إن الامامية قد أجمعوا على أن غيبة الامام المهدي (عج) هي غيبة عنوانية وليست غيبة شخصية أي ليس شخصه غائباً، وإنما شخصه غير معروف في أوساط الناس
ولهذا المعنى شواهد روائية منها
عن فضالة بن أيوب، عن سدير الصيرفي قال: سمعت أبا عبدالله الصادق(عليه السلام) يقول:
فما تنكر هذه الامة أن يكون الله يفعل بحجته ما فعل بيوسف، وأن يكون صاحبكم المظلوم المجحود حقه صاحب هذا الامر يتردد بينهم، ويمشى في أسواقهم، ويطأ فرشهم ولا يعرفونه حتى يأذن الله له أن يعرفهم نفسه كما أذن ليوسف حين قال له إخوته: " ء إنك لانت يوسف؟ قال: أنا يوسف "
غيبة النعماني ص164
وروى الشيخ الصدوق في كمال الدين ص441
بسنده قال حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رضي الله عنه قال: حدثنا عبدالله بن جعفر الحميري، عن محمد بن عثمان العمري رضي الله عنه قال: سمعته يقول: والله إن صاحب هذا الامر ليحضر الموسم كل سنة فيري الناس ويعرفهم ويرونه ولا يعرفونه.
وروى الشيخ في الغيبة ص 254 قال :
وأخبرني جماعة، عن محمد بن علي بن الحسين قال: أخبرنا أبي ومحمد بن الحسن ومحمد بن موسى بن المتوكل، عن عبدالله بن جعفر الحميري، أنه قال سألت محمد بن عثمان رضي الله عنه فقلت له: رأيت صاحب هذا الامر؟ فقال: نعم وآخر عهدي به عند بيت الله الحرام وهو يقول: اللهم أنجز لي ما وعدتني.
قال محمد بن عثمان رضي الله عنه ورأيته صلوات الله عليه متعلقا بأستار الكعبة في المستجار وهو يقول: اللهم انتقم لي من أعدائك
وروى العلامة المجلسي في البحار ج15 ص359
قال: قال ابن نوح: وسمعت جماعة من أصحابنا بمصر يذكرون أن أبا سهل النوبختي سئل فقيل له: كيف صار هذا الامر إلى الشيخ أبي القاسم الحسين بن روح دونك فقال: هم أعلم وما اختاروه، ولكن أنا رجل ألقى الخصوم واناظرهم ولو علمت بمكانه كما علم أبو القاسم وضغطتني الحجة لعلي كنت أدل على مكانه، وأبو القاسم فلو كانت الحجة تحت ذيله وقرض بالمقاريض ما كشف الذيل عنه أو كما قال
ولذلك ورد عنه :
{اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن وليا وحافظا}
فلو لم يكن موجوداً بين الناس لما تطلب ذلك الدعاء لحفظه لأنه محفوظ ، لكن يظهر لنا أنه قد يكون معرضاً للاعتداء والتعب والجرح والحفظ والظلم من الناس ولذا فان دعاء المؤمنين هو وسيلة لحفظه وعلى هذا يتضح ان اتصال الناس به ممكن بل ضروري باعتبار ان من ضمن ادواره التي لا تنفك هو حجيته على الخلق فالناس لابد لهم من وجود الحجة اما ظاهرا مشهورا او خائفا مغمورا فلكي تتحقق الصورة الفعلية لحجيته وحفظه التشريع فهو يمارس دوره اما عن طريق مباشر او عن طريق غير مباشر فلا بد له من لقاء بعض الاشخاص حتى تتحقق الصورة الفعلية لحجيته ولذلك نقرا في دعاء رجب
(اعضاء واشهاد الخ ) وهؤلاء هم من يتصل بهم الامام وهم الصفوة الذين اختارهم الله لهم لممارسة الامام دوره في حفظ التشريع
وجاء في غيبة النعماني ص172 قال أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا القاسم بن محمد بن الحسن بن حازم من كتابه قال: حدثنا عبيس بن هشام، عن عبدالله بن جبلة، عن إبراهيم بن المستنير عن المفضل بن عمر الجعفى، عن أبي عبدالله الصادق(عليه السلام) قال: " إن لصاحب هذا الامر غيبتين إحديهما تطول حتى يقول بعضهم: مات، وبعضهم يقول: قتل، وبعضهم يقول: ذهب، فلا يبقى على أمره من أصحابه إلا نفر يسير، لا يطلع على موضعه أحد من ولي ولا غيره إلا المولى الذي يلى أمره ".
فيتضح ان هناك مولى يلي امره اي يرعاه
واما بعض الروايات التي تؤكد أن الامام (عج) لا يرى مطلقاً كما روى الشيخ الصدوق في كمال الدين ص347
عن عبيد بن زرارة قال: سمعت أبا - عبدالله عليه السلام يقول: يفقد الناس إمامهم فيشهد الموسم فيراهم ولايرونه.
وعن صفوان بن مهران، عن الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام أنه قال: من أقر بجميع الائمة وجحد المهدي كان كمن أقر بجميع الانبياء وجحد محمدا صلى الله عليه وآله نبوته، فقيل له: ياابن رسول الله فمن المهدي من ولدك؟ قال: الخامس من ولد السابع، يغيب عنكم شخصه ولا يحل لكم تسميته. نفس المصدر
وفي مستدرك الوسائل ج12 ص285
عن علي بن الحسن بن فضال، عن الريان بن الصلت قال: سمعت الرضا علي بن موسى عليهما السلام يقول: " القائم المهدي عليه السلام، ابن ابني الحسن، لا يرى جسمه، ولا يسمى باسمه بعد غيبته احد حتى يراه ويعلن باسمه فليسمه كل الخلق.
فإن الملاحظ في هذه الروايات أنها ناظرة الى الجانب الاعجازي في حفظ شخصية الامام (عج) والتخفي عن أعدائه المتربصين به، كما هو الحال في كيفية إخفاء ولادته عن السلطات العباسية وكذلك طول عمره الشريف وذلك لقيامه في المستقبل بالدور الذي مهد له الأنبياء وهو تحقيق العدالة على وجه المعمورة ، ومن المعلوم أن الغرض الالهي اذا كان متوقفاً على وجود المعجزة فإنها ستقع لتحقيق ذلك الغرض غير إننا يمكن أن نقول بإطلاق تلك الروايات ـ اي ان الامام يبقى محتجباً دائماً عن عموم الناس ـ بل من الممكن أن يرتفع هذا الاحتجاب اذا تعلق لقائه بشخص معين كأن يأمره بأمر ما او يسعى له في حاجة معينة ومن المعلوم أن امثال هذه الأمور متوقفة على اللقاء المباشر بالإمام (عج)
ولهذا المعنى شواهد روائية منها
عن فضالة بن أيوب، عن سدير الصيرفي قال: سمعت أبا عبدالله الصادق(عليه السلام) يقول:
فما تنكر هذه الامة أن يكون الله يفعل بحجته ما فعل بيوسف، وأن يكون صاحبكم المظلوم المجحود حقه صاحب هذا الامر يتردد بينهم، ويمشى في أسواقهم، ويطأ فرشهم ولا يعرفونه حتى يأذن الله له أن يعرفهم نفسه كما أذن ليوسف حين قال له إخوته: " ء إنك لانت يوسف؟ قال: أنا يوسف "
غيبة النعماني ص164
وروى الشيخ الصدوق في كمال الدين ص441
بسنده قال حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رضي الله عنه قال: حدثنا عبدالله بن جعفر الحميري، عن محمد بن عثمان العمري رضي الله عنه قال: سمعته يقول: والله إن صاحب هذا الامر ليحضر الموسم كل سنة فيري الناس ويعرفهم ويرونه ولا يعرفونه.
وروى الشيخ في الغيبة ص 254 قال :
وأخبرني جماعة، عن محمد بن علي بن الحسين قال: أخبرنا أبي ومحمد بن الحسن ومحمد بن موسى بن المتوكل، عن عبدالله بن جعفر الحميري، أنه قال سألت محمد بن عثمان رضي الله عنه فقلت له: رأيت صاحب هذا الامر؟ فقال: نعم وآخر عهدي به عند بيت الله الحرام وهو يقول: اللهم أنجز لي ما وعدتني.
قال محمد بن عثمان رضي الله عنه ورأيته صلوات الله عليه متعلقا بأستار الكعبة في المستجار وهو يقول: اللهم انتقم لي من أعدائك
وروى العلامة المجلسي في البحار ج15 ص359
قال: قال ابن نوح: وسمعت جماعة من أصحابنا بمصر يذكرون أن أبا سهل النوبختي سئل فقيل له: كيف صار هذا الامر إلى الشيخ أبي القاسم الحسين بن روح دونك فقال: هم أعلم وما اختاروه، ولكن أنا رجل ألقى الخصوم واناظرهم ولو علمت بمكانه كما علم أبو القاسم وضغطتني الحجة لعلي كنت أدل على مكانه، وأبو القاسم فلو كانت الحجة تحت ذيله وقرض بالمقاريض ما كشف الذيل عنه أو كما قال
ولذلك ورد عنه :
{اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن وليا وحافظا}
فلو لم يكن موجوداً بين الناس لما تطلب ذلك الدعاء لحفظه لأنه محفوظ ، لكن يظهر لنا أنه قد يكون معرضاً للاعتداء والتعب والجرح والحفظ والظلم من الناس ولذا فان دعاء المؤمنين هو وسيلة لحفظه وعلى هذا يتضح ان اتصال الناس به ممكن بل ضروري باعتبار ان من ضمن ادواره التي لا تنفك هو حجيته على الخلق فالناس لابد لهم من وجود الحجة اما ظاهرا مشهورا او خائفا مغمورا فلكي تتحقق الصورة الفعلية لحجيته وحفظه التشريع فهو يمارس دوره اما عن طريق مباشر او عن طريق غير مباشر فلا بد له من لقاء بعض الاشخاص حتى تتحقق الصورة الفعلية لحجيته ولذلك نقرا في دعاء رجب
(اعضاء واشهاد الخ ) وهؤلاء هم من يتصل بهم الامام وهم الصفوة الذين اختارهم الله لهم لممارسة الامام دوره في حفظ التشريع
وجاء في غيبة النعماني ص172 قال أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا القاسم بن محمد بن الحسن بن حازم من كتابه قال: حدثنا عبيس بن هشام، عن عبدالله بن جبلة، عن إبراهيم بن المستنير عن المفضل بن عمر الجعفى، عن أبي عبدالله الصادق(عليه السلام) قال: " إن لصاحب هذا الامر غيبتين إحديهما تطول حتى يقول بعضهم: مات، وبعضهم يقول: قتل، وبعضهم يقول: ذهب، فلا يبقى على أمره من أصحابه إلا نفر يسير، لا يطلع على موضعه أحد من ولي ولا غيره إلا المولى الذي يلى أمره ".
فيتضح ان هناك مولى يلي امره اي يرعاه
واما بعض الروايات التي تؤكد أن الامام (عج) لا يرى مطلقاً كما روى الشيخ الصدوق في كمال الدين ص347
عن عبيد بن زرارة قال: سمعت أبا - عبدالله عليه السلام يقول: يفقد الناس إمامهم فيشهد الموسم فيراهم ولايرونه.
وعن صفوان بن مهران، عن الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام أنه قال: من أقر بجميع الائمة وجحد المهدي كان كمن أقر بجميع الانبياء وجحد محمدا صلى الله عليه وآله نبوته، فقيل له: ياابن رسول الله فمن المهدي من ولدك؟ قال: الخامس من ولد السابع، يغيب عنكم شخصه ولا يحل لكم تسميته. نفس المصدر
وفي مستدرك الوسائل ج12 ص285
عن علي بن الحسن بن فضال، عن الريان بن الصلت قال: سمعت الرضا علي بن موسى عليهما السلام يقول: " القائم المهدي عليه السلام، ابن ابني الحسن، لا يرى جسمه، ولا يسمى باسمه بعد غيبته احد حتى يراه ويعلن باسمه فليسمه كل الخلق.
فإن الملاحظ في هذه الروايات أنها ناظرة الى الجانب الاعجازي في حفظ شخصية الامام (عج) والتخفي عن أعدائه المتربصين به، كما هو الحال في كيفية إخفاء ولادته عن السلطات العباسية وكذلك طول عمره الشريف وذلك لقيامه في المستقبل بالدور الذي مهد له الأنبياء وهو تحقيق العدالة على وجه المعمورة ، ومن المعلوم أن الغرض الالهي اذا كان متوقفاً على وجود المعجزة فإنها ستقع لتحقيق ذلك الغرض غير إننا يمكن أن نقول بإطلاق تلك الروايات ـ اي ان الامام يبقى محتجباً دائماً عن عموم الناس ـ بل من الممكن أن يرتفع هذا الاحتجاب اذا تعلق لقائه بشخص معين كأن يأمره بأمر ما او يسعى له في حاجة معينة ومن المعلوم أن امثال هذه الأمور متوقفة على اللقاء المباشر بالإمام (عج)