تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على فاطمة وأبيها والسر المستودع فيها بعدد ما أحصاه علمك
تكملة للحلقات السابقة وصلنا إلى النص المقدس التالي
(وبنور وجهك الذي أضاء له كل شيء)
قبل البدء علينا التعرف على معنى كل من النور و الضياء وما الفرق بينهما .
فالنور لغتاً :
(والفعل : نار وأنار ونورا وإنارة .
و استنار ، أي : أضاء .)
كتاب العين ج8
والإضاءة لغتاً :
(الضياء : ما أضاء لك ، ويقال : أضاء البرق لنا ، والسراج .
و ضوأت عنه حتى وضح أي بينت عنه حتى أضاء . )
كتاب العين ج7
ومن التعريفين لغتاً يمكن معرفة الفرق بين النور و الاضاءة ألا وهي ان الإضاءة ما كان مضيئاً بذاته اي دون واسطة اي هو قد وجد مضيئاً , كالشمس
اما النور فيدل على انه مضئ بالواسطة اي هو بوجوده غير مضئ , اي هو جسم معتم بوجوده , ولكن هو انعكاس الضياء يكون منه , كالقمر .
وهذا ما دل عليه القران الكريم في الايات التاليه :
((هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا))
يونس 5
وكما هو معلوم ان الشمس ضيائها ذاتياً من الله والقمر جسم معنم و ضياءه معكوس من الشمس .
((يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاءَ ))
البقرة 20
وكما هو معروف ان البرق هو شحنة كهربائية قد اوجدها الله مضيئة بذاتها.
وهنا قال (عليه السلام ) : بنور وجهك , ولم يقل بضياء وجهك وإن اطلق عليه لفظ (الضياء )و (الإضاءة ) فباعتبار انه عين الوجود كسائر الوجود لا مكتسبة .
وإن الوجه كما أسلفنا في الحلقات السابقة هم محمد وال محمد ( عليهم أفضل الصلاة والسلام ) فهم نوراً يعكس ضياء الله في الخلق.
فقال (ع ) اضاء. من الاضاءة , وهو هنا فعل متعدي وفاعله ضمير مستتر يعود على من كان سبباً للإنارة وهو الله جل وعلا , ( كل شيء ) مفعولٌ به لأضاء . واللام في قوله (له) للتعليل أو السبب و الضمير عائد الى نور المضاف الى وجه .
وتقدير معنى الجملة كالأتي
( وبنور محمد واله الذي أضاء الله بسببهم كل شيء )
والنور هنا الذي اضاءه الله بسببهم هو الهداية
(اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آَمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ )
البقرة 207
(َيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ )
المائدة 16
وهذه الايات كلها تدل على الهداية والانتقال من الظلال الى الهداية ولا يمكن الانتقال من الظلمات الى النور الا بمحمد وال محمد
فصل الله على محمد واله الأطهار
بعد بينا شيء من هذا النص المقدس ننتقل الى نص مقدس اخر في الحلقة القادمة وفقنا الله لذلك واستغفر الله لي ولكم
والحمد لله رب العالمين
اللهم صل على فاطمة وأبيها والسر المستودع فيها بعدد ما أحصاه علمك
تكملة للحلقات السابقة وصلنا إلى النص المقدس التالي
(وبنور وجهك الذي أضاء له كل شيء)
قبل البدء علينا التعرف على معنى كل من النور و الضياء وما الفرق بينهما .
فالنور لغتاً :
(والفعل : نار وأنار ونورا وإنارة .
و استنار ، أي : أضاء .)
كتاب العين ج8
والإضاءة لغتاً :
(الضياء : ما أضاء لك ، ويقال : أضاء البرق لنا ، والسراج .
و ضوأت عنه حتى وضح أي بينت عنه حتى أضاء . )
كتاب العين ج7
ومن التعريفين لغتاً يمكن معرفة الفرق بين النور و الاضاءة ألا وهي ان الإضاءة ما كان مضيئاً بذاته اي دون واسطة اي هو قد وجد مضيئاً , كالشمس
اما النور فيدل على انه مضئ بالواسطة اي هو بوجوده غير مضئ , اي هو جسم معتم بوجوده , ولكن هو انعكاس الضياء يكون منه , كالقمر .
وهذا ما دل عليه القران الكريم في الايات التاليه :
((هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا))
يونس 5
وكما هو معلوم ان الشمس ضيائها ذاتياً من الله والقمر جسم معنم و ضياءه معكوس من الشمس .
((يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاءَ ))
البقرة 20
وكما هو معروف ان البرق هو شحنة كهربائية قد اوجدها الله مضيئة بذاتها.
وهنا قال (عليه السلام ) : بنور وجهك , ولم يقل بضياء وجهك وإن اطلق عليه لفظ (الضياء )و (الإضاءة ) فباعتبار انه عين الوجود كسائر الوجود لا مكتسبة .
وإن الوجه كما أسلفنا في الحلقات السابقة هم محمد وال محمد ( عليهم أفضل الصلاة والسلام ) فهم نوراً يعكس ضياء الله في الخلق.
فقال (ع ) اضاء. من الاضاءة , وهو هنا فعل متعدي وفاعله ضمير مستتر يعود على من كان سبباً للإنارة وهو الله جل وعلا , ( كل شيء ) مفعولٌ به لأضاء . واللام في قوله (له) للتعليل أو السبب و الضمير عائد الى نور المضاف الى وجه .
وتقدير معنى الجملة كالأتي
( وبنور محمد واله الذي أضاء الله بسببهم كل شيء )
والنور هنا الذي اضاءه الله بسببهم هو الهداية
(اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آَمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ )
البقرة 207
(َيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ )
المائدة 16
وهذه الايات كلها تدل على الهداية والانتقال من الظلال الى الهداية ولا يمكن الانتقال من الظلمات الى النور الا بمحمد وال محمد
فصل الله على محمد واله الأطهار
بعد بينا شيء من هذا النص المقدس ننتقل الى نص مقدس اخر في الحلقة القادمة وفقنا الله لذلك واستغفر الله لي ولكم
والحمد لله رب العالمين