إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

دراسة في حديث علمني رسول الله الف باب من العلم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • دراسة في حديث علمني رسول الله الف باب من العلم

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله والصلاة والسلام على محمد خير خلقة وعلى آله الطيبين الطاهرين

    بحث قررته من بحث القاه سماحة اية الله الشيخ مصطفى مصري العاملي حول سؤال وجه اليه
    السؤال: هل يمكن الاستدلال بحديث الامام (علي عليه السلام)
    {علمني رسول الله من العلم الف باب ينفتح لي من كل باب الف باب }
    على كون علم الامام مشترك بين الحصولي والحضوري في بعض الاحيان ؟
    الجواب: لا يصح الاستدلال به لان علم الامام ليس مشتركاً بل هو علم حضوري بحت .
    وقبل البدء بالجواب نقول :
    لا بد من تحديد معنى الحصولي والحضوري .
    يعني الكسبي والإلهامي .
    علم النبي وعلم الامام وعلم الأئمة (عليهم السلام) هو من العلم الحصولي الالهامي, لا الحصولي الكسبي..
    بمعنى أن مصدر هذا العلم هو من الله تعالى.
    على قاعدة عَلَمَ ادم الاسماء كلها..
    فالعلم الواصل الى هؤلاء من الله تعالى بطريقة مختلفة .
    فمنه ما يكون بواسطة الوحي والالهام والنقل من احدهم الى الآخر ...بحسب حفظ مرتبة اللاحق على السابق
    وبالتالي فان ما يرد في حديث علمني رسول الله (صلى الله عليه وآله), يدخل في باب العلم الحصولي لا الحضوري ...
    لأنه حضوره عبر النبي من جهة ومن جهة أخرى يظهر علمه بقوله (عليه السلام): {سلوني قبل ان تفقدوني فاني بطرق الارض اعلم منها بطرق الارض} وبالتالي ما يتلقاه من النبي هو مفتاح العلم الإلهي .
    ونفس المبدأ يقال بالنسبة لعلم الأئمة (عليهم السلام) .
    أما العلم الحصولي الكسبي,فهو ما يكون مستند الى تعليم البشر المرتكز على التجربة وغير ذلك من عناصر المعرفة المسبقة بالجهل.
    اما ما لديهم ليس مسبقا بالجهل, بل هو من ابواب نقل المعرفة الإلهية اليهم .
    هذا لا يقال له كسبي حصولي ..
    بل هو علم الهي, ولكن يصل إليه عن طريق النبي كما يصل الى النبي عن طريق جبرائيل وهكذا .
    فعلمهم (عليهم السلام), كما يقال عن عيسى (عليه السلام) {وأنبئكم بما تدخرون في بيوتكم} ....الى اخر الايات التي تشير الى هذه المعاني
    فالشبهة من خلال عدم فهم نمط العلاقة تُعقهم بذاك الكلام الذي لا يفرقون به بين الحضوري وحصولي, فيحسبون أن بعض صور الحضوري هو حصولي فيقعون في الاشكالية الكبيرة التي تنقل المعصوم عن مكانته الى ما يقوله الاخرون فيقعون في القياس المنطقي الخاطئ وتكون النتيجة عندهم كما يقال, (ان في الحائط له اذان) الحضوري وليس الحصولي .
    فالحصولي الكسبي هو ما يحصل عليه الانسان من التجربة .
    و الحضوري ما يكون حاضراً عند الانسان من دون ستناده الى التجربة الانسانية فمصدره الله تعالى سواء كان بالإلهام, أو بالوحي أو بما يمكن ان يُعبر عنه تسليم مفاتيح المعرفة .
    وهو مدلول كلام أمير المؤمنين (عليه السلام), بابا يفتح من كل باب ألف باب .
    ومثل سماحة الشيخ العاملي, [ فأنت عند ما تريد ان تتعرف على كتاب لا يكفي ان تقرأ عنوان الكتاب بل لابد لك ان من ان تقرأ كل صفحاته, وعندما تتسلم آلة لتعمل عليها لا بد ان تتعلم على كل تفاصيل عملها من لحظة تشغيلها الى اطفائها, ولا يمكن ان اقول لك خذ هذا الكمبيوتر وعمل عليه وانت لا تعرف عنه شيءً فلا بد من تحصيل العلم, اما ما وصلك من برنامجاً انت تتقن فنه فلا يكون ما اوصل لك تعليما بل نقلاً ].
    ولو لم يرد عن الائمة الميامين (عليهم السلام), ما يشهد لعلمهم الحضوري من الافعال والاقوال والآثار والأخبار, لكان في حكم العقل دلالة كافية, وبرهان نير, على كون علمهم حضوري الهامي لا حصولي كسبي, فان العقل يرى ان اللطيف (جل شأنه) يجب عليه ان يجعل حجة بينه وبين عباده, يقوم بتبليغ احكامه, وبيان نظامه, وذلك الحجة جامع لجميع صفات الكمال, وعار عن جميع خصال النقص, و لا يكون فيه ما يجعله عرضة للانتقاص, ومسرحاً للتوهين ومحلاً للانتقاد بل يجب أن يكون منزه عنه النقائص في الخُلقِ و الخُلُق, ليصح ان تقوم به الحجة, ولا يكون لأحد عليه حجة أو تطاول في فضل أو علم .
    التعديل الأخير تم بواسطة سيد علاء العوادي ; الساعة 06-09-2012, 11:24 AM. سبب آخر:
    قل للمغيب تحت أطباق الثرى إن كنت تسمع صرختي و ندائيا
    صبت علي مصائب لو أنها صبت على الأيام صرن لياليا
    ************
    السلام عليكِ يا أم أبيها
يعمل...
X