بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الرسل اجمعين وعلى اله الطيبين الطاهرين
وصل الكلام الى تقريب الاشكال الثاني والذي ذكر على المطلب المتقدم وحاصل هذا الاشكال هو ان الدليل المذكور على لزوم توقف الشروع في العلم على معرفة الموضوع لا يخلوا من المصادره على المطلوب
والوجه في ذلك ان الطلب هو نفس التوجه بلا فرق وهذا معلوم بالوجدان واذا كان كذلك فلا يمكن الالتزام بما ذكروه اذهم جعلوا الدليل جزء الدعوى فهنا لا يخلوا الامر من احد امرين
الاول اما ان يتركوا اصل الدعوى من الراس وهي ان الشروع في العلم موقوف على معرفة الموضوع فلا يجب ومعرفة على هذا الامر
الثاني واما ان يلتزموا بالدعوى ويأتوا بدليل اخر غير ما تقدم وحيث لا يوجد لديهم دليل فانه تبقى دعوى بلا دليل فلا يصار ليها البته هذا تقريب الاشكال
اقول يمكن مناقشة ما ذكر وهو انا نمع دعوى المصادره المدعاة والوجه في ذلك هو ان المقصود من الطلب هو نوع من انواع الإرادة والتوجه هو حصول الاشتياق فيحرك العضلات نحو المطلوب على هو مصرح به في الابحاث الاصوليه
واما وجود الطلب فقط فانه لا تحصل الحركه نحو المطلوب اذ قد يحصل مانع مثاله المسك عن الطعام هو يطلب كلي الطعام ولكن لم يكن متوجه اليه لوجود الموانع كالحبس مثلا فهو لا يحل له توجه لعدم الوصول اليه بل لولم يكن لديه مانع خارجي حتى يشكل ان البحث في الامكان (ليس المقصود منه الامكان العقلي بل الموانع مطلقا) لافي عدمه كالصارف النفسي فانه لا يحصل له توجه فالمتحصل مما تقدم ان التوجه مرتبه متأخره عن اصل وجود الطلب عند الشخص والتوجه هو من يحرك العضلات وبدونه لا تحصل الحركه اصلا نحو المطلوب فاذا حصل مانع انما ينقطع التوجه واما الطلب فهو موجود
ومنه يظهر لك ضعف ما في كلام البعض من ان المحرك نحو المطلوب هو وجود الطلب لذا يقال لولم يكن طالبا لهذا الشيء لما تحرك نحوه وهذا الكلام ضعيف لما ذكرناه لك من ان المحرك هو التوجه الفعلي وهو حصول الاشتياق وبخلاف ذلك لا تحصل الحركه فالمتحصل من هذا الجواب انه لا توجد مصادره على المطلوب كماعليه المدعى
ودعوى نفي المشاحة في الاصطلاح غير مسموعه هنا فتدبر يبقى هنا اشكال من جهة اخرى تقريبه مع دفعه يأتي ان شاء الله تعالى والحمد لله رب العالمين
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الرسل اجمعين وعلى اله الطيبين الطاهرين
وصل الكلام الى تقريب الاشكال الثاني والذي ذكر على المطلب المتقدم وحاصل هذا الاشكال هو ان الدليل المذكور على لزوم توقف الشروع في العلم على معرفة الموضوع لا يخلوا من المصادره على المطلوب
والوجه في ذلك ان الطلب هو نفس التوجه بلا فرق وهذا معلوم بالوجدان واذا كان كذلك فلا يمكن الالتزام بما ذكروه اذهم جعلوا الدليل جزء الدعوى فهنا لا يخلوا الامر من احد امرين
الاول اما ان يتركوا اصل الدعوى من الراس وهي ان الشروع في العلم موقوف على معرفة الموضوع فلا يجب ومعرفة على هذا الامر
الثاني واما ان يلتزموا بالدعوى ويأتوا بدليل اخر غير ما تقدم وحيث لا يوجد لديهم دليل فانه تبقى دعوى بلا دليل فلا يصار ليها البته هذا تقريب الاشكال
اقول يمكن مناقشة ما ذكر وهو انا نمع دعوى المصادره المدعاة والوجه في ذلك هو ان المقصود من الطلب هو نوع من انواع الإرادة والتوجه هو حصول الاشتياق فيحرك العضلات نحو المطلوب على هو مصرح به في الابحاث الاصوليه
واما وجود الطلب فقط فانه لا تحصل الحركه نحو المطلوب اذ قد يحصل مانع مثاله المسك عن الطعام هو يطلب كلي الطعام ولكن لم يكن متوجه اليه لوجود الموانع كالحبس مثلا فهو لا يحل له توجه لعدم الوصول اليه بل لولم يكن لديه مانع خارجي حتى يشكل ان البحث في الامكان (ليس المقصود منه الامكان العقلي بل الموانع مطلقا) لافي عدمه كالصارف النفسي فانه لا يحصل له توجه فالمتحصل مما تقدم ان التوجه مرتبه متأخره عن اصل وجود الطلب عند الشخص والتوجه هو من يحرك العضلات وبدونه لا تحصل الحركه اصلا نحو المطلوب فاذا حصل مانع انما ينقطع التوجه واما الطلب فهو موجود
ومنه يظهر لك ضعف ما في كلام البعض من ان المحرك نحو المطلوب هو وجود الطلب لذا يقال لولم يكن طالبا لهذا الشيء لما تحرك نحوه وهذا الكلام ضعيف لما ذكرناه لك من ان المحرك هو التوجه الفعلي وهو حصول الاشتياق وبخلاف ذلك لا تحصل الحركه فالمتحصل من هذا الجواب انه لا توجد مصادره على المطلوب كماعليه المدعى
ودعوى نفي المشاحة في الاصطلاح غير مسموعه هنا فتدبر يبقى هنا اشكال من جهة اخرى تقريبه مع دفعه يأتي ان شاء الله تعالى والحمد لله رب العالمين