بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
وليس حديث الغدير من الأحاديث الصحيحة فحسب بل هو من الأحاديث المتواترة التي تفيد القطع بصدور مضمونها عن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم ، وأن جملة وافرة من علماء الطائفة السنية صرحوا بتواتر الحديث وكثرة طرقه ، وفي ما يلي بعض أقوالهم :
أولا / صرح الذهبي في سير أعلام النبلاء في تعليقه على احد أسانيد الحديث : ( هذا حديث حسن عال جدا ، ومتنه فمتواتر ) . وقال أيضا في نفس المصدر : ( فبهرني سعة رواياته ، وجزمت بوقوع ذلك ) . ونقل ابن كثير عن الذهبي في البداية والنهاية في معرض كلامه عن حديث الغدير ، حيث قال : ( وَصَدْرُ الْحَدِيثِ مُتَوَاتِرٌ أَتَيَقَّنُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَهُ وَأَمَّا اللَّهمّ وَالِ مَنْ وَالَاهُ فَزِيَادَةٌ قَوِيَّةُ الْإِسْنَادِ ) .
ثانيا / قال الهيتمي في الصواعق المحرقة ، عند كلام له حول حديث الغدير : ( أنه حديث صحيح لا مرية فيه وقد أخرجه جماعة كالترمذي والنسائي وأحمد و طرقه كثيرة جدا ومن ثم رواه ستة عشر صحابيا وفي رواية لأحمد أنه سمعه من النبي ثلاثون صحابيا وشهدوا به لعلي لما نوزع أيام خلافته كما مر وسيأتي وكثير من أسانيدها صحاح وحسان ولا التفات لمن قدح في صحته ) .
ثالثا / قال الملا علي القاري في مرقاة المفاتيح : ( أَنَّ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ لَا مِرْيَةَ فِيهِ، بَلْ بَعْضُ الْحُفَّاظِ عَدَّهُ مُتَوَاتِرًا إِذْ فِي رِوَايَةٍ لِأَحْمَدَ أَنَّهُ سَمِعَهُ مِنَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ثَلَاثُونَ صَحَابِيًّا، وَشَهِدُوا بِهِ لِعَلِيٍّ لَمَّا نُوزِعَ أَيَّامَ خِلَافَتِهِ ) .
رابعا / قال الشيخ الأرنؤوط في تعليقه على مسند أحمد بن حنبل : ( قوله : من كنت مولاه ، له شواهد كثيرة يبلغ حد التواتر )
خامسا / قال الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة : ( وجملة القول أن حديث الترجمة حديث صحيح بشطريه، بل الأول منه متواتر عنه صلى الله عليه وسلم كما ظهر لمن تتبع أسانيده وطرقه ) .
فمن يلاحظ طرق حديث الغدير يحصل له القطع والجزم بصدوره عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لتواتره بالإضافة إلى صحته ، لكن التصريح بهذه الحقيقة والفضيلة لعلي عليه السلام تحتاج إلى قلب سليم وورع وإنصاف وهذا ما افتقده ابن تيمية حيث حاول أن يكذّب كثيرا من فضائل أمير المؤمنين عليه السلام التي أثبتها الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم له عليه السلام ، قال ابن حجر العسقلاني في لسان الميزان في تقيميه لكتاب ( منهاج السنة ) لأبن تيمية : ( لكن وجدته كثير التحامل إلى الغاية في رد الأحاديث التي يوردها بن المطهر وان كان معظم ذلك من الموضوعات والواهيات لكنه رد في رده كثيرا من الأحاديث الجياد التي لم يستحضر حالة التصنيف مظانها ) .
وقال الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة عند تصحيحه لحديث الغدير : ( فقد كان الدافع لتحرير الكلام على الحديث وبيان صحته أنني رأيت شيخ الإسلام بن تيمية، قد ضعف الشطر الأول من الحديث، وأما الشطر الآخر، فزعم أنه كذب ! وهذا من مبالغته الناتجة في تقديري من تسرعه في تضعيف الأحاديث قبل أن يجمع طرقها ويدقق النظر فيها. والله المستعان ) .
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
وليس حديث الغدير من الأحاديث الصحيحة فحسب بل هو من الأحاديث المتواترة التي تفيد القطع بصدور مضمونها عن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم ، وأن جملة وافرة من علماء الطائفة السنية صرحوا بتواتر الحديث وكثرة طرقه ، وفي ما يلي بعض أقوالهم :
أولا / صرح الذهبي في سير أعلام النبلاء في تعليقه على احد أسانيد الحديث : ( هذا حديث حسن عال جدا ، ومتنه فمتواتر ) . وقال أيضا في نفس المصدر : ( فبهرني سعة رواياته ، وجزمت بوقوع ذلك ) . ونقل ابن كثير عن الذهبي في البداية والنهاية في معرض كلامه عن حديث الغدير ، حيث قال : ( وَصَدْرُ الْحَدِيثِ مُتَوَاتِرٌ أَتَيَقَّنُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَهُ وَأَمَّا اللَّهمّ وَالِ مَنْ وَالَاهُ فَزِيَادَةٌ قَوِيَّةُ الْإِسْنَادِ ) .
ثانيا / قال الهيتمي في الصواعق المحرقة ، عند كلام له حول حديث الغدير : ( أنه حديث صحيح لا مرية فيه وقد أخرجه جماعة كالترمذي والنسائي وأحمد و طرقه كثيرة جدا ومن ثم رواه ستة عشر صحابيا وفي رواية لأحمد أنه سمعه من النبي ثلاثون صحابيا وشهدوا به لعلي لما نوزع أيام خلافته كما مر وسيأتي وكثير من أسانيدها صحاح وحسان ولا التفات لمن قدح في صحته ) .
ثالثا / قال الملا علي القاري في مرقاة المفاتيح : ( أَنَّ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ لَا مِرْيَةَ فِيهِ، بَلْ بَعْضُ الْحُفَّاظِ عَدَّهُ مُتَوَاتِرًا إِذْ فِي رِوَايَةٍ لِأَحْمَدَ أَنَّهُ سَمِعَهُ مِنَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ثَلَاثُونَ صَحَابِيًّا، وَشَهِدُوا بِهِ لِعَلِيٍّ لَمَّا نُوزِعَ أَيَّامَ خِلَافَتِهِ ) .
رابعا / قال الشيخ الأرنؤوط في تعليقه على مسند أحمد بن حنبل : ( قوله : من كنت مولاه ، له شواهد كثيرة يبلغ حد التواتر )
خامسا / قال الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة : ( وجملة القول أن حديث الترجمة حديث صحيح بشطريه، بل الأول منه متواتر عنه صلى الله عليه وسلم كما ظهر لمن تتبع أسانيده وطرقه ) .
فمن يلاحظ طرق حديث الغدير يحصل له القطع والجزم بصدوره عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لتواتره بالإضافة إلى صحته ، لكن التصريح بهذه الحقيقة والفضيلة لعلي عليه السلام تحتاج إلى قلب سليم وورع وإنصاف وهذا ما افتقده ابن تيمية حيث حاول أن يكذّب كثيرا من فضائل أمير المؤمنين عليه السلام التي أثبتها الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم له عليه السلام ، قال ابن حجر العسقلاني في لسان الميزان في تقيميه لكتاب ( منهاج السنة ) لأبن تيمية : ( لكن وجدته كثير التحامل إلى الغاية في رد الأحاديث التي يوردها بن المطهر وان كان معظم ذلك من الموضوعات والواهيات لكنه رد في رده كثيرا من الأحاديث الجياد التي لم يستحضر حالة التصنيف مظانها ) .
وقال الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة عند تصحيحه لحديث الغدير : ( فقد كان الدافع لتحرير الكلام على الحديث وبيان صحته أنني رأيت شيخ الإسلام بن تيمية، قد ضعف الشطر الأول من الحديث، وأما الشطر الآخر، فزعم أنه كذب ! وهذا من مبالغته الناتجة في تقديري من تسرعه في تضعيف الأحاديث قبل أن يجمع طرقها ويدقق النظر فيها. والله المستعان ) .