إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كثرت الشكاة عنه واظهروا بغضه فأراد أن يذكر اختصاصه به ومحبته إياه 2

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كثرت الشكاة عنه واظهروا بغضه فأراد أن يذكر اختصاصه به ومحبته إياه 2



    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
    وهذه الروايات وغيرها تتفق على أن الشكوى قد وقعت في المدينة قبل حجة الوداع ولا علاقة لها بحديث الغدير وأنها دلت على وجود مواقف غير ودية من بعض الصحابة تجاه علي بن أبي طالب عليه السلام ، قال الذهبي في تاريخ الإسلام : ( فأصاب علي جاريةً فتعاقد أربعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الى ان قال : (ما تريدون من علي، علي مني وأنا منه، وهو ولي كل مؤمن بعدي . أخرجه أحمد في المسند والترمذي، وحسنه، والنسائي ) .



    كما نلاحظ في هذه الروايات أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد غضب على من شكا عليا عليه السلام ، وهذا يكشف عن أن فعل علي عليه السلام لم يكن مخالفا لله ويكشف أيضا عن الخطأ الفادح الذي ارتكبوه بانتقاص علي عليه السلام كما في رواية الطبراني في المعجم الأوسط قال : ( فخرج مغضبا ، وقال : ما بال أقوام ينتقصون عليا ، من ينتقص عليا فقد انتقصني ، ومن فارق عليا فقد فارقني )

    وقد صرح صلى الله عليه وآله وسلم في نفس المصدر بما يدل على إمامة علي عليه السلام وولايته وانه ولي كل مؤمن بعده : (يا بريدة أما علمت أن لعلي أكثر من الجارية التي أخذ ، وأنه وليكم من بعدي فقلت : يا رسول الله بالصحبة إلا بسطت يدك حتى أبايعك على الإسلام جديدا قال : فما فارقته حتى بايعته على الإسلام )

    ومن الجدير التنبيه إلى أن هذه الروايات التي في دلالتها زواج علي عليه السلام هي روايات إما موضوعة قد وضعها أعداء علي عليه السلام في زمن بني أمية وإما أن بريدة وأمثاله هم من اختلقوا قصة زواجه بالجارية التي اصطفاها وهدفهم من ذلك هو إسقاط علي عليه السلام من عين رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومن المحتمل قويا أن تكون تلك الجارية التي أخذها الإمام علي عليه السلام هي نفسها التي ذكرها بعض علماء أهل السنة من أنها خولة أم محمد الحنفية التي جاء بها علي عليه السلام من اليمن ووهبها فاطمة عليها السلام وهي التي تزوجها أمير المؤمنين عليه السلام بعد وفاة الزهراء عليها السلام فولدت له محمد بن الحنفية كما جاء في سر السلسلة العلوية لأبي نصر البخاري : ( روى عن أسماء بنت عميس أنها قالت : رأيت الحنفية سوداء ، حسنة الشعر ، اشتراها علي ليه السلام بذي المجاز – سوق العرب – أوان مقدمه من اليمن ، فوهبها فاطمة الزهراء عليها السلام وباعتها فاطمة من مكمل الغفاري فولدت له عونة بنت مكمل ، وهي أخت محمد لأمه .. )


    ويوضح ذلك أن سورة ( هل أتى ) التي اشتهر نزولها في علي وأهل بيته عليهم السلام فقد ذكرت أغلب نعم الجنة ولكنها لم تتعرض لمسألة حور العين ، وقد ذكر المفسرون أن سبب ذلك هو الحفاظ على كرامة الزهراء عليها السلام ، قال الآلوسي في روح المعاني في تفسير القران : (ومن اللطائف على القول بنزولها فيهم أنه سبحانه لم يذكر فيها الحور العين وإنما صرح عز وجل بولدان مخلدين رعاية لحرمة البتول وقرة عين الرسول ) .
يعمل...
X