إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تفسير قول نبي الله موسى عليه السلام (ظلمت نفسي)2

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تفسير قول نبي الله موسى عليه السلام (ظلمت نفسي)2

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وال محمد
    عدا: العدو التجاوز ومنافاة الالتئام فتارة يعتبر بالقلب فيقال له العداوة والمعاداة، وتارة بالمشى فيقال له العدو، وتارة في الاخلال بالعدالة في المعاملة فيقال له العدوان والعدو، قال: (فيسبوا الله عدوا بغير علم) وتارة بأجزاء المقر فيقال له العدواء، يقال مكان ذو عدواء أي غير متلائم الاجزاء.
    فمن المعاداة يقال رجل عدو وقوم عدو، قال: (بعضكم لبعض عدو).

    وكز: الوكز الطعن والدفع والضرب بجميع الكف، قال تعالى: (فوكزه موسى).
    وكزه مُوسَى : أَي لكزه ولهزه ، أَي ضرب صَدره بِجمع كَفه .
    غوث: الغوث يقال في النصرة والغيث في المطر، واستغثته طلبت الغوث أو الغيث

    قضى: القضاء فصل الامر قولا كان ذلك أو فعلا وكل واحد منهما على وجهين: إلهى وبشرى.
    فمن القول الالهى قوله: (وقضى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه) أي أمر بذلك
    ومن الفعل الالهى قوله (والله يقضى بالحق والذين يدعون من دونه لا يقضون بشئ) وقوله: (فقضاهن سبع سموات في يومين)
    ومن القول البشرى نحو قضى الحاكم بكذا فإن حكم الحاكم يكون بالقول، ومن الفعل البشرى (فإذا قضيتم مناسككم - ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم)
    ضل: الضلال العدول عن الطريق المستقيم ويضاده الهداية، قال تعالى: (فمن اهتدى
    فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها) ويقال الضلال لكل عدول عن المنهج عمدا كان أو سهوا، يسيرا كان أو كثيرا، فإن الطريق المستقيم الذى هو المرتضى صعب جدا، قال النبي صلى الله عليه وسلم " استقيموا ولن تحصوا " وقال بعض الحكماء: كوننا مصيبين من وجه وكوننا ضالين من وجوه كثيرة، فإن الاستقامة والصواب يجرى مجرى المقرطس من المرمى وما عداه من الجوانب كلها ضلال.
    البيان الكشف عن
    الشئ وهو أعم من النطق مختص بالانسان ويسمى ما بين به بيانا.
    قال بعضهم: البيان يكون على ضربين: أحدهما بالتنجيز وهو الاشياء التى تدل على حال من الاحوال من آثار صنعه.
    والثانى بالاختبار وذلك إما أن يكون نطقا أو كتابة أو إشارة، فمما هو بيان بالحال قوله: (ولا يصدنكم الشيطان إنه لكم عدو مبين) أي كونه عدوا بين في الحال (يريدون أن يصدونا عما كان يعبد آباؤنا فأتونا بسلطان مبين).
    وما هو بيان بالاختبار (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون بالبينات والزبر - وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم) وسمى الكلام بيانا لكشفه عن المعنى المقصود إظهاره نحو (هذا بيان للناس) وسمى ما يشرح به المجمل والمبهم من الكلام بيانا نحو قوله (ثم إن علينا بيانه) ويقال بينته وأبنته إذا جعلت له بيانا تكشفه نحو: (لتبين للناس ما نزل إليهم) وقال: (نذير مبين - وإن هذا لهو البلاء المبين - ولا يكاد يبين) أي يبين (وهو في الخصام غير مبين).

    والحمد لله رب العالمين
    للموضوع تتمة




يعمل...
X