بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها بعدد ما أحصاه علمك
قد وصلنا في بحثنا إلى النص المقدس من دعاء كميل
(وبعزتك التي لا يقوم لها شيء)
الواو : كما مر في الحلقات السابقة عاطفة وتحمل الأحكام والآراء التي تصب على الباء في هذا النص .
والعزة : لغتاً
(عز : العزة لله تبارك وتعالى ، والله العزيز يعز من يشاء ويذل من يشاء .
من اعتز بالله أعزه الله ويقال : عز الشيء ، جامع لكل شيء إذا قل حتى يكاد لا يوجد من قلته يعز عزة ، وهو عزيز بين العزازة ، وملك أعز أي عزيز ، قال الفرزدق :
إن الذي سمك السماء بنى لنا * بيتا دعائمه أعز وأطول
وعز الرجل : بلغ حد العزة ويقال : إذا عز أخوك فهن .
واعتز بفلان : تشرف به و المعازة : المغالبة في العز .
وقوله تعالى : وعزني في الخطاب أي غلبني ، ويقال أعزز علي بما أصاب فلانا أي أعظم علي ، ولا يقال : أعززت .
والمطر يعزز الأرض تعزيزا إذا لبدها .)
العين /الخليل الفراهيدي ج1
ويقال إنها القوه التي يأتي بعد ذل , وهي من الاستعمال المجازي الذي يطلق على الممكنات التي هي محتاجة , فالعزة فيها مستمدة من الله . إنما العزة التي يوصف بها الله هي صفته تدل على ذاته , لان الله لا بداية لعزته فهو القديم السرمدي كي يكون قبلها في ذلٍ (حاشا لله) حتى يعتز .
الأدلة القرآنية على اختصاص العزة لله
(الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا)
النساء 139
(وَلَا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)
يونس 65
(مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا)
فاطر 10
(سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ)
الصافات 180
(وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ)
المنافقون 8
لا يقوم لها
لغتاً : قام , يقوم , قم , قيام , قوم , هذه مشتقات الفعل ومصادره .
(و قوم كل رجل : شيعته وعشيرته
و القامة : مقدار قيام الرجل ، أقصر من الباع بشبر ، وثلاث قيم وقامات .
القامة : مقدار قيام الرجل ، كهيئة الرجل يبنى على شفير بئر لوضع عود البكرة عليه ، والجميع : القام ، وكل شيء كذلك بني على سطح ونحوه فهو قامة .)
العين / لللفراهيدي ج3
من معاني مصادر الفعل السابق تتوضح لنا المعاني المرادة
- فالمعنى الأول يقصد به عشيرة الرجل حيث المراد في الدعاء والعالم الله إن عزة الله لم تقم على كثرة العشيرة , ولا تقارن بها عزة عشيرة معتزة بكثرتها , فالله الواحد القهار بذاته العزة السرمدية .
- وأما المعنى الثاني فيقصد به مقدار قيام الرجل أي حركته وهنا المقصود والعالم الله إن عزة الله لا يتحرك من عظمتها أي شيء بأي حركة كانت
- المعنى الثالث والمقصود به والعالم الله القامة وهي هيئة الرجل اي لا بقاء لهيئة شيء لعظمة عزته . فهو العزيز بلا مُعِز.
وبعد أن بحثنا في هذا النص المقدس ننتقل الى نص جديد في الحلقة القادمة وفقنا الله لما يحب و يرضا .
والحمد لله رب العالمين .
اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها بعدد ما أحصاه علمك
قد وصلنا في بحثنا إلى النص المقدس من دعاء كميل
(وبعزتك التي لا يقوم لها شيء)
الواو : كما مر في الحلقات السابقة عاطفة وتحمل الأحكام والآراء التي تصب على الباء في هذا النص .
والعزة : لغتاً
(عز : العزة لله تبارك وتعالى ، والله العزيز يعز من يشاء ويذل من يشاء .
من اعتز بالله أعزه الله ويقال : عز الشيء ، جامع لكل شيء إذا قل حتى يكاد لا يوجد من قلته يعز عزة ، وهو عزيز بين العزازة ، وملك أعز أي عزيز ، قال الفرزدق :
إن الذي سمك السماء بنى لنا * بيتا دعائمه أعز وأطول
وعز الرجل : بلغ حد العزة ويقال : إذا عز أخوك فهن .
واعتز بفلان : تشرف به و المعازة : المغالبة في العز .
وقوله تعالى : وعزني في الخطاب أي غلبني ، ويقال أعزز علي بما أصاب فلانا أي أعظم علي ، ولا يقال : أعززت .
والمطر يعزز الأرض تعزيزا إذا لبدها .)
العين /الخليل الفراهيدي ج1
ويقال إنها القوه التي يأتي بعد ذل , وهي من الاستعمال المجازي الذي يطلق على الممكنات التي هي محتاجة , فالعزة فيها مستمدة من الله . إنما العزة التي يوصف بها الله هي صفته تدل على ذاته , لان الله لا بداية لعزته فهو القديم السرمدي كي يكون قبلها في ذلٍ (حاشا لله) حتى يعتز .
الأدلة القرآنية على اختصاص العزة لله
(الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا)
النساء 139
(وَلَا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)
يونس 65
(مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا)
فاطر 10
(سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ)
الصافات 180
(وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ)
المنافقون 8
لا يقوم لها
لغتاً : قام , يقوم , قم , قيام , قوم , هذه مشتقات الفعل ومصادره .
(و قوم كل رجل : شيعته وعشيرته
و القامة : مقدار قيام الرجل ، أقصر من الباع بشبر ، وثلاث قيم وقامات .
القامة : مقدار قيام الرجل ، كهيئة الرجل يبنى على شفير بئر لوضع عود البكرة عليه ، والجميع : القام ، وكل شيء كذلك بني على سطح ونحوه فهو قامة .)
العين / لللفراهيدي ج3
من معاني مصادر الفعل السابق تتوضح لنا المعاني المرادة
- فالمعنى الأول يقصد به عشيرة الرجل حيث المراد في الدعاء والعالم الله إن عزة الله لم تقم على كثرة العشيرة , ولا تقارن بها عزة عشيرة معتزة بكثرتها , فالله الواحد القهار بذاته العزة السرمدية .
- وأما المعنى الثاني فيقصد به مقدار قيام الرجل أي حركته وهنا المقصود والعالم الله إن عزة الله لا يتحرك من عظمتها أي شيء بأي حركة كانت
- المعنى الثالث والمقصود به والعالم الله القامة وهي هيئة الرجل اي لا بقاء لهيئة شيء لعظمة عزته . فهو العزيز بلا مُعِز.
وبعد أن بحثنا في هذا النص المقدس ننتقل الى نص جديد في الحلقة القادمة وفقنا الله لما يحب و يرضا .
والحمد لله رب العالمين .