إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كثرت الشكاة عنه واظهروا بغضه فأراد أن يذكر اختصاصه به ومحبته إياه 1

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كثرت الشكاة عنه واظهروا بغضه فأراد أن يذكر اختصاصه به ومحبته إياه 1



    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين



    ليس في حديث الغدير نص على ولاية علي ( عليه السلام ) بعد النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وإنما مقصوده من ذلك أنه لما بعثه إلى اليمن كثرت الشكاة عنه واظهروا بغضه فأراد أن يذكر اختصاصه به ومحبته إياه .


    الجواب / لقد بينت الأحاديث الصحيحة والمعتبرة في كتب أهل السنة أن عليا عليه السلام ذهب إلى اليمن وحسب التسلسل التاريخي ولعدة مرات داعيا للإسلام تارة ، وأخرى قاضيا وثالثة جابيا للصدقات ولا ربط لذلك من حيث الوثائق التاريخية والروائية المعتبرة بواقعة الغدير

    ففي المرة الأولى : ذهب عليه السلام إلى اليمن داعيا إلى الإسلام ، وكان خروجه عليه السلام في سنة ثمان بعد فتح مكة قبل حجة الوداع ، وخاض الجيش الإسلامي بقيادته عليه السلام معركة مع بعض قبائل اليمن ، وفي هذا الخروج ذهب بريدة إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم في المدينة بأمر من خالد بن الوليد ليشكو عليا عليه السلام فرده النبي صلى الله عليه وآله وسلم وبيّن فضل علي عليه السلام ، وكان ذلك قبل خروج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى الحج ، أخرج البخاري في صحيحه عن عبد الله بن بريدة ، عن أبيه ، قال : ( بَعَثَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلِيًّا إِلَى خَالِدٍ لِيَقْبِضَ الخُمُسَ، وَكُنْتُ أُبْغِضُ عَلِيًّا وَقَدِ اغْتَسَلَ، فَقُلْتُ لِخَالِدٍ: أَلاَ تَرَى إِلَى هَذَا، فَلَمَّا قَدِمْنَا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ: «يَا بُرَيْدَةُ أَتُبْغِضُ عَلِيًّا؟» فَقُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: «لاَ تُبْغِضْهُ فَإِنَّ لَهُ فِي الخُمُسِ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ) وأخرج أحمد بن حنبل في المسند والنسائي في السنن والخصائص عن بريدة قال : (بَعَثَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْثَيْنِ إِلَى الْيَمَنِ: عَلَى أَحَدِهِمَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، وَعَلَى الْآخَرِ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ فَقَالَ: " إِذَا الْتَقَيْتُمْ فَعَلِيٌّ عَلَى النَّاسِ، وَإِنْ افْتَرَقْتُمَا فَكُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمَا عَلَى جُنْدِهِ ". قَالَ: فَلَقِينَا بَنِي زَيْدٍ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ فَاقْتَتَلْنَا فَظَهَرَ الْمُسْلِمُونَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ، فَقَتَلْنَا الْمُقَاتِلَةَ، وَسَبَيْنَا الذُّرِّيَّةَ فَاصْطَفَى عَلِيٌّ امْرَأَةً مِنَ السَّبْيِ لِنَفْسِهِ. قَالَ بُرَيْدَةُ: فَكَتَبَ مَعِي خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُخْبِرُهُ بِذَلِكَ، فَلَمَّا أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَفَعْتُ الْكِتَابَ، فَقُرِئَ عَلَيْهِ، فَرَأَيْتُ الْغَضَبَ فِي وَجْهِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، هَذَا مَكَانُ الْعَائِذِ بَعَثْتَنِي مَعَ رَجُلٍ وَأَمَرْتَنِي أَنْ أُطِيعَهُ فَفَعَلْتُ مَا أُرْسِلْتُ بِهِ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَا تَقَعْ فِي عَلِيٍّ؛ فَإِنَّهُ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ، وَهُوَ وَلِيُّكُمْ بَعْدِي، وَإِنَّهُ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ، وَهُوَ وَلِيُّكُمْ بَعْدِي ) وقال حمزة احمد الزين في حكمه على الحديث : ( إسناد صحيح )

    وروى ابن أبي شيبة في المصنف حيث قال : ( حَدَّثَنَا عَفَّانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي يَزِيدُ الرِّشْكُ ، عَنْ مُطَرِّفٍ ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ ، قَالَ : بَعَثَ رَسُولُ اللهِ ( سَرِيَّةً وَاسْتَعْمَلَ عَلَيْهِمْ عَلِيًّا , فَصَنَعَ عَلِيٌّ شَيْئًا أَنْكَرُوهُ , فَتَعَاقَدَ أَرْبَعَةٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ ( أَنْ يُعْلِمُوهُ ، وَكَانُوا إذَا قَدِمُوا مِنْ سَفَرٍ بَدَءُوا بِرَسُولِ اللهِ ( فَسَلَّمُوا عَلَيْهِ وَنَظَرُوا إلَيْهِ ، ثُمَّ يَنْصَرِفُونَ إلَى رِحَالِهِمْ ، قَالَ : فَلَمَّا قَدِمَتْ السَّرِيَّةُ سَلَّمُوا عَلَى رَسُولِ اللهِ ( فَقَامَ أَحَدُ الأَرْبَعَةِ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ , أَلَمْ تَرَ ، أَنَّ عَلِيًّا صَنَعَ كَذَا وَكَذَا , فَأَقْبَلَ إلَيْهِ رَسُولُ اللهِ ( يُعْرَفُ الْغَضَبُ فِي وَجْهِهِ ، فَقَالَ : مَا تُرِيدُونَ مِنْ عَلِيٍّ مَا تُرِيدُونَ مِنْ عَلِيٍّ عَلِيٌّ مِنِّي وَأَنَا مِنْ عَلِيٍّ , وَعَلِيٌّ وَلِيُّ كُلِّ مُؤْمِنٍ بَعْدِي )

    واخرج البيهقي في السنن الكبرى بسنده عن البراء قال : ( بَعَثَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ إِلَى أَهْلِ الْيَمَنِ يَدْعُوهُمْ إِلَى الْإِسْلَامِ فَلَمْ يُجِيبُوهُ، ثُمَّ إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ وَأَمَرَهُ أَنْ يَقْفُلَ خَالِدٌ وَمَنْ كَانَ مَعَهُ إِلَّا رَجُلٌ مِمَّنْ كَانَ مَعَ خَالِدٍ أَحَبَّ أَنْ يُعَقِّبَ مَعَ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فَلْيُعَقِّبْ مَعَهُ قَالَ الْبَرَاءُ فَكُنْتُ مِمَّنْ عَقَّبَ مَعَهُ، فَلَمَّا دَنَوْنَا مِنَ الْقَوْمِ خَرَجُوا إِلَيْنَا فَصَلَّى بِنَا عَلِيٌّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَصَفَّنَا صَفًّا وَاحِدًا، ثُمَّ تَقَدَّمَ بَيْنَ أَيْدِينَا، فَقَرَأَ عَلَيْهِمْ كِتَابَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَسْلَمَتْ هَمْدَانُ جَمِيعًا، فَكَتَبَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِإِسْلَامِهِمْ، فَلَمَّا قَرَأَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْكِتَابَ خَرَّ سَاجِدًا، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَى هَمْدَانَ السَّلَامُ عَلَى هَمْدَانَ )

    قال الذهبي في تاريخ الإسلام : ( هذا حديث صحيح ، اخرج البخاري بعضه بهذا الإسناد )


    وقال الألباني في إرواء الغليل : ( وأقره ابن التركماني فلم يعقبه بشيء )
يعمل...
X