بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها بعدد ما أحصاه علمك
قد وصلنا إلى النص المقدس من دعاء كميل
(وبعظمتك التي ملأت بها كل شيء )
الواو عاطفة كما أسلفنا شرحها في الحلقات السابقة وإصباب الحكم على الباء كما في النصوص السابقة .
عظم : لغتاً :
(والعظم : مصدر الشيء العظيم .
عظم الشيء عظما فهو عظيم .
والعظامة : مصدر الأمر العظيم .
عظم الأمر عظامة .
وعظمه يعظمه تعظيما ، أي : كبره .
وعظم الشيء : أعظمه وأكبره ومعظم الشيء أكثره .
مثل معظم الماء وهو تبلده .
والعظم : جل الشيء وأكثره .
والعظمة من [ التعظم ] والزهو والنخوة .
وعظم الرجل عظامة فهو عظيم في الرأي والمجد .)
العين /الخليل الفراهيدي /ج 1
مما تبين من معناه الحرفي إن العظمة تدل على الشيء العظيم كما هو متقدم , ولكن لها دلاله أخرى ألا وهي صانع ذلك الشيء فكلما عظم الشيء عظم صانعه فلو أردنا أن نطل إطلالة صغير على عظمة الله فلنتأمل في خلق الموات و الأرض ونرى ما بها من عظمه وإعجاز .
فلو أطلعنا على الأحاديث الشريفة لوجدنا كيف النبي محمد (صلى الله عليه واله وسلم ) يبين لنا عظمة الله ويصورها لنا بمقدار عقولنا :
(عن أبي عبد الله (عليه السلام ) قال : جاءت زينب العطارة الحولاء إلى نساء رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم ) وبناته , وكانت تبيع منهن العطر , فدخل رسول الله (صلى الله عليه واله ) وهي عندهن فقال : إذا بعتِ فأحسني ولا تغشي , فانه اتقى وابقي للمال , فقالت : ما جئت بشيء من بيعي , وإنما جئتك أسألك عن عظمة الله تعالى , فقال جل جلال الله سأحدثك عن بعض ذلك .
قال : ثم قال : إن هذه الأرض بمن فيها وبمن عليها عند التي تحتها كحلقة في فلاة قِيّ((وهي الأرض القفر الخالية)) وهاتان ومن فيهما عند التي تحتها كحلقة في فلاة قِيّ , والثالثة حتى انتهى إلى السابعة .
ثم تلا هذه لآية (خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ)
الطلاق 12
والسبع من فيهن ومن عليهن على ظهر الديك كحلقة في فلاة قِيّ , والديك له جناحان , جناح بالمشرق وجناح بالمغرب , ورجلاه في التخوم , والسبع والديك بمن فيه ومن عليه على الصخرة كحلقة في فلاة قِيّ , والسبع والديك والصخرة بمن فيها ومن عليها على ظهر الحوت كحلقة في فلاة قِيّ , والسبع والديك الصخرة والحوت عند البحر المظلم كحلقة في فلاة قِيّ , والسبع والديك والصخرة والحوت والبحر المظلم عند الهواء كحلقة في فلاة قِيّ , والسبع والديك والصخرة والحوت والبحر المظلم والهواء عند الثرى كحلقة في فلاة قِيّ .
ثم تلا هذه الآية (لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى) طه 6
ثم انقطع الخبر .
والسبع والديك والصخرة والحوت والبحر المظلم والهواء والثرى بمن فيه ومن عليه عند السماء كحلقة في فلاة قِيّ , وهذا والسماء الدنيا ومن فيها ومن عليها عند التي فوقها كحلقة في فلاة قِيّ , وهذا وهاتان السماءان عند الثالثة حلقة في فلاة قِيّ , وهذه الثالثة ومن فيهن ومن عليهن عند البحر المكفوف عن أهل الأرض كحلقه في فلاة قِيّ , والسبع والبحر المكفوف عند جبال البرد كحلقة في فلاة قِيّ .
ثم تلا هذه الآية (وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ)
النور 43
وهذه السبع والبحر المكفوف وجبال البرد عند حجب النور كحلقة في فلاة قِيّ , وهو سبعون ألف حجاب , يُذهب نورها الأبصار , وهذه السبع والبحر المكفوف وجبال البرد والحجب عند الهواء الذي تحار فيه القلوب كحلقة في فلاة قِيّ , والسبع والبحر المكفوف وجبال البرد والحجب والهواء في الكرسي كحلقة في فلاة قِيّ .
ثم تلا هذه الآية (وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ )
البقرة 255
وهذه السبع والبحر المكفوف وجبال البرد والحجب والهواء والكرسي عند العرش كحلقة في فلاة قِيّ .
ثم تلا هذه الآية (الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى )
طه 5
ما تحمله الأملاك يقول لا إله إلا الله , ولا حول ولا قوة إلا بالله )
التوحيد للشيخ الصدوق
نرى أراد النبي أن يحدث ويصور لعقولنا القاصرة العظمة الإلهية
فقد صور لنا بأشياء يمكن إدراكها عظمة الله جل وعلا .
وهنا احببنا ان نضع صوراً للفضاء الخارجي التي التقطتها وكالة ناسا الفضائية لبيان عظمة الخالق والمسيطر على هذه الأجرام التي إن أردنا قياسها فنعجز عن ذلك لانها تبين إن الإنسان فيها بل الأرض , لا بل المجموعة الشمسية للأرض ,لا بل المجرة التي تضم عشرات آلاف من الشموس والكواكب الجبارة كحبة رملٍ في الفضاء

صورة لمجره تضم ما يقرب 10 ملايين من المجموعات الشمسية التي تفوق مجموعتنا الشمسية

صورة للانفجار نجم اكبر من الشمس ملايين المرات

صورة للسديم أو ما يدعى الغبار الكوني الذي تولد منه المجرات العملاقة
والذي يبعد عنا بأقل تقدير ملايين الملايين الملايين من السنين الضوئية

صوره لبداية إنفجار مجرة اكبر من مجرتنا (درب التبانة)
وقد صرحوا العلماء العاملين على تلسكوب هابيل في بادئ الأمر مئات الملايين من المجرات في الفضاء , ولكن بعد مدة من الزمن تم تعديل تصريحهم إلى انه يوجد ما لا نهاية من المجرات في الفضاء فهو في حالة ولادات مجرية دائمة .
من هنا يتبن لنا شيء من عظمة الخلق فكيف في من صنع هذه الأشياء
فسبحان الله جلت عظمته .
بعد ان انتهلنا من هذا النص المقدس وروينا شيء من ضمئنا ننتقل الى نص اخر في حلقة قادمة وفقنا الله لذلك .
والحمد لله رب العالمين
اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها بعدد ما أحصاه علمك
قد وصلنا إلى النص المقدس من دعاء كميل
(وبعظمتك التي ملأت بها كل شيء )
الواو عاطفة كما أسلفنا شرحها في الحلقات السابقة وإصباب الحكم على الباء كما في النصوص السابقة .
عظم : لغتاً :
(والعظم : مصدر الشيء العظيم .
عظم الشيء عظما فهو عظيم .
والعظامة : مصدر الأمر العظيم .
عظم الأمر عظامة .
وعظمه يعظمه تعظيما ، أي : كبره .
وعظم الشيء : أعظمه وأكبره ومعظم الشيء أكثره .
مثل معظم الماء وهو تبلده .
والعظم : جل الشيء وأكثره .
والعظمة من [ التعظم ] والزهو والنخوة .
وعظم الرجل عظامة فهو عظيم في الرأي والمجد .)
العين /الخليل الفراهيدي /ج 1
مما تبين من معناه الحرفي إن العظمة تدل على الشيء العظيم كما هو متقدم , ولكن لها دلاله أخرى ألا وهي صانع ذلك الشيء فكلما عظم الشيء عظم صانعه فلو أردنا أن نطل إطلالة صغير على عظمة الله فلنتأمل في خلق الموات و الأرض ونرى ما بها من عظمه وإعجاز .
فلو أطلعنا على الأحاديث الشريفة لوجدنا كيف النبي محمد (صلى الله عليه واله وسلم ) يبين لنا عظمة الله ويصورها لنا بمقدار عقولنا :
(عن أبي عبد الله (عليه السلام ) قال : جاءت زينب العطارة الحولاء إلى نساء رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم ) وبناته , وكانت تبيع منهن العطر , فدخل رسول الله (صلى الله عليه واله ) وهي عندهن فقال : إذا بعتِ فأحسني ولا تغشي , فانه اتقى وابقي للمال , فقالت : ما جئت بشيء من بيعي , وإنما جئتك أسألك عن عظمة الله تعالى , فقال جل جلال الله سأحدثك عن بعض ذلك .
قال : ثم قال : إن هذه الأرض بمن فيها وبمن عليها عند التي تحتها كحلقة في فلاة قِيّ((وهي الأرض القفر الخالية)) وهاتان ومن فيهما عند التي تحتها كحلقة في فلاة قِيّ , والثالثة حتى انتهى إلى السابعة .
ثم تلا هذه لآية (خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ)
الطلاق 12
والسبع من فيهن ومن عليهن على ظهر الديك كحلقة في فلاة قِيّ , والديك له جناحان , جناح بالمشرق وجناح بالمغرب , ورجلاه في التخوم , والسبع والديك بمن فيه ومن عليه على الصخرة كحلقة في فلاة قِيّ , والسبع والديك والصخرة بمن فيها ومن عليها على ظهر الحوت كحلقة في فلاة قِيّ , والسبع والديك الصخرة والحوت عند البحر المظلم كحلقة في فلاة قِيّ , والسبع والديك والصخرة والحوت والبحر المظلم عند الهواء كحلقة في فلاة قِيّ , والسبع والديك والصخرة والحوت والبحر المظلم والهواء عند الثرى كحلقة في فلاة قِيّ .
ثم تلا هذه الآية (لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى) طه 6
ثم انقطع الخبر .
والسبع والديك والصخرة والحوت والبحر المظلم والهواء والثرى بمن فيه ومن عليه عند السماء كحلقة في فلاة قِيّ , وهذا والسماء الدنيا ومن فيها ومن عليها عند التي فوقها كحلقة في فلاة قِيّ , وهذا وهاتان السماءان عند الثالثة حلقة في فلاة قِيّ , وهذه الثالثة ومن فيهن ومن عليهن عند البحر المكفوف عن أهل الأرض كحلقه في فلاة قِيّ , والسبع والبحر المكفوف عند جبال البرد كحلقة في فلاة قِيّ .
ثم تلا هذه الآية (وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ)
النور 43
وهذه السبع والبحر المكفوف وجبال البرد عند حجب النور كحلقة في فلاة قِيّ , وهو سبعون ألف حجاب , يُذهب نورها الأبصار , وهذه السبع والبحر المكفوف وجبال البرد والحجب عند الهواء الذي تحار فيه القلوب كحلقة في فلاة قِيّ , والسبع والبحر المكفوف وجبال البرد والحجب والهواء في الكرسي كحلقة في فلاة قِيّ .
ثم تلا هذه الآية (وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ )
البقرة 255
وهذه السبع والبحر المكفوف وجبال البرد والحجب والهواء والكرسي عند العرش كحلقة في فلاة قِيّ .
ثم تلا هذه الآية (الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى )
طه 5
ما تحمله الأملاك يقول لا إله إلا الله , ولا حول ولا قوة إلا بالله )
التوحيد للشيخ الصدوق
نرى أراد النبي أن يحدث ويصور لعقولنا القاصرة العظمة الإلهية
فقد صور لنا بأشياء يمكن إدراكها عظمة الله جل وعلا .
وهنا احببنا ان نضع صوراً للفضاء الخارجي التي التقطتها وكالة ناسا الفضائية لبيان عظمة الخالق والمسيطر على هذه الأجرام التي إن أردنا قياسها فنعجز عن ذلك لانها تبين إن الإنسان فيها بل الأرض , لا بل المجموعة الشمسية للأرض ,لا بل المجرة التي تضم عشرات آلاف من الشموس والكواكب الجبارة كحبة رملٍ في الفضاء
صورة لمجره تضم ما يقرب 10 ملايين من المجموعات الشمسية التي تفوق مجموعتنا الشمسية
صورة للانفجار نجم اكبر من الشمس ملايين المرات
صورة للسديم أو ما يدعى الغبار الكوني الذي تولد منه المجرات العملاقة
والذي يبعد عنا بأقل تقدير ملايين الملايين الملايين من السنين الضوئية
صوره لبداية إنفجار مجرة اكبر من مجرتنا (درب التبانة)
وقد صرحوا العلماء العاملين على تلسكوب هابيل في بادئ الأمر مئات الملايين من المجرات في الفضاء , ولكن بعد مدة من الزمن تم تعديل تصريحهم إلى انه يوجد ما لا نهاية من المجرات في الفضاء فهو في حالة ولادات مجرية دائمة .
من هنا يتبن لنا شيء من عظمة الخلق فكيف في من صنع هذه الأشياء
فسبحان الله جلت عظمته .
بعد ان انتهلنا من هذا النص المقدس وروينا شيء من ضمئنا ننتقل الى نص اخر في حلقة قادمة وفقنا الله لذلك .
والحمد لله رب العالمين