول على تحصيلها فاستكثروا منه ما استطعتم.
إنّ الشيعة في المنطقة مستهدفون بحرب إبادة واجتثاث كما تشهد به الوقائع الجارية خصوصاً عندنا في العراق وقد فقدنا خلال العقود الأربعة الماضية أكثر من مليون ونصف المليون من الرجال الذين تزهو بهم الحياة في حروب عبثية وإعدامات ومقابر جماعية في عهد النظام المقبور ثمّ في المفخّخات والتفجيرات وأنواع آلات القتل والتدمير واخيرا داعش والحبل مستمر...
كيف يتحقق تكثير النسل :
ان تكثير النسل يتحقق بأربعة على الأقل، لأنّ الزوجين إذا أنجبا اثنين –ذكوراً او اناثاً- فإنّهما لم يزيدا شيئاً فإن اثنين ولدا اثنين، ثمّ هما يحتاجان إلى واحد آخر لتعويض حالات النقص في المجتمع لأنّ كثيراً يموتون في عمر الطفولة أو الصبى أو الشباب قبل الزواج بالموت الطبيعي أو الحوادث كالتفجيرات وحوادث السير أو في الحروب ونحوها، أو يتزوّجون ولكن لا ينجبون أو ينجبون دون العدد، فيحصل نقص في المعدّل يسدّه انجاب الثالث، ويتحقق التكثير بالرابع، وكلما زاد على ذلك كان أفضل وأقرّ لعين رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم))*
.................................................. ......................
الهوامش والمصادر
[1] وسائل الشيعة: ج14 ص34 ب17 ح1، الكافي: ج5 ص334 ح1.
[2] جامع الأخبار: ص101 الفصل 58 في التزويج.
[3] وسائل الشيعة: ج14 ص33 ب16 ح1، الكافي: ج6 ص333 ح2.
[4] وسائل الشيعة: ج14 ص14 ب6 ح2.
[5] وسائل الشيعة: ج14 ص3 ب1 ح3، غوالي اللئالي: ج3 ص288.
[6] وسائل الشيعة: ج14 ص3 ب1 ح6.
[7] دعائم الإسلام: ج2 ص191.
[8] بحار الأنوار: ج101 ص91 ب2 ح2.
[9] مستدرك الوسائل: ج14 ص176 ب14 ح16431.
[10] مستدرك الوسائل: ج14 ص178 ب15 ح16435.
[11] مستدرك الوسائل: ج14 ص153 ب1 ح16348.
[12] وسائل الشيعة: ج14 ص25 ب11 ح4.
[13] وسائل الشيعة: ج14 ص22 ب9 ح5.
[14] مسكن الفؤاد ص118
[15] وسائل الشيعة: ج14 ص15 ب6 ح7.
[16] سورة التكوير: 8 - 9.
[17] سورة الأنعام: 140.
[18] المؤمنون [17].
[19] القمر [49، 50].
[20] السجدة [9- 10].
([*]) انظر كلمة ألقيت من قناة النعيم الفضائية بمناسبة ذكرى استشهاد الإمام الكاظم (ع) في 25/ رجب/ 1434 المصادف 5/ حزيران/ 2013.(الامام الكاظم وتكثير النسل )
استفدنا من كتاب تسعون مليار نسمة للسيد محمد الشيرازي (قدسره )