تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
بعد ان انتهينا من بيان بعض المصطلحات التي قد قربتنا كثيرا من معنى الايات الشريفة ولكي يتضح لنا اكثر ما هو المراد من هذه الايات المباركة ناتي ونوضح بعض المعاني
ان موسى(عليه السلام) (دخل المدينة على حين غفلة من أهلها ).
فما هي المدينة المذكورة في الآية المتقدمة؟ لا نعرفها على وجه التحقيق.. لكن الاحتمال القوي أنّها عاصمة مصر.. وكما يقول بعض المفسّرين وقيل أن المدينة التي دخلها على حين غفلة من أهلها هي مدينة من مدائن فرعون كذا في العيون عن الرضا عليه السلام وقيل مدينة منف من أرض مصر وقيل على فرسخين من أرض مصر وقيل هي مصر، و أنه كان يعيش عند فرعون، و يستفاد من ذلك أن القصر الملكي الذي كان يسكنه فرعون كان خارج المدينة و أنه خرج منه و دخل المدينة على حين غفلة من أهلها،لأنّ القصور يومئذ كانت تشاد على أطراف المدينة ليعرف الداخل إليها والخارج منها، على أثر المشاجرات بينه وبين فرعون، ومخالفاته له ولسلطته التي كانت تشتدّ يوماً بعد يوم حتى بلغت أوجها، حُكم عليه بالتبعيد عن العاصمة.. لكنّه برغم ذلك فقد سنحت له فرصة خاصّة والناس غافلون عنه أن يعود إلى المدينة ويدخلها.
والمقصود من جملة (على حين غفلة من أهلها ) قيل: لانهم غفلوا عن ذكره لبعد عهدهم به. وقيل: انه كان يوم عيد لهم قد اشتغلوا بلهوهم ولعبهم.
وقيل هو الزمن الذي يستريح الناس فيه من أعمالهم، ولا تُراقب المدينة في ذلك الحين بدقّة، هو حين يدخل الناس بيوتهم فتتعطل الأسواق و تخلو الشوارع و الأزقة من المارة كالظهيرة و أواسط الليل.
ولكن أي حين وأي زمن هو؟!
قال بعضهم: هو أوّل الليل، لأنّ الناس يتركون أعمالهم ويعطلون دكاكينهم ومحلاتهم ابتغاء الراحة والنوم، وجماعة يذهبون للتنزه، وآخرون لأماكن أُخرى.. هذه الساعة هي المعبر عنها بساعة الغفلة في بعض الرّوايات الإسلامية.
وهناك حديث شريف عن النّبي(صلى الله عليه وآله) في هذا الشأن يقول: «تنفّلوا في ساعة الغفلة ولو بركعتين خفيفتين».
وقدورد في ذيل هذا الحديث الشريف هذه العبارة «وساعة الغفلة ما بين المغرب والعشاء» .
والحق أنّ هذه الساعة ساعة غفلة وكثيراً ما تحدث الجنايات والفساد والإنحرافات الأخلاقية في مثل هذه لساعة من أوّل الليل.. فلا الناس مشغولون بالكسب والعمل، ولا هم نائمون، بل هي حالة غفلة عمومية تغشى المدينة عادةً، وتنشط مراكز الفساد أيضاً في هذه الساعة.
والحمد لله رب العالمين
للموضوع تتمة
اللهم صل على محمد وال محمد
بعد ان انتهينا من بيان بعض المصطلحات التي قد قربتنا كثيرا من معنى الايات الشريفة ولكي يتضح لنا اكثر ما هو المراد من هذه الايات المباركة ناتي ونوضح بعض المعاني
ان موسى(عليه السلام) (دخل المدينة على حين غفلة من أهلها ).
فما هي المدينة المذكورة في الآية المتقدمة؟ لا نعرفها على وجه التحقيق.. لكن الاحتمال القوي أنّها عاصمة مصر.. وكما يقول بعض المفسّرين وقيل أن المدينة التي دخلها على حين غفلة من أهلها هي مدينة من مدائن فرعون كذا في العيون عن الرضا عليه السلام وقيل مدينة منف من أرض مصر وقيل على فرسخين من أرض مصر وقيل هي مصر، و أنه كان يعيش عند فرعون، و يستفاد من ذلك أن القصر الملكي الذي كان يسكنه فرعون كان خارج المدينة و أنه خرج منه و دخل المدينة على حين غفلة من أهلها،لأنّ القصور يومئذ كانت تشاد على أطراف المدينة ليعرف الداخل إليها والخارج منها، على أثر المشاجرات بينه وبين فرعون، ومخالفاته له ولسلطته التي كانت تشتدّ يوماً بعد يوم حتى بلغت أوجها، حُكم عليه بالتبعيد عن العاصمة.. لكنّه برغم ذلك فقد سنحت له فرصة خاصّة والناس غافلون عنه أن يعود إلى المدينة ويدخلها.
والمقصود من جملة (على حين غفلة من أهلها ) قيل: لانهم غفلوا عن ذكره لبعد عهدهم به. وقيل: انه كان يوم عيد لهم قد اشتغلوا بلهوهم ولعبهم.
وقيل هو الزمن الذي يستريح الناس فيه من أعمالهم، ولا تُراقب المدينة في ذلك الحين بدقّة، هو حين يدخل الناس بيوتهم فتتعطل الأسواق و تخلو الشوارع و الأزقة من المارة كالظهيرة و أواسط الليل.
ولكن أي حين وأي زمن هو؟!
قال بعضهم: هو أوّل الليل، لأنّ الناس يتركون أعمالهم ويعطلون دكاكينهم ومحلاتهم ابتغاء الراحة والنوم، وجماعة يذهبون للتنزه، وآخرون لأماكن أُخرى.. هذه الساعة هي المعبر عنها بساعة الغفلة في بعض الرّوايات الإسلامية.
وهناك حديث شريف عن النّبي(صلى الله عليه وآله) في هذا الشأن يقول: «تنفّلوا في ساعة الغفلة ولو بركعتين خفيفتين».
وقدورد في ذيل هذا الحديث الشريف هذه العبارة «وساعة الغفلة ما بين المغرب والعشاء» .
والحق أنّ هذه الساعة ساعة غفلة وكثيراً ما تحدث الجنايات والفساد والإنحرافات الأخلاقية في مثل هذه لساعة من أوّل الليل.. فلا الناس مشغولون بالكسب والعمل، ولا هم نائمون، بل هي حالة غفلة عمومية تغشى المدينة عادةً، وتنشط مراكز الفساد أيضاً في هذه الساعة.
والحمد لله رب العالمين
للموضوع تتمة