تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلى على محمد والِ محمد
والصفة العاشرة من صفات المتقين
((صَبَرُوا أَيَّاماً قَصِيرَةً أَعْقَبَتْهُمْ رَاحَةً طَوِيلَةً، تِجَارَةٌ مُرْبِحَةٌ يَسَّرَهَا لَهُمْ رَبُّهُم ))
ويشير سيد المتقين (عليه السلام) ان أيام الدنيا وان طالت فأنها قصيرة وسرعان ما تزول, وورد بالذكر الحكيم : (قالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ * قالُوا لَبِثْنا يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَسْأَلِ الْعادِّينَ)
وقال (عليه السلام)
((فأنما أنتم كركب وقف لا يدرون متى يؤمرون بالمسير))
وقال (عليه السلام)
((ان اهل الدنيا كركب بينما هم حلوا إذ صاح بهم سائقهم فارتحلوا))
وأن الأنسان في هذه الأيام القليلة يتعرض إلى انواع البلايا والافات والذنوب التي لا بد ان يصبر ويصمد امامها , ويكف نفسه الشهوات والمعاصي
وكان فيما عهد (عليه السلام)
إلى الأشتر: ((وأمره ان يكسر نفسه عن الشهوات , ويزعها عند الجمحات فأن النفس امارة بالسوء إلا ما رحم ربي ... وشح بنفسك عما لا يحل لك , فإن الشح بالنفس الإنصاف منها فيما احبت وكرهت))
وقال (عليه السلام)
((وانما هي نفسي أروضها بالتقوى لتأتي امنة يوم الخوف الاكبر , وتثبت على جوانب المزلق ))
وهذا كله يحتاج الى صبر ونتيجة هذا الصبر هو الفوز بالجنة كما قال تعالى ((وَجَزاهُمْ بِما صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيراً))
وأخيراً ان التنبة عن الغفلة , والعون على النفس , والصبر على المكاره , كلها بفضل الله ورحمته كما ورد في دعاء ابي حمزة الثمالي ((من اين لي الخير يارب ولا يوجد الا من عندك , ومن اين لي النجاة ولا تستطاع الا بك))
وقال الكيدريُّ: تجارة إنتصابه على المصدر من معنى الكلام السابق , لأن مضمون قوله ((صبروا أياماً ))الخ يدل على أنهم إتجروا بذلك أو يكون منصوباً بفعل مضمر يفسره ما بعده أي يسر لهم ربهم تجارة , او على المدح او التخصيص أي اعني تجارة ,
أو اخص تجارة , وجعلها بدلاً من راحة على ما زعم صاحب المنهاج ليس بالقوي لان التجارة المربحة ليست بنفس الراحة , وأنما صبرهم المستعقب لتلك الراحة هي التجارة
والحمد لله ربِ العالمين
والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين
اللهم صلى على محمد والِ محمد
والصفة العاشرة من صفات المتقين
((صَبَرُوا أَيَّاماً قَصِيرَةً أَعْقَبَتْهُمْ رَاحَةً طَوِيلَةً، تِجَارَةٌ مُرْبِحَةٌ يَسَّرَهَا لَهُمْ رَبُّهُم ))
ويشير سيد المتقين (عليه السلام) ان أيام الدنيا وان طالت فأنها قصيرة وسرعان ما تزول, وورد بالذكر الحكيم : (قالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ * قالُوا لَبِثْنا يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَسْأَلِ الْعادِّينَ)
وقال (عليه السلام)
((فأنما أنتم كركب وقف لا يدرون متى يؤمرون بالمسير))
وقال (عليه السلام)
((ان اهل الدنيا كركب بينما هم حلوا إذ صاح بهم سائقهم فارتحلوا))
وأن الأنسان في هذه الأيام القليلة يتعرض إلى انواع البلايا والافات والذنوب التي لا بد ان يصبر ويصمد امامها , ويكف نفسه الشهوات والمعاصي
وكان فيما عهد (عليه السلام)
إلى الأشتر: ((وأمره ان يكسر نفسه عن الشهوات , ويزعها عند الجمحات فأن النفس امارة بالسوء إلا ما رحم ربي ... وشح بنفسك عما لا يحل لك , فإن الشح بالنفس الإنصاف منها فيما احبت وكرهت))
وقال (عليه السلام)
((وانما هي نفسي أروضها بالتقوى لتأتي امنة يوم الخوف الاكبر , وتثبت على جوانب المزلق ))
وهذا كله يحتاج الى صبر ونتيجة هذا الصبر هو الفوز بالجنة كما قال تعالى ((وَجَزاهُمْ بِما صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيراً))
وأخيراً ان التنبة عن الغفلة , والعون على النفس , والصبر على المكاره , كلها بفضل الله ورحمته كما ورد في دعاء ابي حمزة الثمالي ((من اين لي الخير يارب ولا يوجد الا من عندك , ومن اين لي النجاة ولا تستطاع الا بك))
وقال الكيدريُّ: تجارة إنتصابه على المصدر من معنى الكلام السابق , لأن مضمون قوله ((صبروا أياماً ))الخ يدل على أنهم إتجروا بذلك أو يكون منصوباً بفعل مضمر يفسره ما بعده أي يسر لهم ربهم تجارة , او على المدح او التخصيص أي اعني تجارة ,
أو اخص تجارة , وجعلها بدلاً من راحة على ما زعم صاحب المنهاج ليس بالقوي لان التجارة المربحة ليست بنفس الراحة , وأنما صبرهم المستعقب لتلك الراحة هي التجارة
والحمد لله ربِ العالمين
والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين