بسم الله الرحمن الرحيم
عندما قالت الملائكة علينا ان ننتظر أمر الجليل الأعلى ، في هذا الوقت قال سعيد: ازددت شوقا إلى لقاء ربي ومرضاته ، واحسست بانقلاب عظيم في نفسي حتى بدأت اشعر أن حاجتي الى الله تغيرتوتجاوزت حدود الخلاص من عذاب سنة اخرى واصبحت اطلب النجاة من عذاب فراق ربي
(ان نقاء الانسان وتطهره من الذنوب يؤدي الى قرب المقام من الله تعالى ، وكلما كانت درجة النقاء اكبر كان القرب الى الله اعظم حتى يصل الى مرتبة العشق والشوق الى الله ، وقد حلّق الامام علي ( ع ) في فضاء تلك المرتبة وهو لم يزل في عالم الدنيا ، وذلك يبدو واضحا في هذا المقطع من دعاء كميل)
فدعوته مرددا: ((الهي هبني صبرت على عذابك فكيف اصبر على فراقك ، وهبني صبرت على حر نارك فكيف اصبر عن النظر الى كرامتك، ام كيف اسكن في النار ورجائي عفوك، فبعزتك يا سيدي ومولاي اقسم صادقا لأن تركتني ناطقا لأضجن اليك بين اهلها ضجيج الآملين ، ولأصرخن اليك صراخ المستصرخين ولإبكين عليك بكاء الفاقدين ، ولأنادينك اين كنت ياولي المؤمنين.....))
ازدادت حيرة الملائكة حولي ، وتركوني بحالي ابكي واناجي ، وبينما انا بهذه الحال واذا بي اسمع صوت ملك اقبل علينا وهو ينادي :
اتركوه قد انتهى عذابه وعفي عنه ، قد جعل الإه نفسه شفيعا عليه .
اقترب منا اكثر حتى وصل الينا وانا انظر اليه مبهورا غير مصدق لما أرى ،
لقد كان وجه ذلك الملك يشع بالنور الساطع والجمال الباهر ويبشر بالخير لمن يراه
ضمني بجناحيه وقال : ان الجليل الاعلى يبلغك السلام ويقول: عبدي اني ماتخليت عنك ، ولاطردتك من رحمتي ، لانك كنتٓ تقترب مني مرة وتبتعد اخرى ، وانا دائما اناديك وادعوك بالتقرب والزلفى لدي ، اما عذابك في جهنم فهو لروحك تزكية ونقاء كي تعيش حياة الابد طاهرا لايحبك عني شئ
بكيت بكاءا شديدا عندما سمعت كلام الملك وخطاب الجليل، وصعقت صعقة غشيتُ على أثرها ، فلم اعد أرى ولا أسمع ولا أشعر بشئ، وغرقت في إغماء عميق عميق.......
قال سعيد: بعد أن غرقت في إغماء عميق وعميق، كان لقائي مع أول حبيب لي وأنا في أحضانه ، هو عملي الصالح الذي عندما أفقتُ وفتحتُ عيني ، أطلّت علي إشراقته المنيرة وابتسامته اللطيفة .
قال بصوته العذب : كيف حالك ياسعيد ، مدة طويلة مضت وأنا أسعى لخلاصك من المأزق الذي وقعتٓ فيه ، ولنجاتك من بلايا أعمالك السيئة
لم أصدق ما أرى ، هل هو حقيقة أم أنني أعيش في عالم الوهم والخيال؟ بقيت حيرانا انظر إليه أُغلق عيني مرة وافتحها أخرى
فبادرني بكلامه مرة ثانية : سعيد أنا عملك الصالح ، أنا رفيقك وهاديك ، هل نسيت لقائي معك قبل ثلاثين عاما؟
بدأ يمسح دموعي الجارية فرحا للقائه، إنها دموع لقاء الحبيب لحبيبه ، لقاء المشتاق إلى من اشتقت إليه سنين وسنين
قلت له معاتبا: أين كنت طوال هذه المدة ، أنسيت وعدك لي في مرافقتي والدفاع عني عند الشدائد والبلايا؟ لقد قضيت اقسى وأمرّ العذاب ، وما كان لك حضور معي لتواسيني على مصائبي ، أو تخفف عني آلامي .
قال العمل الصالح : إنني لم أتخل عنك ابدا، وسعيت جاهدا طوال هذه المدة لنجاتك إذ كان لي علم بما تعانيه ، وأول عمل أنجزته لك هو إيصال خبر إلى ابنك مرتضى في المنام بأن والده يتعذب بسبب أن عليه دَين سابق إلى صديق له اسمه أحمد لم يؤده إليه . وعندما ذهب مرتضى الى الرجل أحمد وجده قد توفي ، فأعطى المبلغ الى ابنه الاكبر ، وطلب منه براءة الذمة في تأخير سداد المبلغ، وهذا العمل أدى إلى فرار العقرب العالق من قدمك أليس كذلك؟
: آه الآن فهمت سبب فرار العقرب ، جزاك الله عني خير الجزاء
لا أعاده الله لي. وإنني فرحت كثيرا عندما علمت بهدية مرتضى اليك ، ومنذ ذلك الوقت سعيت بكل وجودي لخلاصك الأخير من جهنم ، كما إنني هيأت لك دار استقرارك ومحل سكناك في الجنان التي سوف نرحل اليها بعد ثلاثة أيام ،
)في أمالي المفيد ((...... قال سمعت أبا عبد الله جعفر ابن محمد صلوات الله عليهما يقول: إن العمل الصالح ليذهب إلى الجنة فيمهد لصاحبه كما يبعث الرجل غلامه فيفرش له ، ثم قرأ: وأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلأنفسهم يمهدون))قال سعيد : لاأعلم كيف اشكرك، جزاك الله عني خير الجزاء.
قال العمل الصالح: لاتنسى اني خلاصة أعمالك الصالحة ، وكلما استكثرت منها في الدنيا كانت قدرتي على الدفاع عنك أكبر، وجاهي عند الملأ الأعلى أعظم .
بينما كنا نتحدث وإذا بثلاثة وجوه منيرة أقبلت علينا ، واقتربت أكثر وأكثر فتمعنت فيها وإذا بها نفس الكائنات النورانية التي اجتمعت حولي في القبر ، أنها الولاية والصلاة والصوم ، جاءوا ليباركوا لي نجاتي وخلاصي من عالم البرزخ ، اجتمعوا حولي وتذكرت اجتماعهم أيام القبر الأولى ووعدهم لي باللقاء مرة أخرى . بقينا ثلاثة أيام في هذا المكان الذي كان بمثابة محطة استراحة مؤقتة ، وقد توافد خلالها وفود عديدة من الأنس والملائكة لتهنئني بمناسبة الخلاص من عذاب البرزخ
انقضت الأيام الثلاثة فأخبرني عملي الصالح بأنه استلم الإذن بمغادرة المكان .
إلى أين سوف يذهب سعيد.....
قال سعيد: بعد أن أخبرني عملي الصالح بأنه استلم الإذن بمغادرة المكان ، سألته إلى أين إن شاء الله
قال الملك : إلى وادي السلام
(في بحار الأنوار) روي عن أبي عبدالله(ع) أنه قال: ((مامن مؤمن يموت في شرق الأرض وغربها إلا وحشر الله روحه إلى وادي السلام حيث هناك مقر المؤمنين، وجنات عدن التي وعد الله عباده المتقين. ))
قال سعيد : تهيأنا للسفر وسألت صاحبي عن كيفية الذهاب
فقال: هناك دابة سوف تأتينا لنستقر على ظهرها ونرحل. جاءت الدابة وبدأنا الرحيل أنا وعملي ، اذ لا رفيق لي غيره ، ولا أنيس لي سواه .......
سألته في الطريق عن مسائل عدة منها عن جبل النار فقال: إن جبل النار هو تجّسم لصفة التكبر عند الإنسان ، وهو الذي قال عنه الله تعالى في كتابه (( سَأُرهِقُه صٓعُود ))
ويحوي على أنواع من العذاب هي تجسّمات لآثار ذلك التكبر كما أن درجة العذاب فيه تختلف من شخص إلى آخر تبعا لدرجة تكبره ومعاصيه حتى تصل إلى المتكبرين على الله تعالى ، وأما ماكان مقررا لك فهو أدنى درجاته .
قال سعيد : وماذا عن الوحوش المفترسة الجائعة في الوادي المظلم المعتم بعد جبل النار؟
قال العمل الصالح: إنها حالات الغضب التي كانت تعتريك، وتجعلك كالوحش المفترس لمن تغضب عليه ، إذ كنت تنحّي عقلك جانبا، ويغمرك ظلام الجهل المعتم الذي لايسمح لك بالنظر إلى من تغضب عليه إلا بمنظار صٓورة الغضب الضيقة .
أستمر بنا الحديث ونحن محلّقين على الدابة التي كانت تسير بسرعة لا توصف
كان يغمرني شوق كبير لرؤية جنان البرزخ التي كثيرا ماقرأت عنها في الدنيا، وشوقي للقاء أحبتي كان أكبر تذكرت والدي ووالدتي وأهلي وزوجتي ، لا أدري أين مستقرهم الآن ، وهل نجوا كما نجوتُ ، أم لازالوا ......
بينما كنت غارقا في عالم الفكر والخيال ، وإذا برائحة عطرة عذبة تغمر مشامي وتخرجني من عالم فكري .
نظرتُ لما حولي فرأيت خضرة واسعة ليس لها حدود . لم تمض دقائق حتى توقفنا عندها واستقرت أقدامنا فوقها .
استأذنت الدابة للذهاب ، وحلّقت بجناحيها الشفافين إلى حيث قال عملي وقد أشار إلى احدى الجهات
: لنترجّل قليلا إلى تلك الأشجار المثمرة حيث هناك نهر ماء عذب وثمار مختلفة .
ذهبنا وأكلنا من أنواع الفواكه التي لا عين في الدنيا رأت ولا أذن سمعت ، ولاخطر على قلب بشر، كانت من الألوان بما لاتُعد ومن الطعم بما لايوصف ، ومن الرائحة بما لايرغب من يشمّها أن يبتعد عنها ويفارقها .
قال عملي: إن هذا الذي تراه هو مقدمة لجنان البرزخ وماينتظرك اكبر وأكبر .
قال سعيد: وماذا عن جنان الخلد بعد يوم القيامة ؟
قال عملي : أما نعيم جنان الخلد فلا أستطيع وصفه لك الآن لأنك لن تستطيع أن تتخيل أو تتصور ما أقوله لك، ولكن أعلم أن كل ماتراه من جنة ونعيم وثمار واشجار وحور وانهار ولذة في عالم البرزخ ، إنما هي صورة وانعكاس لحقيقة النعيم والجنان والحور والأنهار واللذات في عالم الأبد بعد الحشر والحساب .
في الاثناء اقبل علينا ملك في غاية الجمال فسلّم علينا
وقال: لقد أتيت لكما بالإذن لدخول وادي السلام ، تعالوا معي
قال سعيد : سألته مستغربا: وأين هو وادي السلام ؟
قال الملك : انتم الآن على مشارفه ، تقدموا قليلا .
قال سعيد: تقدمنا خطوة بعد خطوة وقدما بعد قدم، فإذا بباب عظيمة شفافة وقد اصطفت الملائكة عن يمينها ويسارها وهم ينتظرون قدومنا. تقدمنا نحوهم ، واقتربنا منهم فسمعنا أولهم يقول: )) تلك الجنة التي نورث من عبادنا من كان تقيا ((
إلى أين يتقدموا بعد ذلك .
بعد أن استقبلت الملائكة العمل الصالح وسعيد. .
قال سعيد : تقدمنا نحوهم ، واقتربنا منهم وسمعنا اولهم
يقول )): (( تلك الجنة التي نورث من عبادنا من كان تقيا))
تقدمنا أكثر فقال آخرهم : )) ادخلوها بسلام آمنين))
قال سعيد : دخلت انا وعملي بسم الله الرحمن الرحيم ..... ياإلهي ماذا أرى ! أهو حقيقة أم خيال ؟ ماهذه الخضرة الواسعة المطعّمة بأجمل الألوان ، يا لسعتها وجمالها ، وماهذه الأشجار والبساتين الرائعة ، وماهذه الأنهار الجارية والأنوار المضيئة ، ومن هؤلاء الجالسين مجاميع مجاميع ووجوههم تشع نورا وبهاءا ، يبدو أنهم من جنس البشر ، نعم إنهم سكان جنان البرزخ جالسين مجتمعين ،
((في الكافي بإسناده إلى حبة العرني قال: خرجت مع أمير المؤمنين ( ع ) إلى الظهر، فوقف بوادي السلام كأنه مخاطبا لأقوام .... فقال : يا حبة إن هو إلا محادثة مؤمن أو مؤانسته ، ولو كشفت لك الغطاء لرأيتهم حلقا حلقا يتحادثون ، فقلت: أجساد أم أرواح ؟ فقال : أرواح ، وما من مؤمن يموت في بقعة من بقاع الأرض إلا قيل لروحه الحقي بوادي السلام وإنها لبقعة من جنة عدن))
قال سعيد: ليتني أصل اليهم فأسألهم عن أهلي وأحبتي . أردت التحرك نحوهم ولكني تذكرت أني جديد العهد هنا ، لذا سألت الملك المرافق لي
: ماذا نفعل الآن؟
قال: علينا أن ننتظر حتى يأتي أمر الله .
قال سعيد : سمعت اسم الله فأحسست بحب عظيم له وشوق للقائه ، ورغبة في رضوانه ،
وتذكرت الآية الكريمة: )) ورضوان من الله أكبر ذلك هو الفوز العظيم((.
قال سعيد: سررت عندما رأيت الدابة بنورها المشع وابتسامتها البهية
وقالت : اركبوا بسم الله مجراها ومرساها
قلت لها: بالله عليك اخبريني من أنت؟
قالت : أنا تجسم مساعداتك للناس وقضائك حوائج المؤمنين في الدنيا ، وقد خلقني الله لأقضي حوائجك وأكون وسيلة تنقلاتك في عالم البرزخ
قال سعيد: وكيف استدعيك عند الحاجة إليكِ؟
قالت : إن من خلقني أودع لدي القدرة على الحضور أمامك بمجرد حصول نية استدعائك لي
انطلقت بنا وحلقت فوق الجنان وأي جنان!
قلت لعملي: إلى أين المقصد هذه المرة ؟
قال : إلى مسكنك البرزخي ، إلى مثواك ومقرك الذي طالما كان في انتظارك ، إلى ما غرسته في الدنيا ونما لك في الآخرة ،
إلى (( مأتيا جنات عدن التي وعد الرحمن عباده بالغيب إنه كان وعده لحظات لا توصف ، ومشاعر لا تقاس بشئ وأنا في طريقي إلى ماوعدني به ربي .....
قال عملي : لدي مايسرك أكثر ،هل أخبرك به ؟
قال سعيد: نعم ، وهل هناك من لايرغب في سماع مايسره .
قال العمل: اعلم أن الإنسان الذي يدخل السرور في قلوب المؤمنين سوف يخلق الله له من يسره ، وهذا المخلوق سوف تلاقيه وقد اعد لك الكثير مما تقرّ به عينك.
: وهل تعلم ماذا أعد لي؟
قال العمل: إن المستقبل سوف يكشف لك ذلك.....
إذا ماذا أعد له المستقبل .؟
بعد أن قال العمل الصالح لسعيد ان المستقبل سوف يكشف لك مايسرك وبعد أن وصل الى مسكنه البرزخي كان أول مستقبليه هي زوجته في عالم البرزخ وهي من الحور العين التي قال عنها الله سبحانه وتعالى
في سورة الرحمن )) حور مقصورات في الخيام ))
كان جمالها يفوق جمال أهل الدنيا، ويحير العقول ولا طاقة لهم على رؤيتها ولو أنها طلعت على عالم الدنيا لطغى نورها على
نور الشمس المشرقة.
قال لها سعيد : إنني أرى جمالك يفوق جمال حور العين التي رأيتها في طريقي إلى هنا ، فهل ترين شخصي ما يناسب جمالك وكمالك الذي أراه؟
قالت حور العين : نعم إنني أرى فيك ذلك ، فجمالك عظيم يفوق جمال يوسف(ع) الذي كنا نسمع عنه .
قال سعيد : استمر الحديث بنا طويلا وأحسست خلاله بسعادة عظيمة ، وكانت الأطباق تأتينا بين الحين والآخر بأيدي الولدان المخلدين الذين كانوا يطوفون علينا فهم كاللؤلؤ المنثور.
في سورة الإنسان قال تعالى ((ويطوف عليهم ولدان مخلدون إذا رأيتهم حسبتهم لؤلؤا منثورا))
تجولنا في الحدائق حتى وصلنا الى نهر يجري فيه ماء زلال يشاهد من خلاله قعره الذي يبدو انه من الياقوت الأحمر ، ثم تقدمنا أكثر فرأينا نهرا آخر من لبن بياضه كبياض الثلج ، وهناك نهر آخر وهو من عسل مصفى .
قال تعالى في سورة محمد )) مثل الجنة التي وعد المتقون فيها أنهار من ماء غير آسن وأنهار من لبن لم يتغير طعمه وأنهار من خمر لذة للشاربين وأنهار من عسل مصفى ولهم فيها من كل الثمرات....(( .
يقول سعيد : وبمجرد أن نوينا لحم طير مشوي سمعنا نداءا لأحد طيور الجنة من على غصن فيها
وهو يقول بصوت جميل: أنا طير خلقني الله في الجنة ، وليس في الجنة عين إلا شربت منها، ولافاكهة إلا أكلت منها ، فهل تشتهي
الأكل منه؟
قال سعيد مستغربا: نعم
وما أن قلت ذلك حتى ألقى بنفسه أمامنا وخفق بجناحيه ثم خرج من كل ريشة منه قطعة لحم ،
قلت لحور العين: تفضلي بسم الله، هذا من فضل الله.
ولما انتهينا من تناول اللحم فوجئنا بعودة الطائر إلى حالته الأولى،
قال سعيد للحورية : العجيب إن مانشاهده في عالم البرزخ ليس إلا انعكاسا لحقيقة عالم البرزخ ، والبرزخ قطرة من بحر عالم الخلود......
قال سعيد في الأثناء أقبل علينا شخص تظهر عليه ابتسامات لطيفة استأذن منا وبادرنا بالسلام
وقال: سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار. أجبناه معا وبصوت واحد :وعليك السلام ورحمة الله وبركاته.
سأله سعيد : من تكون .قال : أنا السرور الذي ادخلته في قلوب المؤمنين....
قال سعيد : قاطعته مسرورا: نعم نعم أخبرني عملي الصالح أني سألاقيك ، وان لديك مفاجآت سارة قد أعددتها لي . فأين هي ،
أشار السرور الى زوجته حور العين
وقال: زوجة من الخيرات الحسان ألم تدخل السرور في قلبك ؟
قال سعيد: كيف لا، بل غمرتني فرحا وسرورا لاحدود لهما، ولكن أخبرني مادورك بذلك الأمر؟
ماذا رد عليه السرور .............. سنتعرف على ذلك في الجزء القادم إن شاء الله ........